ازدانت العاصمة المثلثة بالحدائق والأبراج، وامتازت بتطاول البنيان بصورة هندسية رائعة، وتوفر جميع الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، مما جعلها قبلة لكل اهل السودان، الا ان مشكلة طفح مياه الصرف الصحي ظلت تعكر صفو هذه اللوحة، فيشكو معظم سكان العاصمة وخاصة العاملين بالمنطقة الصناعية بالخرطوم من مشكلة مياة الصرف الصحي والروائح الكريهة المنبعثة منها. وعبر المهندس حاتم حماد عن بالغ سخطه من تكرار الانفجار وبصورة وصفها بالمزعجة، مما يؤدي الى انتشار الأمراض وخلق بيئة ملائمة لتكاثر البعوض، بحسب رأيه، ويضيف: لذلك لا نستطيع اداء عملنا كما يجب، فالرائحة المزعجة تشكل هاجساً لكل الموجودين بالمنطقة.. «إلى متى ستعاني العاصمة من هذه المشكلة» هكذا بدأ الطالب مصطفى محجوب حديثه مضيفاً: نعم هناك جهود تبذل لجعل العاصمة في صورة حضارية من تنظيم الشوارع وتشجيرها، لكن السلطات ظلت تعجز عن حل ازمة الصرف الصحي، فكثرت الانفجارات الواحدة تلو الاخرى، لتظل من دون حل. وهناك عدد من مهندسي السيارات ما ان علموا بهويتنا إلا وابدوا رغبة في الحديث، ومن بينهم محمود فضل الذي قال: إننا نعاني بشدة من الروائح المنبعثة من مياه الصرف الصحي الذي بسببه تجد الحشرات المكان المناسب لها لتنتشر، ولا ندري الى متى سنعاني منها، فلم نجد حلاً جذرياً لهذه المشكلة، فاذا لم تطفح مياه الصرف هذا الأسبوع فسوف تطفح الاسبوع القادم وهكذا، والمشكلة دائمة وليست مؤقتة. أما صابر عبد اللطيف سمكري فقد قال: بالاضافة للرائحة وكثرة الامراض فإن الورش لا تجد أمكنة توقف عليها السيارات لصيانتها، لان مياه الصرف الصحي تغمر أغلب المساحات. وطالب بالاسراع في حل المشكلة بشكل جذري. ومن جانبه أبدى قاسم «صاحب مطعم» انزعاجه من مشكلة الحشرات وكثرة الذباب الناتجة عن مياه الصرف الصحي، وقال قاسم إن معظم الزبائن ينفرون من المحل لكثرة الحشرات والرائحة الكريهة.