*من واقع أدائه فى التجربة التى أداها المريخ أمس الأول أمام زيسكو الزامبى ومقارنة بسابقتها وضح أن فريق المريخ يسجل تطورا ملحوظا فى مستواه العام حيث جاء مردود اللاعبين فى المواجهة أفضل وأكثر قوة خاصة فى الشوط الأول، حيث قدم فيه اللاعبون مستوى نموذجيا ومثاليا وطبقوا خلاله كافة مقومات اللعب الحديث حيث سرعة الإيقاع واللعب باللمسة الواحدة والتحكم فى الكرة وتنويع اللعب والإنتشار الجيد والجماعية حيث الرجوع والتقدم حسب موقع الكرة وعدم التفريط فيها - أى الكرة - فضلا عن تطبيق مبدأ الضغط على حامل الكرة وصناعة اللعب من الأطراف والعمق ، إضافة لذلك فقد لعب خط الدفاع بتنظيم عالى الدقة وكان التفاهم واضحا بين أفراده فيما واصل الثلاثى باسكال - أمير كمال وفيصل موسى تألقهم فالعاجى باسكال لعب بعقلية كبيرة وكان صماما للأمان ونجح فى إنتزاع أية كرة مشتركة مع الخصم وحسم توجيه زملائه أما المتألق أمير بأكثر فقد أدى أكثر من واجب إذ كان يساند خط الظهر ويشكل حائط صد أمامه إضافة لقيامه بمهام لاعب الوسط أما فيصل موسى فقد أكد أنه لاعب من طراز مختلف فبالإضافة إلى إمكانياته العالية وتميز مهارته فقد أكد أنه صانع لعب ماهر وله قدرة فائقة فى تهدئة وتنظيم الأداء والتخلص من الخصم بالمراوغة الجدية والإيجابية فضلا عن إجادته للتمرير المتقن كما أنه يجيد أداء دور المهاجم المتأخر وقدم ( تابلوهات نالت إستحسان الجمهور وتجاوب معها بالتصفيق ) *التجربة أعادت اللاعب موسى الزومة ( للشبكة ) فبرغم إبتعاده عن المشاركة لمدة طويلة إلا أن أداءه بالأمس كان جيدا ويحسب له أن أدى الدور الدفاعى وإجتهد كثيرا فى تمويل الهجوم بعدد من العكسيات خاصة فى الشوط الأول *فى الحصة الثانية وخاصة فى الثلثين الأخيرين قل المردود العام للمريخ وجاء أقل من ما قدمه فى الشوط الأول بعد أن لجأ اللاعبون لإنتهاج البط فى أدائهم وتخلوا عن مبدأ الضغط على الخصم وتعمد بعضهم ممارسة الإحتفاظ بالكرة والمراوغة الشئ الذى كان له كبير الأثر على الشكل العام للفريق إضافة لذلك فقد قل مردود البعض وتاه آخرون ( إديكو - راجى - ساكواها - الباشا ) وهذا ما أتاح الفرصة للضيوف ليتحركوا للأمام ويسيطروا على الكرة ويقودوا هجمات خطيرة وكادوا أن يهزوا شباك أكرم . وقد حاول ريكاردو تغيير الوضع فى الميدان والحفاظ على توازن الفريق وتقدمه وإتاحة فرصة المشاركة لعدد كبير من اللاعبين *التجربة تعتبر بكل المقاييس جيدة ومؤكد أنها أدت كافة أغراضها وأوضحت للجهاز الفنى ( أين يقف الفريق ومستوى لياقة اللاعبين والجاهز منهم والآخرين الذين يحتاجون لجرعات إضافية كما أنه ( ثبتت ) بعض اللاعبين فى التشكيلة على رأسهم أمير كمال وفيصل موسى واكرم الهادى وأسهمت فى تجهيز وتهيئة كرنقو وأعادت الزومة ووجهت إنذارا لكل من مصعب والباشا وبالطبع فهى أقيمت لهذه الأغراض أما أبرز فوائدها أنها أعادت تنظيم خط الظهر والذى أصبح أفضل خطوط الفريق *وجود مكثف للعرب *أكثر ما كان لافتا فى مباراة أمس الأول التشريف عالى المستوى والرفيع والذى كان قوامه عدد كبير من سفراء الدول العربية الشقيقة على رأسهم سفير قطر - الأمارات - الكويت - سلطنة عمان - اليمن - العراق ) حيث حرصوا على تلبية رئيس المريخ لهم ( أحد الظرفاء علق على الوجود العربى المكثف فى المقصورة الرئيسية فقال - هى مباراة أم إجتماع لأعضاء السلك الدبلوماسى العربى الخليجى بالخرطوم ) *فى سطور *موتيابا يحتاج ( لضبط كهرباء ) إضافة لذلك فهو من الذين يلجأون للعب الإستعراضى على حساب مصلحة الفريق *كابتن راجى من أكثر اللاعبين عرضة للإصابة والسبب فى ذلك أنه يعشق الإحتفاظ بالكرة والمراوغة ( فى كل الحالات ) الشى الذى يجعله محل إستهداف الخصوم . مازال راجى يمارس الأنانية واللعب الفردى والإستعراضى واللف والدوران بالكرة *ساكواها وبرغم صناعته لهدف المباراة الوحيد إلا أنه كان بعيدا عن أجواء اللعب *دعم خط الهجوم لم يكن بالصورة المطلوبة لا بالكرات ولا بالتفوق العددى *التصويبات المريخية نحو مرمى زيسكو كانت محدودة جدا *وبرغم أن الجهاز الفنى قرر إيقاف التجارب الإعدادية إلا أن الواضح حاجة الفريق الماسة لها *من يخفق سيجد نفسه بعيدا عن قائمة ال ( 18 )