اجرت سلطات محلية دلقو المحس بالولاية الشمالية دراسة عن الوضع العام وصحة البيئة في موقع العاملين بالتنقيب الأهلي عن الذهب بمنطقة سادنكورتا التي تبعد اربعة كيلو مترات شمال مدينة دلقو وعلي بعد «2» كيلو متر من مجرى النيل في مساحة تبلغ 6 كيلو مترات ،ويقدر عدد المنقبين عن الذهب بعشرة الاف شخص ،وتعتبر طبيعة الارض الترابية من الاسباب المباشرة لاثارة الاتربة ،ويقطن الباحثون عن الذهب في العراء ،وتبلغ عدد الطواحين 220 تعمل طوال ساعات اليوم لطحن الحجارة ،كما يوجد في ذات الموقع عدد 180 بقالة و250 مطعما و20 قهوة ،و50 نادي مشاهدة و20 جزارة تفتقد للضوابط الصحية ،بالاضافة الي محلات الخضروات ،ونوه التقرير الي ان هناك 30 طلمبة لضخ مياه الشرب من النيل وانها تنقل بوسائل مختلفة علي براميل وجركانات بلاستيكية وتحفظ فيها المياه وان هناك ضعفا ايضا في الضوابط الصحية ،ويشير التقرير الي ان عدد دورات المياه يبلغ 40 فقط وان هذا العدد يغطي حاجة 5% من احتياجات العاملين الذي يغطي 95 % حاجتهم في العراء ،وتعاني المنطقة بحسب التقرير من تكدس النفايات لعدم وجود وسائل لنقلها وهو الامر الذي تسبب في توالد الذباب ،ولايوجد في موقع التنقيب مراكز صحية واقرب مستشفي بدلقو ويقع علي بعد 4 كيلو مترات،ونوه التقرير الي غياب التوجيه والارشاد والضوابط الصحية والكشف الطبي وكروت الصحة للعاملين ،كما كشف التقرير عن خطورة استعمال المنقبين لمادة الزئبق وجهلهم بمخاطرها ،واعتبر التقرير ان الامن مستتب بعض الشئ،وحدد التقرير المؤثرات الصحية وتتمثل في الأتربة والغبار الصاعد من الطواحين العاملة ليلاً نهاراً ،الغبار والاتربة التي تثيرها وسائل النقل والحراك اليومي وعوامل الطبيعية ليلا نهارا،المأكولات والاغذية المعروضة علي المحلات والشوارع ومواعينها بدون ضوابط صحية مما ادي الي تكاثر الذباب بصورة ملفتة مصحوبة بروائح كريهة. محدودية دورات المياه والحمامات وضعف ثقافة استعمال المتوافر منها مما يؤدي لقضاء الحاجة في العراء وبدون اي غطاء للمخلفات مما ساعد كثيرا في تكاثر انواع الذباب ، وضعف النظافة العامة والنظافة الجسدية بصفة عامة. وتخوف معدو التقرير من تفشي الامراض المعدية والكوارث الصحية كمرض الجرب الذي ظهر مؤخرا علي مستوي المدارس والقري المجاورة والذي تمت السيطرة عليه من قبل السلطات المختصة «وزارة الصحة الولائية» وجهود المحلية،واوصي التقرير بتوفير الخدمات الصحية وعلي رأسها مركز صحي بسعة تناسب حجم العاملين .والقيام بعمليات الارشاد والتوجية والتثقيف الصحي والكشف الطبي وكروت الصحة للعاملين في المرافق الغذائية ،وزيادة عدد دورات المياه والحمامات وتوسيع ثقافة ضرورة الاستعمال وكيفية الاستعمال والمحافظة علي نظافتها،والقيام بحملة صحية مستعجلة تتكون من قافلة صحية قوامها الاطباء وحملة اصحاح البيئة - رش عادي وضبابي - حملة نظافة - توجية وارشاد وثقافة صحية «علي شكل مطبوعات ومنشورات» من الجهات الراعية والمنفذة.