اعلن وزير التجارة، عثمان عمر الشريف، انهم بصدد تكوين لجنة من العلماء والخبراء ومنظمات المجتمع المدني للتوصل الى افضل الرؤى عن الحركة التعاونية وتقنينها ،واعتبر ان اي قانون تضعة الولايات او المحليات يخالف القانون الاطاري للحركة التعاونية باطل ،وتعهد بحل المشاكل التي تواجه الحركة بإيجاد حلول موضوعية لها. واكد الوزير خلال منتدى حماية المستهلك امس ،عن ترتيبات لاعادة البنك التعاوني ،مبيناً ان الحركة التعاونية في الفترة الماضية وجدت ظروفاً مواتية لكنها لم توظف بصور صحيحة ،ودعا الى وضع رؤية علمية تحدد الاطار الذي يتم التحرك داخله من خلال الارتباط بقيم ومبادئ العمل التعاوني، وارجع اهمال الحركة التعاونية في الفترة الماضية للفهم الخاطئ من قبل النظام الحر الذي اعتبر العمل التعاوني احد مشتقات النظام الاشتراكي. من جانبه، دعا وزير تنمية الموارد البشرية، عابدين شريف، الى التفكير في انشاء مراكز ومجمعات او جمعيات تعاونية لتحقيق سبل العيش الكريم للانسان السوداني بدءًا بولاية الخرطوم ثم الانطلاق للولايات الاخرى بتوفير رأس المال عبر طلب الدعم من الحكومة، وقال ان الحركة التعاونية قبل 20 عاما لم تكن بالمستوى المأمول حتى قبل مجئ الانقاذ. وقدم مستشار جمعية حماية المستهلك، الفاتح العتيبي، ورقة حول الدور المستقبلي للتعاونيات في حماية المستهلك ،وقال ان التعاون جرى عليه ماجرى على مؤسسات وقطاعات اخرى منها السكة الحديد، وكشف عن اغراض شخصية وسياسية واقتصادية استهدفت العمل التعاوني ،ووصف الحركة التعاونية الان ب»الشبح «،واكد انه من منذ العام 1989 وحتى الان قام عدد من الجمعيات التعاونية لكنها فشلت بسبب القائمين على امرها، قائلا انهم لم يؤسسوا لها بصورة صحيحة ، واضاف ان الاجهزة المسؤولة عن التعاون مشلولة ،وسخر قائلاً «الجمعيات التعاونية تبعت لكل الوزارات ماعدا وزارة الصحة»، واشار الى تعديل اجري في مبادئ الحركة التعاونية في السودان الامر الذي ادى الى عزلها، ووصف الواقع التعاوني بالبائس والمؤلم ولا يتوافق مع امكانيات البلد. ودعا رئيس الاتحاد التعاوني، الدرديري عمر المنصور، الى التأني قبل اجراء تعديل في قانون العمل التعاوني، مشيرا الى ان الحكومة وضعت قانونا لكل ولاية مما دفع الى وضع قانوني اطاري للعمل التعاوني، واشار الى قصور في اجهزة التعاون، الا انه قال ان القصور الاكبر من الدولة. وقال رئيس الاتحاد التعاوني بولاية الخرطوم، ان التعاون فقد ابويته لفترة طويلة، داعيا الى تجاوز المرارات والجراحات والانطلاق للمستقبل ،وقال ان الماضي لم يكن كله جيدا ،واكد ان الدولة بدأت تلتفت للتعاون، الا انه قال الامر ليس بالصورة المطلوبة وابان عن اتجاههم لوضع خطة واضحة للانطلاق بالتعاون والوصول الى الصورة المثلى ،ورأى ان حكومة الانقاذ لم تجد مخرجاً غير التعاون، وبدأ الاتصال مع قادة العمل التعاوني لمعالجة القضايا.