غادر الدكتور عبد الحميد موسى كاشا الوالي السابق لولاية جنوب دارفور بعد ان وضع ارثا جديدا للعلاقة بين الراعي والرعية ، فقد استطاع كاشا بناء علاقة نموذجية بينه وبين شعبه عبر ثلاثة محاور وهي التواصل الاجتماعي مع المواطنين عبر مشاركتهم في جميع المناسبات بالاضافة الى الزيارات التفقدية لهم بالاحياء ومعسكرات النازحين، ولعله اول مسؤول حكومي يدخل معسكر كلمة واهتمامه بالوسط الرياضي وزيارته للاندية الرياضية ودعمها ، وكذلك اهتمامه بمعاش المواطن وتمكينه من كسب عيشه الكريم عبر توجيهاته الواضحة بايقاف الكشات بالاسواق وكما اهتم بالخدمات الضرورية وتطويرها من كهرباء ومياه وتعليم وصحة وهنا لا بد من الاشارة الى اهتمامه بمركز غسيل الكلى واستقطاعه نصف راتبه الشهري للمركز . اما المحور الثاني فقد استطاع تفعيل دور المساجد لبسط الشوري فقد اتخذ من هذه المساجد منبرا للشورى فأعاد بذلك سيرة السلف الصالح. كما اتخذ من الافطارات الشعبية بالاحياء (الضرا الرمضاني) مكانا لتلقي المشورة ولتفقد احوال الناس فانه كان يمر على هذا الضريات دون سابق اخطار . وهذه الصفات شكلت سابقة سياسية في كيفية العلاقة بين الراعي والرعية واصبح بذلك اهل نيالا يطلقون عليه اسم الوالي المثالي فتفرد بمحبة الناس له حتى ان بعضهم قد سموا اطفالهم باسمه اعجابا بالرجل وما اشبه اليوم بالبارحة فقد حظي المهندس الحاج عطا المنان ادريس (عندما كان محافظا لنيالا) بنفس هذا القدر من محبة الناس وتقديرهم . فالتحية لك اخي كاشا وانت تغادرنا بعد ان وثقت لادب جديد واصبحت الوالي النموذجي وسيظل اهلك في نيالا يذكرونك واعلم اخي لولا احترام جماهير الولاية لتوجيهات قائد المسيرة سعادة المشير البشير لخرجوا في الشوارع تعبيرا عن سخطهم على قرار اعفائك من جنوب دارفور ونحن نعلم ايها الراعي ان اعتذارك عن التكليف لم يكن تمردا على القيادة كما وصفتك بعض الاقلام الخرطومية الظالمة بالتمرد والمماطلة وهذه الاقلام لا تعرف عن دارفور سوى اسمها . وانت من استطعت ان تستنفر الاهالي والفرسان لدحر التمرد بالولاية ومجهوداتك آنذاك يعلمها المركز والقيادة واهلك بالولاية بل سنذكر موقفك المشرف الاخير بمجابهة قرارات محكمة أوكامبو المسماة بالمحكمة الجنائية بالحشد التاريخي منقطع النظير بمنطقة سبدو (مسقط رأسك ) دعما للرئيس وغيرها من المجاهدات الاخرى . اما اعتذارك عن توليك التكليف الاخير فإن الامريخصك وحدك لقناعات خاصة بك فلا داعي ان نتحدث عنها ببعض ويفتونا فيما ليس لهم به علم خاصة وانك لم تصرح علنا حتى الآن ومهما يكن ستبقى في قلوبنا وسيذكرك اهلك بجنوب دارفور لانك معهم ومنهم ونحن على ثقة من عودتك في القريب العاجل في موقع رفيع لانك رمز من رموز الانقاذ وهي فقط استراحة محارب فلك كل الشكر على ما قدمته ، ومرحبا بك اخي حماد اسماعيل حماد واليا لجنوب دارفور وانت قد خلفت رجلا كان امة واوصيك بالسير على نهجه لتظفر لان التحديات كثيرة وارجو الا تختار طريقا مخالفا لطريق كاشا ولا بد ان تكون البدايات صحيحة فتكون خير خلف لخير سلف لتفوز بقبول اهلك بجنوب دارفور فكلاكما من كوادرنا البواسل والهدف واحد والغاية واحدة وانتما معا فارسان في سفينة الانقاذ وتستظلان بشجرة المؤتمر الوطني الظليلة الوارفة. فلتكن اخي حماد امتدادا لكاشا واياك بان تنتهج نهج التصفية . اما سلطتنا الرابعة الصحافة فارجو الا تنحرف اقلامها عن واجبها الوطني المقدس فانتم اخوتي الاعلاميون حراس البلاد ضد المأجورين والمتخاذلين وكشف المفسدين فاياكم والانحراف عن رسالتكم الخالدة وانتم تدركون اخوتي اكثر مني حجم التحديات التي تمر بها بلادنا الحبيبة ، فلنعمل معا من اجل النهوض بالسودان . ودمتم ولنا عودة