استضافت قاعة الصداقة خلال الأيام الماضية فعاليات الدورة الثانية لجائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي والتي شرفها بعض رموز الثقافة العربية عبدالرحمن مجيد الربيعي عبدالحميد بورايو ، شيرين ابو النجا د. احمد درويش ، ليلى العثمان ، دكتور عمار علي حسن ، وقد خاطب الجلسة الافتتاحية رئيس مجلس الأمناء د علي شمو حيث قدم كلمة المجلس مشيراً الى أن الطيب صالح تشرفت البلاد بانتسابه اليها، ثم أضاف أن هذه الدورة كان محورها الرواية العربية والتحولات الاجتماعية ، باعتبار أن الرواية صاحبة القدح المعلى ،ثم أشار الى ان الطيب هو الرمز فيها،وعبر عن سعادته بأن تشرفت الخرطوم بوجود أخوة من الرموز الثقافية العربية وأن التنافس كان درجته عالية جداً حيث ارتفع في هذه الدورة عدد المشاركين واتسعت رقعة المشاركة ، وأعلن أن ضيف الشرف وشخصية العام في مجال الأدب كان صاحب نظرية الفن المتجدد بروفيسور عز الدين الأمين الأستاذ بجامعة الخرطوم وهو ضيف الشرف ونجم هذه الدورةوعبر عن سعادته بمشاركة اسرة الطيب صالح ممثلة في شقيقه بشير صالح خلال الدورتين ثم قدم دكتور بشير صالح كلمة الأسرة مقدما الشكر لشركة زين واعتبر هذا العمل كرم منها والجائزة ستذهب لمن يستحق وستكون حافزا للمبدعين ليكتبوا ويبدعوا، وقد طالب في كلمته الأحزاب بالابتعاد عن ساحات الجامعات وأضاف نتوق لأن نورث ابنائنا السودان دون ضغائن او فتن، والجيش يجب ان يبقى بعيدا عن السياسة ،القضاء يجب ان يكون مستقلا ، الخدمة الوطنية يجب ان لا تسيس ، وأشار الى أن روح الطيب ترفرف في هذا المكان وكتبه تدعوا للمحبة والتآلف وقدم كلمة رئاسة الجمهورية مستشار الرئس السيد عبدالرحمن الصادق المهدي بعد أن قدم شكره لشركة زين لانجازها هذا العمل الضخم وأشار الى أن عدد المشاركات تجاوز 300 في الدورة الأولى وقفزت المشاركات في هذه الدورة ومن مصر بالذات و هبوط المشاركات السودانية في هذه الدورة لقد كان ادب الطيب صالح محفزا لكتاب كثر من العالم وللادب السوداني روحا كائنة ارجو ان تتواصل هذه الجائزة لتكون ملهمة لادبائنا وكتابنا في السودان وتكون زين قدوة لكل المؤسسات والشركات الخاصة لترعى الابداع والمبدعين عطر صباحية الفعالية كورال الاحفاد بإغنية أبذل الحب من كلمات دكتور خالد فتح الرحمن والحان مصطفى شريف والتي مطلعها عدت يا أهلي أناجي الذكريات الثم الرقة في أعماقكم وأجيل الطرف في لوح الثبات ثم تواصلت الفعاليات بتقديم الأوراق العلمية التي ستنشر لاحقاً خلال ملف الصحافة الثقافي بالاضافة الى شهادات بعض الكتاب وتجاربهم الابداعية من داخل السودان وخارجه . وقد قدمت خلال الفعالية في الجلسة الأولى ورقة دكتور بطرس حلاق بعنوان عبدالرحمن منيف مستشرفاً أفق النهضة الحراك المتفتق والحراك المستولد ثم ورقة سن الغزال رؤية على حدود التاريخ وتخوم الفنتازيا قدمها دكتور أحمد صادق أحمد وختمت الجلسة بورقة شيرين ابو النجا باب للقمع باب للمستقل وقد قدمت خلال الجلسة الثانية التحولات السياسية والاجتماعية في الرواية التونسية المعاصرة ( تونس الطيب صالح وتداعيات أخرى قدمها عبدالرحمن الربيعي وقدم د. محمد المهد بشرى الوعي بالذات والوعي بالآخر وكان ختام جلسات اليوم قراءة في رواية عرس الزين للطيب صالح قدمها أ. د. عبدالحميد بورايو، والرواية بين التغيير والتزوير د. خالد المبارك . ثم توالت الشهادات في اليوم الثاني من سعيد الكفراوي ، زينب بليل ، ليلى العثمان ، مبارك الصادق ، امير تاج السر ، عبدالرحمن مجيد الربيعي وواسيني الأعرج والذي قرأ شهادته دكتور الصديق عمر الصديق . ثم في جلسة الختام المسائية توالت الكلمات من شركة زين وممثل الضيوف ثم جاءت كلمة الأمين العام للجائزة الناقد