قدمت لجنة المناهج بالمؤتمر القومي للتعليم خلاصة أوراق كانت قد نوقشت في ورش ونشاطات خلال الفترات المنصرمة ، قيمت واقع المناهج في المراحل التعليمية من مرحلة الاساس الي التعليم العالي، وقد شاركت نخبة من الخبراء التربويين شكلت مدارس تربوية مختلفه ، وادلو بما لديهم وفقا لخبرتهم الطويله وان اختلفو في التفاصيل ، وقد استعرض البرفسور عبد الرحيم احمد سالم حال المناهج السودانية ومالهدف من تدريسها ، وقال انه لابد من ترسيخ ثقافة السلام والامن الوطني ، مؤكدا ان هناك تحديات بينها تأهيل المعلم نفسه كما ان هناك حوجه الي مداخل لإعادة النظر في تنظيم محتوي المناهج في مرحلتي الاساس والثانوي لتلائم الطلاب بتأليف كتب رشيقة وخفيفة الظل ، واضاف سالم ان وضع السودان في التعليم يرجع الي الخلف ولايمضي الي الامام . وقال بوفسور محمود البخيت نحن نريد منهجا يجد الطالب نفسه فيه ، مشيرا الي ان الصحة والتعليم في نظر الدوله خدمات ولاتنظر اليهما كتنمية ، فيما انتقدت دكتورة سكينه عبد الغني المناهج التي جعلت الطالب يلجأ الي الحفظ والتلغين ومن المفترض ان تجعل منه انسان باحث ، بعد ا انفصل المسار الي مسارين تقني وتقاني واكاديمي ولابد من مادة تقفية في كل المجالات ، وتحدث استاذ صلاح عبود عن انه لابد من تكوين الوجدان اللغوي عند الاطفال ، ويري دكتور حسن عبد الرحمن الحسن ان المناهج من المفترض ان تكون مربوطه باحتياجات المجتمع ، ومن جامعة الرباط الوطني تحدث عبدالله احمد حسن عن عن غياب النر التأصيلية الشاملة للمناهج . وكانت للدكتور عبد القادر الفادني رؤية واضحه قال فيها ان الدوله لاتعي ان التعليم هو استثمار واذا لم تعي ذلك لن تتقدم ، واضاف ان السودان لم تتكون هويته ولا وحدته بعد ويجب ان نرسخ لهذين المفهومين من خلال المناهج ، ومنهج الجامعات يجب ان يوافق سوق العمل ، وذهب مدير التعليم بولاية كسلاعطا المنان كرم الله عطا المنان الي ان المنهج مرهق جداً للطالب ، ولايتماشي مع متطلبات العصر لأن الطلاب لديهم اهتمامات اخري وفيه حشو وطالب بتخفيض المواد في المرحلة الثانوية الي تسعه مواد . وكانت هيئة علماء السودان حضورا في هذا المؤتمر ممثله في برفسور محمد عثمان صالح وادلي برؤيه في التعليم تناول فيها محاور مختلفه بينها فلسفة التعليم والمناهج ، اللغه العربية واللغات الاخري ، المعاهد الدينية والتعليم الاسلامي ، التزكية والتربية ، المعلم والاستاذ الجامعي ، اقتصاديات التعليموتعميمه ، الادراة والاليات ، والقبول . وافاد خبير اللغه الانجليزية محمد الامين التلب باختلاس مايتناسب مع عادتنا وتقاليدنا وربط المدرسة بالبيت . وطالب مدير التعليم بولاية وسط دارفور يحي براهيم ادم بتجريب المنهج قبل تدريسه وان تعمل جميع كليات التربية بهذا المنهج بطريقة متطورة ، وعتب الاب فيلب ثاوث فرج علي المؤتمر بان التربية المسحية مهمله تماما وفي الولايات لاتوجد مكاتب للتربية المسحية ماعد ولايتين ، واكد اعترافهم التام بأن السودان دولة مسلمه ولكنهم جء منها ولايصح اهمالهم . وقد اقترح عدد من الخبراء التربويين أن تكون اعمال السنه هي الغالبه في تقيييم مستوي الطلاب وان تصل ال 60% بينما تكون نسبة الامتحان التحريري 40% ، واوصوا بتحويل المركز القومي للمناهج والبحث التربوي الي جامعة علوم تربوية ، وتطوير الاعلام التربوي ، وقالو اذا كانت الجامعات تخرج 80% من الطلاب الي الشارع فمن الافضل ان تغلق . واثارت اطروحات التعريب ومسيرته في السودان التي قدمها بروفسور عبدالله الترابي جدلاً واسعاً بين الخبراء الذين انقسموا الي ثلاث مدارس الاولي تؤيد التعريب الكامل للمناهج والثانية ترفضه واخري تري ان هنالك مناهج مكن تعريبها ومناهج لاتحتمل التعريب ، ومن خلال ثرده لحصيلة بحوث اجريت علي ثلاثين جامعه سودانية كلها ابدت موافقتها علي التعريب بنسب متفاوته ، وقال ان الدراسات اثبتت ان تحصيل الطلاب افضل بكثير حينما يدرس المنهج باللغه العربية . وكانت هنالك دعوة واضحة لتأصيل المناهج من خلال ماطرحه برفسور عمر عبد العزيز ودار نقاش حول ربط التأصيل بالاسلام ، ووجهت انتقادات حاده في هذا الجانب للمدارس التي لاتلتزم بيتدريس المنهج السوداني باللغه العربية ، ووطالبوا بالزام مدارس الجاليات الاخري بتدريس مادتي الجغرافية والتاريخ . ووفقا للدراسات واحصاءات تقدم بها خلال النقاش برفسور عمر هارون وضح فيها ان مساهمة المتدربيين باللغه العربية اقل من نظرائهم المتدربين باللغه الانجليزية ، ووصف بعض الخبراء التربويين منينادون بالتدريس باللغه الانجليزية بالمرتدين عن التعريب .