برغم من ان حي عد حسين الواقع جنوبالخرطوم يعد واحدا من اكبر احياء العاصمة واكثرها كثافة سكانية الا ان مواطنيه يشكون من تردي الخدمات علي الاصعدة كافة ،ويعتبرون ان هناك تهميشاً غير واضح الاسباب يقع عليهم من جانب حكومة الولاية والمحلية ،ويعتبرون ان هناك نقصا واضحا في عدد المدارس خاصة في اكبر مربعين ،عطفا على ذلك مايزال عدد من سكانه يواجهون آثار الازالة وتداعيات التخطيط الذي لم تكتمل ملامحه والذي نفذ في بداية العقد الاول من الالفية الثالثة ،هذا بخلاف اغلاق المركز الصحي الوحيد بالحي . ويقول المواطن مصطفى خليفة انهم يواجهون عدداً من المشاكل الخدمية الواضحة والتي لم تجد علاجاً واهتماماً من قبل السلطات ،معتبرا قضية مياه الشرب من اكبر القضايا التي ظلت تشكل ازعاجا مستمرا للسكان وكشف عن ارتفاع درجات الملوحة في المياه عطفا على عدم استقرار الامدام المائي ،مشيرا ايضا الى وجود مشكلة في شبكة الكهرباء بالحي وقال ان هنالك خطاً كهربائياً يتوقف امداده باستمرار وكشف عن أن الهيئة لم تحل مشكلة هذا الخط حلا جذريا كما كشف عن عدم وجود أي مركز صحي بالحي ،واصفا الامر بغير المنطقي ، وأفاد بأن سكان الحي يواجهون معاناة حقيقية في تلقي العلاج الذي يبحثون عنه في مناطق بعيدة تجعل الذهاب اليها مرهقا في حد ذاته.واشتكى مصطفى أيضا من تردي الاصحاح البيئي بالشوارع الرئيسية للحي وقال ان وحدة الازهري التي يتبع لها هذا الحي لم تتفاعل مع عدد من المبادرات الاهلية التي قام بها شباب المنطقة في جانب الاصحاح البيئي. وقالت الحاجة نعمات حسن (ربة منزل) إن أطفالها يدرسون في مدارس بعيدة جدا تقع في الجانب الشرقي من الحي يستغرق وصولهم اليها أكثر من نصف ساعة راجلين ، فيما كشفت أيضا عن عدم وجود خط مواصلات منفصل للمنطقة،مشيرة الى ان هذا الامر يجعل المواطنين يعانون من أزمة مواصلات حادة لجهة ان الحافلات التي تنقلهم تصل الى منطقة مايو والتي دوما تكون مزدحمة وناشدت السلطات بتوفير خط خاص واضافت قائلة: (زمان يا ولدي كنا بندافر هسة المواصلات بقت مافي عديل ) كما أشارت الحاجة نعمات الى عدم وجود أي متنفسات أو ميادين في الجانب الغربي من الحي وقالت ان هذا يضر بشبابنا الذي يجب ان نقف معه ونؤازره ونسبت المشكلة الأخيرة الى التخطيط غير السليم للحي. وتحدث هارون الله جابو عضو اللجنة الشعبية «للصحافة» قائلا ان هنالك تجاهلا واضحا من الادارات المتعاقبة على وحدة الازهري على منطقة عد حسين حيث ان المنطقة تعاني في الجانب الخدمي وأضاف أنها الى الآن لم تخطط بشكل كامل ولم تحل مشاكل تعويض بعض المتأثرين من التخطيط، وكشف عن ان الدولة أوقفت عمليات التخطيط في الحي لعدم قدرتها على تعويض بقية المتأثرين ،مضيفا ان المنطقة تظهر معاناتها بشكل كامل في فصل الخريف حيث يفيض المجرى الوحيد في المنطقة الخالي من المعابر، مؤكدا مخاطبتهم لوحدة الازهري الادارية عدة مرات بشأن المعابر التي يعاني من عدم وجودها سكان الحي حيث أشار أن الاطفال وكبار السن والنساء يمضون مسافات بعيدة ليجدوا معبرا للمجرى، وقال إنهم كلجنة شعبية قد أنزلوا معبرا واحدا في المجرى الغربي بجهد ذاتي،مطالبا حكومة الولاية الاهتمام بمشاكل الخدمات بحي عد حسين.