حذر اتحاد الصيادلة، من ازمة دوائية وشيكة، اثر توقف العديد من شركات الادوية عن البيع للصيدليات، بسبب الزيادات (المزعجة)، فى اسعار صرف الدولار ما يؤدى بدوره الى ارتفاع متوقع فى اسعار الأدوية، وانعدام بعض الاصناف الايام المقبلة. وقال رئيس شعبة الصيدليات التابعة لاتحاد الصيادلة، الدكتور نصري مرقص فى حديث ل(الصحافة)، يبدو ان ازمة الدواء سيعاد انتاجها من جديد بسبب زيادة سعر صرف الدولار خلال الفترة المقبلة، وزاد «ما في بوادر انفراج». والمح مرقص، الى وجود ندرة فى بعض اصناف الدواء المستوردة التى تستعمل بشكل يومي كأدوية الضغط، والنساء والتوليد وبعض المضادات الحيوية، وزاد «بعضها بدأ ينضب من السوق». وحمل مرقص الحكومة، وبنك السودان المركزي مسؤولية عدم انسياب الدواء للاسواق لجهة عدم ايفائها بدفع (300) مليون يورو، وتوقع زيادات في اسعار الدواء، واوضح ان شركات بيع الادوية احجمت عن البيع للصيدليات تفاديا لخسائر محتملة، واشار الى وجود (مجابدة) ما تزال بين المجلس القومي للادوية والسموم وشركات الادوية بشأن تسعيرة الدواء، واصفا الجو العام فى الاسواق ب»المتوتر». وكشف عن اتفاق سابق بين المجلس والشركات على تسعيرة سعر صرف الدواء بواقع (4.2) جنيه السعر الموازي للدولار، لكنه لفت الى تصاعد في اسعار صرف الدولار الى ما يزيد عن (5) جنيهات، ورأى ان الحل الجذري يتمثل فى التزام الحكومة بدفع (300) مليون يورو لتفادى الازمة. من ناحيته، قال نائب رئيس شعبة الصيدليات الدكتور حمدي ابوحراز ان معظم الادوية المستوردة في الاسواق عرضة للانعدام بسبب توقف بعض الشركات عن البيع، واكد وجود زيادات في اسعار الدواء بصورة لافتة.