مجذوب عيدروس والتي أعقبها اعلان الفائزين حيث أكد الأمين العام على أنهم في مجال الثقافة والتعامل بين الكتاب يسقطون مفهوم الهامش والمركز ويلغونه مضيفاً لقد تنادينا جميعاً للاحتفاء بالطيب صالح ذلك الرمز الذي وضع السودان على خارطة الابداع العربي والعالمي وقد جاءت هذه الدورة مكملة لرسالة الطيب صالح في التواصل بين السودان ومحيطه . وقد جاءت المشاركات من سبعة عشر قطرا عربيا ومن موزمبيق وأوربا واستراليا 312 في فروع جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي : الرواية القصة القصيرة الترجمة ( ترجمة الروايات العربية الى اللغة الانجليزية ) وقد أوكل مجلس الأمناء لمحكمين نثق في قدراتهم وكفاءتهم ونزاهتهم في أمر المسابقات وهم في الترجمة : د. عبد المنعم الشاذلي ود. عبدالرحمن أدم وهما من جامعة الخرطوم وسعادة عبدالله بن ناصر الحراصي الذي قام بواجب التحكيم في ظرف دقيق اذ أنه بعد قبوله التكليف بأيام قليلة تم اختياره مديرا للاذاعة والتلفزة بسلطنة عمان بدرجة وزير ... وفي مجال القصة القصيرة تكونت لجنة التحكيم من الأستاذ الدكتور عبدالله علي ابراهيم ود. هاشم ميرغني وأ .د. أحمد درويش ( مصر ) .. وفي مجال الرواية أ.د. عبدالرحمن الخانجي ، د. فيصل مالك أ.د. عبدالحميد بورايو من الجزائر وقد عملت هذه اللجان بصبر وكانت قد سبقتها لجان للتحكيم الأولي ومعرفة مدى مطابقة الأعمال المرشحة لشروط الجائزة .. وأمن على ان المحكمين وأعضاء مجلس الأمناء حتى لحظة اعلان الجوائز ليس لديهم معرفة بأسماء الفائزين وتميزت هذه الدورة باختيار موضوع الرواية العربية والتحولات الاجتماعية الأمر الذي أثار حيوية خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة العربية في مسيرة بحث شعبها العربي عن الحرية والكرامة وصيانة حقوق الانسان ..وكانت المنافسات التي دارت في الجلسات حول قضايا القمع والحريات والهوية المزدوجة للسودان ومساهمة الرواية العربية في تونس ومصر والسودان والمشرق العربي في التغيير والحراك الاجتماعي مناقشات في غاية الأهمية وفي جو ديمقراطي ومنقول على الهواء مباشرة كانت هذه بعض ملامح جائزة الطيب صالح والتي أضافت للمكتبة العربية دراسات نقدية حول الطيب صالح وقصص قصيرة وروايات وسيتواصل الجهد ونحن نتقبل النقد بصدر رحب ولابد أن تكون هناك قدرة على التمييز بين النقد الايجابي البناء المبني على وعي وخبرة وفهم وبين النقد الصادر عن نقص في المعلومات أو غرض ... ولسنا هنا في معرض للحديث عن الانجاز فهو كتاب مفتوح ليقرأه الجميع ثم قال لا ندعي الكمال لعملنا فهو جهد بشري قابل للنقصان فان رأيتم فينا اعوجاجاً فقومونا اننا على العهد باقون ولروح الطيب أن نقر وهو القائل : انا عربي والمابقبل بعروبتي ( علو ) ما قبل والطيب صالح الذي صالح بين كافة الأطراف والمعسكرات في عرس الزين على تعددها وتنوعها وتباينها وهو القائل ( لست ريشة في مهب الريح ولكنني مثل تلك النخلة مخلوق له أصل وله جزور وله هدف ونتمنى عاجل الشفاء للروائي عبده خال وبطرس غالي وواسيني الأعرج الذي حالت ظروفا أخرى دون مجيئه والفائزون هم :- في القصة القصيرة د. بشرى الفاضل ( السودان ) عن مجموعته فوق سماء بندر فؤاد قنديل عن مجموعته أردته جباناً ( مصر ) حسن صبري محمد عبداللطيف عن مجموعته فيلا كارمن ( مصر ) الرواية محمد الغربي عمران عن روايته ظلمة ( اليمن ) هاجر قويدري عن روايته نورس باشا ( الجزائر ) هشام بن الشاوي عن روايته صباح أحد خريفي ( المغرب ) الترجمة تخوم الرماد الكاتب منصور الصويم ...المترجم ناصر السيد النور الدم في نخاع الوردة الكاتب محمود محمد مدني ...المترجم عمر بابكر سليمان دوامات الشمال للكاتب حسن محمد نور المترجم قذافي هاشم السيد