* كما حدث لمرضى السرطان من قبل ها هو نفس (السيناريو) يقتفي اثر الذي قبله فمرضى السرطان بعد (لأي وجهد) وإصرار وعزيمة تم منحهم الدواء المطلوب بعد ان كاد يفلت من (الاصطياد) الذي تبعته أياماً ونهارات شتى من أجل انتظار واستجداء بتكرار (أرجوك اعطني هذا الدواء) لكبح المارد الخبيث. * مرضى الكُلى يغلقون شارع الطابية احتجاجاً على وقف الغسيل واضراب الأطباء عن معالجتهم (انتقاماً) من المستشفى الذي حجب (المال) عنهم فكان الضحية مرضى الفشل الكلوي الذين (حلّوا) المشكلة على (طريقتهم الخاصة). * وعلى ذات الطريقة الخاصة نجد (حلول) مستشفيات وزارة الصحة في بلدي الموجوع والمنكوب في صحته فالتقارير التي تثبت القصور في الأداء الطبي والمتابعة والتعافي وضرورة توفير المعينات الصحية والمنقذة للحياة نجد انه تتم (دسدستها وتلبيدها) مع الارتكاز على بند (خداع المواطن) وتجهيز كبش الفداء ل(غسل عار الفعل) تماما كما حدث في مستشفى بحري الذي تبرأ د.ياسر ميرغني أمين حماية المستهلك والصحافي الفاتح الأمين من صياغة مسودته الأخيرة والتي تم (زجها) وسط الأوراق ولم تعرض الا في (نهاية الشرط) وفي دواخل وزارة الصحة عشماً في (الفوز) بالجولة الأخيرة ولكن كانت تستعد لها حماية المستهلك ب (القاضية). * حقوق المواطن موصومة بالضياع في كل مرفق في بلدي وكأن الدولة تعامل المواطن من (كوكب آخر) يمهلها على (وسع بالها) بالاً جديداً لذلك نجد دولتنا تبطئ رجلاً وتؤخر أخرى في طريقة العلاج والتعافي الذي ينتظر المواطن انسيابه في مستشفيات الولاية التي أدمنت الفشل والعجز وما مستشفى الخرطوم إلا نموذجاً لمشفى جعل معاناة المرضى تتحول الى أصوات هادرة واستصراخ الشارع العام بل واستدعاء تعاطفه بعد توقف دوران ماكينات الغسيل ب (فعل فاعل) لم يجد منفذاً في (التسلسل) المانع لانسياب الأجر إلا اختراق (كُلى المرضى).. * مرضى الفشل الكلوي أموالهم ل(شراء عافيتهم وكرامتهم )أيضاً ولم يشفع لهم ذلك في مستشفى الخرطوم التي أوصدت أبواب العلاج في وجوههم (المنهكة) وكُلاهم التي قاربها (التعطيل).. النهائي. * انهم يدفعون رغم (عطالة) بعضهم بسبب المرض الذي دفعهم الى التوجه لمستشفى الخرطوم من أجل التداوي والذي تستثمر فيه المستشفى أقوالها ب (مجانية العلاج) فتلاحقها (أفواه المرضى) برد (الادعاء) على عقبيها باستلامها لمبلغ خمسين جنيهاً وفوقها ما يقارب الاربعمائة الأخرى التي تدعم (الاستثمار) فعلاً ب(خطوة اجبارية) لمعمل بعينه ل (فحص الفيروسات)!!! * انه ذات النهج وذات السلوك وذات المبدأ الذي جعل (الفساد) يطول ويَعْرض ويَلِدْ ويَنْجِبْ... ثم يعلن عن مملكته التي تناطح السماء في وطني العزيز.. همسة: تجتاحني ذكراك.. فأفرد أشرعة الرحيل.. لطيف يداعب الخيال.. وينحني طرباً.. ولايزال يهدي رؤاك... nimiriat@hot mail.com