لم تنته معاناة التجار والمواطنين بشارع السيد علي عبد الرحمن بالقرب من الاستاد حيث بات وجود طفح المجاري من المناظر المألوفة للمارة وألحق اضرارا باصحاب المطاعم والباعة المتجولين الذين يفترشون الشارع العام بحثا عن الرزق. واخيرا ارتفعت اصوات اصحاب المحال يشكون من انتشار الروائح الكريهة وازدياد برك مياه الصرف الصحي التي خلقت موئلا للباعوض وجيوش الذباب، وذهب اصحاب المحال الى ان تلك البرك المحيطة ظلت لعدد من الشهور تنساب في المنطقة دون ان تحرك الجهات المسؤولة عن مياه الصرف الصحي ساكنا كما لم تقف على الاسباب التي ادت الى انتشار المياه بشارع علي عبد الرحمن. «الصحافة» التي تلقت شكاوى عدد من المواطنين والتجار انتقلت الى المنطقة فوجدت الاوضاع البيئية باتت مهددا يتجاوز المنطقة المحيطة بالاستاد الى انحاء العاصمة كافة. يقول محمد عبد العظيم، تاجر متجول باستاد الخرطوم، ان وجود المياه الآسنة بالمنطقة ظل يشهد ترديا مريعا بحيث بات يشكل خطرا على العاملين بمحيط السوق وبات التوقف عن العمل يهدد اصحاب المحال لان المواطن بات في اغلب الاحيان عابرا فقط وليس متسوقا لان البيئة لا تساعده على التسوق مع اهمية الموسم بالنسبة لاصحاب المحال لانه موسم تسويق جيد لمستلزمات السنة الدراسية يكثر فيه الطلب على المعدات المدرسية من ملابس واحذية وشنط وغيرها من الادوات، واضاف عبد العظيم انه اضافة لهروب المواطنين فان اصحاب المحال يعانون بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من طفح مياه الصرف الصحي واشار الى انهم قاموا بابلاغ هيئة مياه الصرف الصحي غير انها لم تحضر الامر الذي ادي لانشار وتناثر المياه بطول الشارع محدثة بركة كبيرة بوسط الاستاد وناشد عبد العظيم الجهات المسؤولة العمل على معالجة مياه الصرف الصحي بالمنطقة في اسرع وقت. عثمان علي، عامل باحدي الكافتريات المطلة على شارع علي عبد الرحمن قال: ان اصحاب الكفتريات اكثر الشرائح التي طالها الضرر من الروائح التي تنبعث من المياه اذ تلاشى اقبال المواطنين وخاصة من شرائح الطلاب الذين يشكلون الغالبية من العملاء كل ذلك بسبب الروائح المزعجة التي بدورها ألحقت خسائر فادحة بالتجار بشكل كبير اذ اصبح التجار يضطرون لنظافة المنطقة باياديهم وبرغم ذلك لا تسلم المنطقة من الطفح المستمر الذي يفاجئهم في كل لحظة. المواطن محمد علي عبد الله الذي التقينا به بالقرب من كافتريا الاستاد تحدث عن معاناة مستخدمي الطريق الذين يكتب عليهم المرور بمنطقة الاستاد الذي بات بمثابة الوصمة منتقدا تجاهل السلطات للامر، اضافة الى انه يعاني من الروائح المزعجة التي تنبعث من بركة المياه الآسنة التي توجد بوسط الطريق ما ادت الى وقوف وشل حركة الموصلات العامة والخاصة ما ادى الى معاناة اصحاب العربات. بابكر الحاج، سائق مركبة عامة، قال: ان وجود المياه بالمنطقة له قرابة الاسبوع ما ادى الى شل حركة الموصلات بالاضافة الى تضجر المواطنين والتجار المتجولين، وطالب بابكر هيئة مياه الصرف الصحي بحل جذري لهذه المشكلة التي يعانون منها. آمنة ابشر، التاجرة بالاستاد، قالت: ان مياه الصرف الصحي تسببت لهم في كثير من المشكلات الصحية والنفسية اضافة الى تعطيلها العمل لايام معدودة وناشدت الجهات المختصة العمل على ردم وسفلتة الشارع حتى يواكب التطور الذي تشهده العاصمة.