*الدمازين مسقط رأسي حيث كان الوالد رحمه الله يعمل مهندسا بوزارة الري وهو احد العاملين الذين اسهموا فى بناء خزان الرصيروص، وبحكم عمل الوالد فى وزارة الري تم نقله من النيل الازرق الى الجزيرة الخضراء ومنذ الصغر تفتحت عيناي على الماء والخضرة وانسان الجزيرة الطيب الذى كان يعمل فى همة ونشاط يفلح الارض لتخرج الخير لكل أهل السودان . *المشاريع الزراعية وعلى رأسها مشروع الجزيرة كانت تشكل عماد اقتصاد السودان واذكر انه فى سبعينات وثمانينات القرن الماضي كيف كانت التجارة والصناعة مزدهرة فى الجزيرة الخضراء وانعكس ذلك على انسان المنطقة الذى ابدع فى شتى المجالات لاسيما الرياضية وهذا نتاج طبيعي للطفرة الاقتصادية فالتفوق الرياضي كان حليف الرياضيين بعاصمة الجزيرة مدني ومن خلفها كل المدن والقرى التى تخرج المبدعين فى المجال الرياضي المنتعش بدءا من المدارس ومرورا بمنافسات الاقسام الزراعية والقرى والدوريات الا ان كل ذلك انهار بانهيار الزراعة واصبح الانسان غير قادر على الابداع بسبب الفقر الذى اصابه . *سقت هذا لأنني قرأت بالامس « حديث المدينة» بصحيفة التيار للاستاذ عثمان ميرغنى تحت عنوان «تأملوا وتألموا» وحقيقة تألمت وتحسرت وبكيت وفجعت للهوان الذى اصاب مشاريعنا الزراعية والتى تركت لمن عبث بها واهدر الموارد وافقر الشعب الذى من الطبيعي الا يقدر على ممارسة الرياضة والتفوق فيها لسبب بسيط لانه جائع رغم غني أرضه ولكن ..! . * تحدث بعض الزملاء ومنهم من ينتمي لنادي المريخ عن غياب المؤسسية فى النادي الكبير وبعضهم اشار الى غياب الدورة المستندية وأن معظم اعضاء مجلس الادارة بعيدون عن كثير من الملفات التى يمسك بها اناس ليسوا فى مجلس الادارة وانما هم مقربون من رئيس النادي الذى ظل يدفع اموالا طائلة طيلة السنوات الماضية بغية حشد النجوم المحليين والافارقة وحتى من العراق واليمن وأضحى أكبر الاندية الافريقية يخشى على لاعبيها من سطوة المال المريخية التى استطاعت ضم النيجيري وارغو بقرابة الثلاثة ملايين دولار وكذلك حارس المرمي المصري الذي تسلم ايضا «الحوافز الدولارية» . * حقيقة لا اعرف من هو امين مال المريخ الحالي ولا الذى قبله ولا الذى قبله وربما يكون الامر تقصيرا مني لأنني فى الامور المريخية كثيرا ما استند على ما يتناوله عدد مقدر من الصحافيين المنتمين للنادي الاحمر فكل يتحدث عن الاموال التى دفعها الوالي وسيدفعها الوالي للاعبين واعضاء الجهاز الفني ولتأهيل الاستاد والملعب الرديف والصالة الرياضية وحوض السباحة والمعسكرات الخارجية والتبرعات والهبات والحوافز وفى كل تلك الاخبار و«الاعمدة المهندسة» من البعض لم يرد ذكر ولا حتى اشارة واحدة تفيد باسم امين المال وجهده فى العمل فالكل يدور ويتحدث عن الرئيس جمال الوالي. * قبل ايام عقدت الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لتنس الطاولة ومالفت نظري انه قبل انعقاد الجمعية سير عدد مقدر من لاعبي ولاعبات المنشط مسيرة الى مقر اللجنة الاولمبية موقع عقد الجمعية وكانوا يهتفون بسقوط رئيس الاتحاد السلاوى ويطالبون بالتغيير ولمست منهم الصدق والجدية والرغبة الاكيدة فى التغيير ولكنهم اصطدموا باعضاء الجمعية العمومية الذين خيبوا ظنهم وأتوا بالسلاوي ورفاقه لدورة قادمة مدتها ثلاث سنوات وبعد اعلان النتيجة تفرست فى وجوه اولئك الشباب الذين خنقتهم العبرات جراء خذلان اعضاء الجمعية لهم وحقيقة كانت هناك مفارقة فى العدد فالذين طالبوا بالتغيير من ابناء المنشط عددهم اضعاف اولئك الذين صوتوا للسلاوي ورفاقه وكان عددهم 10 فقط ومن هنا ادعوا وزارة الشباب والرياضة لمراجعة امر الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية والوقوف على مواقع الضعف فيها وما اكثرها وذلك لتصحيح المسار الرياضي .