دعا مستشار رئيس الجمهورية ،بروفيسور إبراهيم أحمد عمر، أساتذة الجامعات السودانية لإعادة تقييم ثورة التعليم العالي وإنشاء المئات من الجامعات والمعاهد في السودان بموجب هذه الثورة، وقال عمر لدي مخاطبته المؤتمر السنوي للدراسات العليا والبحث العلمي الذي نظمته جامعة الخرطوم أمس، إن ثورة التعليم العالي إنطلقت قبل عشرين عاما ،وإن أساتذة الجامعات في السودان لهم الحق في مراجعة كل التجربة من بدايتها وحتي اليوم «ونريد أن نسمع رأيهم في كافة السياسيات المتعلقة بثورة التعليم العالي، هل نستبدل هل نلغي أم نأت بجديد»، مؤكدا ان الحكومة ستستمع وتستجيب لكل المطالب ،»كأن يأتي مدير الجامعة بالانتخاب بدلا من التعيين»، ودعا الى عدم الركون للسياسات السابقة مهما كانت ناجحة «وكل ما يثبت البحث العلمي أنه يحتاج إلي تغيير لابد أن يتغير لصالح المجتمع». من ناحيته، طالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور خميس كجو كنده، بالإعتناء بالأستاذ الجامعي، داعيا لإعادة النظر في سن الستين عاما لتقاعد الأستاذ الجامعي. بينما دعا رئيس مجلس جامعة الخرطوم، بروفيسور الأمين دفع الله،الى حل مشكلة النقص في المعامل التي تعاني منها الجامعة ،مبينا أنه في حالة تطوير المعامل والمختبرات فإن جامعة الخرطوم يمكن أن تحرز المركز الأول علي مستوي جامعات العالم . وفي ذات السياق، أكد مدير جامعة الخرطوم، البروفيسور الصديق أحمد المصطفي الشيخ حياتي، أن المؤتمر الحالي ينعقد وقد تخطت الجامعة ألف جامعة من جامعات العالم حسب تصنيف وتركس للجامعات . الى ذلك، تبدأ صباح اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم، فعاليات المؤتمر القومي لقضايا التعليم الذى يستمر لمدة ثلاثة ايام بمشاركة محلية ودولية واسعة، ويخاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرئيس عمر البشير، على ان يخاطب الجلسة الختامية نائب الرئيس على عثمان محمد طه. وينتظر ان يحدث المؤتمر تغييرات شاملة ستطال السلم التعليمي، المناهج، الصرف على العملية التعليمية، وتدريب المعلمين كما يناقش المؤتمر (52) ورقة بحثية.