الله يعافي مشروع الجزيرة.. يا متعااااااااااافي معالي وزير الزراعة الدكتور عبدالحليم المتعافي الله يعافي مشروعنا ويعافي أفكارنا الاستثمارية لم يكن رحيماً مع آبائنا المزارعين .. فبدلاً من أن يواسيهم في فقدهم الجلل ويقدم لهم التعازي فيه على أقل تقدير .. أكد بكلمات عنترية أطلقها في المركز العام للمؤتمر الوطني أنه لن يستجيب لمطالب بعض مزارعي وموظفي مشروع الجزيرة بتقديم استقالته من رئاسة المشروع .. انتهى كلام المتعافي يحفظه الله هم لا يطلبون منه الاستقالة .. يل يطلبون إعادة الروح لهذا المشروع المتوفي .. بإعادة المياه إليه من جديد .. وشق الترع المتشققة بسبب الظمأ وإزالة الطمي منها ليعود النبض من جديد لهذا المشروع .. ليتسنى لأهلنا الغبش سد الرمق خصوصاً وأنهم يعتمدون في مأكلهم على ما يزرعون وينتجون من قمح وذرة ولوبيا وغير ذلك .. إنهم هم الذين يطبقون المقولة الشهيرة للإنقاذ " نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع".. المتعافي قال بالحرف الواحد : (لا يعقل كل مجموعة أو أفراد يجتمعون على رأي ومطلوب من الوزير الجلوس معهم للاستماع لآرائهم)، مشيراً إلى أنه يجتمع مع ذوي الاختصاص من هؤلاء ممثلين في اتحاد المزارعين ووزراء الزراعة بالولايات. جميل جداً أن يتبع معالي الوزير البروتوكولات الرسمية في لقاءاته الرسمية وألا يجتمع بكل من هب ودب من الرعاة كما يراهم معاليه فقط يجتمع بالصفوة وهم اتحاد المزارعين ووزراء الزراعة بالولايات ... هذا جميل جداً لو كان هؤلاء الصفوة في قمة الأمانة في نقل معاناة المزارعين لمعاليه .. طبعاً أعتقد وآمل أن يكون اعتقادي في غير محله يظهروا دائماً لولاة الأمر أن "كل شئ تمام يا فندم" .. إذ هم يحرصون على إظهار الإيجابيات أمام معاليه وإخفاء السلبيات بعيداً عنه كيلا يطلع عليها .. وحينها سيلعن سلسبيلهم ويحرمهم من ال ........ و ......... وأتذكر أن أحد المسؤولين في وزارة الزراعة سجل زيارة ميدانية لمشروع الجزيرة عندما كان في كامل عنفوانه وقوته .. وحرص أحد المفتشين أن يطلعه على إحدى المزارع النموذجية .. ولسان حاله يقول " هذا هو حال المشروع وكل مزارعه على هذا النسق من هذه المزرعة". المتعافي أكد نجاح الموسم الزراعي لهذا العام لولايات سنار والجزيرة والنيل الأزرق في زراعة محاصيل القطن والقمح والذرة والفول، وكشف عن استيراد وزارته ل(100) حصادة سمسم من المتوقع دخولها في حصاد هذا الموسم بولاية القضارف. أخشى أن يكون الصفوة قد نقلوا لمعاليه معلومات مضللة عن واقع الحال في هذه المشاريع خصوصاً مشروع الجزيرة .. إذ سربوا له معلومات مغلوطة عن هذا المشروع .. وأبلغ تأكيد لما ذهبت إليه أن أكثر من 90 في المائة من أراضيه أصبحت جدباء ولم يتمكن المزارعون من زراعتها بسبب العطش.. وأقترح على الوزير أن يسجل زيارة ميدانية بنفسه دون أن يعتمد على الصفوة ليقف بنفسه على وضع المشروع. . وزير الزراعة أشار إلى "ضعف الأيدي العاملة مقارنة بالمساحة المزروعة وهو ما استدعى في العام الماضي استجلاب عمالة إفريقية للمساعدة في حصاد القطن" أعتقد أنه كان عكس الصورة كان يقصد أن المساحة المزروعة قليلة لدرجة تستدعي البحث عن عمل للعمالة التي أصبحت تعاني البطالة بسبب تدمير المشروع. معالي الوزير لا أحد يشكك في جهودكم الموفقة في النهوض بمشروع الجزيرة . .. خصوصاً أنكم اعترفتم بوجود مشكلة إدارية في هذا المشروع وأن إنتاجيته منذ عام في تراجع مستمر، ودعوتم المزارعين لزراعة القمح والفول لارتفاع أسعارهما ، في وقت أكد فيه فخامة الرئيس المشير عمر البشير بالنهوض بالمشروع حتى يعود إلى سيرته الأولى واستغلال مساحته البالغة أكثر من مليوني فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء للإقليم والعالم، مؤكداً عزم الدولة معالجة جميع المشكلات التي يعاني منها المشروع حتى يصبح سلة غذاء العالم.. كلام جميل مسؤول وهذا لا يتحقق إلا بتكثيف الاهتمام بالمشروع وتقديم الدعم اللازم له لينهض من جديد.. ويزداد معدل إنتاجه .. والبداية تكون بإعادة حفر الترع من جديد وإزالة أي طمي أو حشائش فيها ونسأل الله أن يعافي المشروع . والله من وراء القصد