* أعلنت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أن عدد الاسر الفقيرة في السودان بلغ (2.800) مليون اسرة وذلك حسب الاحصائية التي تمت بالمنهجية العلمية المدروسة من قبل الجهاز المركزي للاحصاء. وذلك بالاضافة الى (150) ألف أسرة فقيرة جديدة خلال العام الجاري (2012) مشيرة الى دعم (100) ألف جنيه للاسرة الواحدة لتبلغ الاسر التي دعمت خلال العام 2011م (500) ألف أسرة فقيرة. * إننا الآن لسنا بصدد دفع المال من أجل إزالة مسحة الفقر من وجوه الأسر لأن الدولة ممثلة في وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي ومهما دفعت من المال الوفير فإنه يظل ضعيفاً وبسيطا امام متطلبات الحياة المعيشية التي تزداد في كل يوم والتي لا يمكن مقابلتها ب (100) ألف جنيه لكل اسرة لذلك ان ارادت فعلا وزارة الضمان الاجتماعي ان تزيل ملامح الفقر والعوز من منازل الأسر التي وصفتها بأنها فقيرة فما عليها الا الاتجاه نحو (سوق الله أكبر)، ودراسة أسباب ارتفاع السلع الغذائية والسكر ثم البحث في ارفف الصيدليات عن الادوية ذات الأسعار (النارية ان جاز الوصف) ثم بعد عليها إزالة الصعوبات وسد الثغرات السالبة التي تقف سداً في وجه تخفيض أسعار السلع والغذاء!. * محاولات يائسة تلك التي تقوم بها الرعاية والضمان الاجتماعي وهي من باب (نحن موجودون على الساحة) نقدم ما يطيب لنا من (حلول)! وهنا غير ان الرعاية الاجتماعية قد رمت بفكرة غير مشفوعة ب (دراسة) أحوال السوق كما أنها غير ذات (جدوى) أو فائدة رغم المسوحات فالسودان أصبح جميع مواطنيه من الفقراء والمعدمين! وبعد هذا الوصف يستحق أن يقدم له الدعم المالي والدوائي والمعنوي!. * المواطن في وطني يعجز عن تسديد دينه المتراكم براتبه (المتحجر) عند (مبلغ معين) بينما السلع الاستهلاكية تقفز قفزاً صاروخياً مخيفاً تجعله يقف مكتوف الأيدي.. يجيد النظر و(تقصر اليد) عن تناول السلعة.. * تسجل لوزارة المالية (المحاولة) فقط ولكنها لا تسد الرمق فتغيير السياسات الاقتصادية تجاه المجتمع ودعمه هي بداية الخطوة في الطريق الطويل الذي يجب أن تدفع فيه الوزارة ب (سند) حقيقي للمواطن يرفع عن كاهله العذاب المر، والسؤال هنا هل ستفعل الوزارة؟ لا أخال ذلك لأنها ان كانت (ستفعلها) لفعلتها قبل هذا التاريخ وقبل أن يضيق بالمواطن (العيش) رغم (قسمة الأمل الضئيل) الذي ظل مشرعا!. همسة: والبحر رغم الريح.. يتكئ على الشاطئ.. البعيد ويسرد قصة الأمس.. من قلب الموج العنيد.. ويشتهي ظلاً على الأرض ولوناً.. يمازج الشوق الفريد...