*فى منتصف العام الماضي على ما أذكر عقدت مجموعة التغيير مؤتمرا صحافيا بنادي الضباط بالخرطوم واعلنت من خلاله عزمها على الترشح لقيادة الاتحاد السوداني لألعاب القوى لدورة جديدة تستمر لمدة ثلاث سنوات تنتهي فى منتصف العام 2013 وحقيقة ومن خلال متابعتي لنشاط ألعاب القوى اعرف عن قرب اثنين من المرشحين لمناصب الضباط الاربعة وهما الدكتور مكي فضل المولى بطل ألعاب القوى السابق والمدرب والاستاذ الجامعي والذى له مواقف ايجابية مشهودة فى مجال ألعاب القوى كيف لا والرجل عرف بالامانة والنزاهة والصدق لذلك كان يتحدث عن السلبيات فى ألعاب القوى بكل شجاعة لا يخاف فى قول الحق لومة لائم ، وكنت اتوقع من قادة الاتحاد السابقين الاستعانة بالرجل وامثاله من أسرة ألعاب القوى للعمل معهم بروح الفريق الواحد من أجل مزيد من التجويد فى العمل ولكن ذلك لم يحدث ،والشخص الثاني الذى اعرفه من المرشحين هو الاستاذ يعقوب على جبريل نائب سكرتير الاتحاد الاسبق ورئيس الاتحاد المحلي لألعاب القوى بالابيض والرجل ايضا يعتبر من الاداريين المحنكين وهو صاحب رأي اي ليس ضعيفا كحال عدد مقدر من الاداريين الرياضيين فى المؤسسات والاتحادات الرياضية المختلفة ، اما مرشح الرئاسة الاستاذ بدوي الخير فهو معروف ولكن ليس على الصعيد الرياضي فالجميع يعرفونه من خلال المواقع القيادية التى تبوأها سواء وزيرا ولائيا او والياً، اما الضابط الرابع المرشح لمنصب نائب الرئيس الاستاذ يوسف سعيد فلم يكن معروفا للرياضيين ولا حتى لاسرة ألعاب القوى وما يحسب له منذ البداية انه كان واضحا فى انه لايفهم فى الجوانب الفنية للمنشط وكان يردد دائما بأن هذه الامور من شأن الدكتور مكي فضل المولى وهو معني باشياء اخرى مثل الترتيبات الادارية وغيرها . *سقت هذا لأنه وبعد مرور اكثر من ستة اشهر على عمر الاتحاد الجديد أن هناك صراعات تدور بين بعض اعضائه بل أن منهم من عزف عن الحضور والمشاركة فى العمل ، هذا حسب ما يتردد فى الشارع الرياضي وارجو الا يكون صحيحا حتى لا يتضرر منشط ألعاب القوى . * اذكر أنه فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته المجموعة لاعلان ترشحها وجه احد الزملاء سؤالا للمنصة وكان على النحو التالي : يتردد بأن هناك امرأة من خارج ألعاب القوى تقود المجموعة هل هذا صحيح؟ . مجموعة التغيير نفت الامر جملة وتفصيلا واكدوا على احترامهم للمرأة ايا كانت و قالوا ان خبراتهم فى العمل العام تجعلهم يتقدمون الصفوف ويقودون ولا يقادون ، هكذا كان رد المجموعة وحقيقة وبناء على حديثهم فى ذلك المؤتمر وردهم على السؤال الذى وراؤه ما وراؤه استبشرت خيرا بأن منشط ألعاب القوى سيدار العمل فيه بطريقة جماعية عكس ما كان يحدث فى السابق حيث كانت الامور تتركز فى يد شخص او شخصين، وبالفعل بدأ العمل ومن جانب الابطال تحققت العديد من الميداليات المتنوعة فى البطولات الافريقية والعربية وتقدم المنشط خطوات الى الامام ولكن ما حدث من تراجع للمنشط فى دورة الألعاب العربية التى استضافتها قطر الشهر الماضي كشف أن الاتحاد الجديد ينقصه الكثير وأن الانتصارات فى دورة الألعاب الافريقية بموزمبيق والدورة العربية بالامارات ما هي الا نتاج لقوة دفع من العداءين انفسهم وأنه ليس هناك اضافة من مجموعة التغيير التى اكدت من خلال دورة الألعاب العربية أنها ضعيفة تحتاج الى دعم . *غياب كاكي عن دورة الألعاب العربية اوضح بجلاء أن الاتحاد غير متجانس ومعظم اعضائه اذا لم يكونوا كلهم لا يعرفون الكثير عن الابطال والا بماذا نفسر عدم معرفتهم لبرنامج كاكي التدريبي بالخارج ولا حتى تحركاته ونتيجة لهذا كثرت الاجتهادات من البعض فى ظل المعلومة الغائبة او المغيبة عن الاتحاد ممثلا فى قادته، وفى ظل هذا الوضع الذى يعيشه الاتحاد السوداني لألعاب القوى يتضح أن المشغوليات الاخرى الكثيرة لرئيسه وكذلك السكرتير بالاضافة الى غياب امين المال أدت الى ان يكون هناك فراغ اداري كبير ذلك اذا نظرنا الى حداثة تجربة نائب الرئيس واصبح الشخص الوحيد الذي يدير العمل هو المدير التنفيذي ذلك حسب ما يردده بعض المهتمين بالمنشط من الذين لا يجدون امامهم الا المدير التنفيذي والذى مهما كان يجب ان يكون له سقف محدد للتحرك ورغم ذلك اشكره على الجهد الذي يبذله لتسيير العمل فى الاتحاد ولكن دور المجلس مهم حتى لا تصاب الرياضة السودانية فى مقتل لأن ألعاب القوى هى الاولى بين المناشط فى تحقيق الانجازات الخارجية .