اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، امس، انه على جنوب السودان احترام تعهداته للبحث عن المسؤولين عن تفشي موجة من العنف الاثني في ولاية جونقلي واعتقالهم ومحاكمتهم. وقال مدير المنظمة في افريقيا دانيال بيكلي، انه من اجل «وقف هذه الدوامة الرهيبة من العنف يجب محاسبة المسؤولين». واضاف ان مؤسسات الاممالمتحدة والمؤسسات الافريقية يجب ان تساعد في ذلك لضمان «سرعة الاجراءات ومصداقيتها». واضافت المنظمة، التي مقرها نيويورك، ان «الحكومة وعدت مرارا باجراء تحقيقات في الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها، لكنها لم تحقق اي تقدم واضح في التحقيقات او الاعتقالات». وتستقبل العيادات العشرات للمعالجة من جروح ناتجة عن ضربات المناجل والطلقات النارية، وتأثر اكثر من 140 ألف شخص بالهجمات وهجمات الانتقام المضادة. وقالت هيومن رايتس ووتش ان «زعماء المورلي ابلغوا عن مقتل ثلاثة آلاف شخص في حين تمكن مراقبو الاممالمتحدة من تأكيد جزء بسيط من هذا الرقم ولم يصدروا تقديرا بعدد الضحايا الكلي». وافاد شهود عيان، تجمعوا في مقر منظمة أطباء بلا حدود،عن اطفال يتم ضربهم بالاشجار، ونساء يجبرن على مشاهدة اطفالهن وهم يذبحون. ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش ،عن شاهد زار موقع احد الهجمات بعد ايام على وقوعه، عن مشاهدته 12 جثة محترقة منها ثلاث جثث لنساء يبدو «انهن تعرضن للاغتصاب». وقال بيكلي، ان «هذا يذهب ابعد من صراعات سرقة الماشية التقليدية»، واضاف ان «النزاع بات يدور في حلقة مفرغة، ويتضمن الاستهداف المقصود للمزارعين ومنهم النساء والاطفال، وقد اخذت الاعتداءات تغلب عليها جوانب اثنية وسياسية خطيرة».