اعلنت اللجنة العليا الخاصة بإعمار منطقة ودبندة بولاية شمال كردفان، عن رصد دقيق للخسائر الفادحة التي احدثها هجوم حركة العدل والمساواة على المنطقة، والمبلغ المطلوب لاعادة ما دمرته الحرب والمقدر بخمسة ملايين جنيه، وكشفت عن تبرع مساعد الرئيس المشرف على اللجنة العليا نافع علي نافع بمبلغ 1.5 مليون جنيه بينما كشف رئيس كتلة نواب شمال كردفان بالبرلمان محمد احمد ابوكلابيش عن اتجاه لتجنيد وتسليح ابناء منطقة ودبندة لحراسة الشريط الحدودي مع ولايات دارفور . ونفى رئيس المجلس التشريعي لشمال كردفان، رئيس اللجنة العليا لاعمار ودبندة احمد عبدالله ما اشيع عن وجود عمليات عسكرية بإحدى مناطق الولاية، قاطعا بأن عمليات النهب المسلح اصبحت ثقافة، واضاف «كل ثلاثة أو اربعة اشخاص يعترضوا عربة ويعملوا دعاية» وذكر عبدالله ان لجنته ابتدرت لقاءاتها برئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر ونائبه هجو قسم السيد لتنويرهما بعمل اللجنة التي اكد ان من مهاهما جمع المساعدات من الحكومة والهيئات والشركات والمواطنين لاعمار ودبندة. وقال ان المنطقة فقدت خلال الفترة الاخيرة نحو 200 قتيل و300 400 جريح، بجانب مفقودين يقدر عددهم بمائتي شخص، افاد بأن حركة العدل والمساواة اسرتهم ابان الاحداث واشار الى وجود مساع مع المنظمات الانسانية لاطلاق سراحهم، واكد ان عملية حصر الخسائر تمت على جزأين الاول يتعلق بما دمرته الحرب والذي يتطلب مبالغ في حدود الخمسة ملايين جنيه، والاخر المنشآت المطلوب بناؤها لاستقرار المواطنين في المنطقة والتي قدرت تكلفتها بمبلغ 32 مليون جنيه. واكد رئيس لجنة اعمار ودبندة، ان المنطقتين الاكثر تضررا هما محليتا ابوضمرة وسودري، واعتبر تنفيذ خطط اللجنة مهما، وقال «ما لم يقفوا مع المواطنين الذين تعرضوا لخروقات فإن ذلك سيضعف الشريط الحدودي بين شمال كردفان ودارفور» واضاف ان اللجنة حتى الان تمكنت من جمع مبلغ 500 الف جنيه من الجهات المختلفة، وتابع «كما ان نافع علي نافع تبرع بمبلغ مليون وخمسمائة الف جنيه». من جانبه، قال رئيس كتلة نواب شمال كردفان بالبرلمان، محمد احمد ابوكلابيش ، ان دخول حركة العدل والمساواة لمنطقة ودبندة ليس للهجوم عليها وانما للعبور عبرها الى دولة جنوب السودان، لاسيما وانه لا يوجد بها حراسة ولا قوات ولا جيوش، مؤكدا وجود نوايا للحركة لاصطحاب عدد من الشباب للتجنيد، ووصف ابوكلابيش مناطق ودبندة بالطاردة واكد افتقارها للتنمية، واضاف «لولا الذهب ما كان في زول قعد فيها» وذكر ان هناك تفكير جدي لاغلاق الشريط الحدودي لودبندة بتنميته وتجنيد عدد من الشباب للقيام بمهام الحراسة اسوة بالدفاع الشعبي».