قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري محمد رضا إسماعيل، ان العلاقات الزراعية بين مصر والسودان (خط أحمر) لا يمكن لأحد أن يزايد عليها، مشيرا إلي أنه لن يتم سحب البعثة المصرية العاملة في السودان لتحقيق التكامل الزراعي بين البلدين . وقال إسماعيل في مؤتمر صحفي بالوزارة امس، إن الحكومة تستهدف تفعيل التعاون المشترك مع السودان ودول حوض النيل بما يحقق المصلحة لشعوب النهر . من جانبه، أوضح مستشار وزير الزراعة محمد توفيق ،ان أولوية السياسة المصرية هي التعاون مع السودان باعتباره أمنا قوميا لمصر، لافتا إلى أنه من المقرر الانتهاء من زراعة 10 آلاف فدان كمزرعة تجريبية في السودان للاستفادة منها في تقديم حزمة من التوصيات المتعلقة بالممارسات الجيدة في الزراعة لزيادة إنتاجية المحاصيل المقرر زراعتها في السودان لصالح الدولتين. وبدوره كشف رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة محمود مصيلحي، أنه من المقرر أن يزور وفد مصري يضم مسؤولين من قطاع الانتاج ومركز البحوث الزراعية والهيئة العامة للخدمات البيطرية، السودان الأسبوع المقبل للاتفاق علي بدء استيراد شحنات من اللحوم والحيوانات الحية تمهيدا لطرحها في منافذ الوزارة بمحافظتي القاهرة والجيزة. وأشار الى أنه من المقرر أن يتم طرحها في الأسواق المحلية بأسعار لا تقبل المنافسة وتناسب محدودي الدخل، لزيادة المعروض من اللحوم بالأسواق، والقضاء علي إنفلات الأسعار. وأفادت مصادر بأن الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة تستهدف استيراد ما يقرب من 50 ألف طن من اللحوم السودانية كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع فيها لتشمل باقي دول حوض النيل طبقا للموقف الوبائي لكل منها. في نفس السياق، أعلنت وزارة الزراعة عن استمرار خطتها لتنفيذ أكبر مشروع زراعي مشترك لزراعة مليون و250 ألف فدان بمنطقة الولاية الشمالية ونهر النيل، مع التركيز علي زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة.