* لا تحلموا بمنتخب سعيد وانتظروا ليالي النكد بعد كل مباراة من المباريات الثلاث المقررة لنا والتي لن نجد في نهايتها سوي الغناء بهابط الفن عندنا «سنتر الخرطوم والوجع بالكوم شوفوا لعيبتنا وشينة كورتنا والتلاتة ماركتنا.. يبدو ان لسان حال اهل الكرة وبنظرة فاحصة لحال منتخبنا الوطنى تقول بانه لن يكون هناك جديد وان تجربة غانا ستتكرر في منتخب اطلق عليه احد الساخرين«منتخب ثلاثية البلاد المنكوبة» الا ان الامر ينظر له البعض بأنه صورة متشائمة ويمكن ان تأتي رياح المباريات وعرق اللاعبين بما يسر المنتظرين والباحثين عن لحظة للفرح النادر ولكن كيف ؟؟ *تساؤل تبدو الاجابة عليه تمضي وبشكل اساسي بقراءة واقع المنتخب الذي سيصارع الاحد المقبل الافيال العاجية وبمقارنة واقعية فان المنتخب العاجي هو الاقرب للانتصار وخطف الثلاث نقاط بل خطف البطولة نفسها في غياب الكبار، في حين ان مدرب منتخبنا قال انه ذاهب من اجل تجاوز الدور الاول في البطولة والبعض يتمني الا يكون منتخبنا هو مطية الاخرين كما حدث في غانا . *خمس مباريات هي حصيلة كتيبة مازدا لخوض غمار البطولة خسارتان وتعادل وهجوم لا يعرف طريق الشباك حتي الان البعض يري ان ثمة تصاعد في اداء المنتخب المنتقل من الخسارة بثلاثية امام تونس الي الخسارة بهدف امام السنغال وتعادل ابيض امام الجابون والثلاثة فرق لا تقارن بمستوي ساحل العاج تلك هي الحقيقة الواضحة للعيان . ليس الاعداد وحده هو المشكلة في المنتخب فبعض الغيابات المؤثرة في التشكيلة الرئيسية للفريق وموقف البعض من المدرب الذي يقوده الان وتجهيزهم لمقاصلهم له حتي قبل بداية البطولة واعتذار أحمد الباشا مع العقم الهجومي الواضح كلها عوامل تصب في غير مصلحة منتخب الوطن . الا ان كل ذلك لا يمنع السودانية في دواخلنا ان تهتف «بمنتخبنا القومي إن شاء الله تغلب يومي» ومنتخبنا في ارض الملعب بيهز التيم الاصعب ولما الهداف يلعب الشبكة معانا بتتعب» وبين تعب الشبكة وتعب قلوب المنتظرين الخسارة من الجماهير المغلوبة علي امرها يبقي الحلم فى ان نرى منتخبنا يعبر عنا ويرتدي نجومه وشاح الكفاح وهم يهتفون باسم الوطن نشيدا للعلم والفخار وقبلها بأبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا وهو ما يعني ان الذي يدخل به صقور الجديان الي ارض المعركة هو فقط تفاصيل الشخصية السودانية «التي هي عند الشدائد بأس يتجلى » الا انه يجب ان يعلم الجميع انه ليس بالحلم وحده تنتصر الاوطان وانما بالعمل من انجاز الحلم وجعله واقعا يمشي علي قدمين . * اعتبر نفسي من الصحافيين المحظوظين وذلك لأنني بدأت العمل فى «بلاط صاحبة الجلالة» مع اساتذة حببوا الي العمل فى هذه المهنة المتعبة والممتعة فى نفس الوقت وفى مقدمة الاساتذة الكرام الذين تشرفت بالعمل معهم استاذ الاجيال صاحب «خواطر» عوض أبشر الذى رحل بالامس عن هذه الدنيا الفانية مخلفا سيرة عطرة كيف لا وهو الذي دخل الى مهنة الصحافة الرياضية من الباب فبالاضافة الى فكره وثقافته العالية وتمكنه من لغة الضاد فهو رياضي من طراز فريد مارس كرة القدم ولعب لفريق ابوعنجة فى خمسينات وستينات القرن الماضي وبعد ذلك انخرط فى مجال التحكيم وبعد تقاعده واصل رسالته الرياضية عبر بوابة الصحافة التى اجاد فيها واصبح علما من اعلامها وقد عملت مع الاستاذ عوض ابشر فى صحيفة الشارع السياسي لاكثر من عامين استفدت منه فائدة كبيرة للخبرات التى يتمتع بها الرجل وتعلمت منه الكثير المفيد وكان مكتبه قبلة لرموز الرياضة الذين ايضا استفدت من جلساتهم فى مكتب القسم الرياضي بالشارع السياسي التى كانت عبارة عن محاضرات اضافت لي الكثير وعرفتني عن قرب على بعض واضعي لبنات الرياضة السودانية - الا رحم الله استاذنا عوض ابشر واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا «إنا لله وإنا إليه راجعون » صدق الله العظيم