اعلن رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، التجاني السيسي، تدشين عمل السلطة بالفاشر حاضرة شمال دارفور بعد غد بحضور الرئيس عمر البشير وأمير قطر والرئيس التشادي، بجانب ممثلين للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وقال السيسي في مؤتمر صحفي امس ان رقاع الدعوة قدمت لمساعدي ومستشاري الرئيس والوزراء ومنظمات المجتمع المدني والاجهزة الاعلامية وسفراء دول الجوار والدول العربية ورؤساء الاحزاب السياسية المعارضة والحاكمة لحضور تدشين السلطة الاقليمية، وتوقع حضور رؤساء بعض الدول. ودعا السيسي الى ضرورة العمل على عودة النازحين الى قراهم وتوفير الامن والاستقرار والخدمات الاساسية من صحة وتعليم، وقال «ان قضية دارفور عنوانها المعسكرات، وان لم تفض فإن القضية ستظل قائمة» وزاد «ان الاطفال الذين يتربون في معسكرات النزوح لا يعرفون الا حياة النزوح وتفكيرهم سيكون انتقاميا.. المعسكرات اذا استمرت سيخرج منها شباب لا يحمل الا الحقد ضد الاخرين» واضاف انه لا بد من مراجعة هذا الامر «ولا يمكن ان يتكئ شعب دارفور على مرارات الماضي». واكد السيسي تعاون السلطة مع ولاة دارفور في اختيار المشروعات التنموية بالاقليم، وقال «نحن لا نختار مشروعات بمزاجنا ونمولها ولكن نطالب الولاة بتقديم اولوياتهم في المشروعات لتمويلها؛ لان مسؤولية صندوق الاعمار والتنمية هي التمويل وليس اختيار المشروعات. وقطع السيسي بعدم السماح بالعبث بمال اهل دارفور وقال «لن نسمح بذلك والمال الآن بطرف وزارة المالية، ورئيس السلطة الاقليمية ليس لديه توقيع ولن يكون له توقيع». واقر رئيس السلطة الاقليمية باستشراء المحسوبية في السودان وقال انها اصبحت مشكلة والمطلوب سياسة قومية لمعالجتها، واضاف «كلما علا صوت العشيرة والقبيلة انخفض صوت الوطنية» وقال ان وزير المالية منح السلطة 200 وظيفة، مؤكدا تكوين لجنة للاستيعاب عن طريق الكفاءة، واكد عدم رضا بعض الاثنيات في دارفور على السلطة الاقليمية لعدم تمثيلهم فيها، قائلا «لا يمكن تمثيل كل مكونات دارفور في السلطة.. ونحن حركة قامت على المحاصصة». وفي الفاشر، عقد اجتماع مشترك، ضم اللجنة العليا لاستقبال الرئيس عمر البشير واللجان الفرعية المنبثقة منها برئاسة والي شمال دارفور، عثمان كبر، بحضور والي غرب دارفور، حيدر قالوكوما، بجانب وفود ولايات دارفور، واستعرض الاجتماع تقارير الأداء للجان الفرعية، بجانب المشكلات التي تواجه عملها.