قدمت حكومة اليابان امس، منحة تنموية لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور تقدر قيمتها بأكثر من (109) الف دولار، وقالت الحكومة اليابانية ان المنحة مقدمة كجزء من مشاريع الامن البشري، وتهدف للمساعدة الإنمائية الرسمية في السودان، بغرض تأمين الإحتياجات الإنساسية الأساسية للسكان على نطاق واسع من البلاد. ووقع على المنحة المالية امس عن حكومة اليابان القائم بأعمال السفارة بالخرطوم، فوميهيكو قوتو، بينما وقع عن وزارة الصحة بشمال دارفور الدكتور خالد حامد عبد النبي. وقالت سفارة اليابان بالخرطوم في تعميم صحافي امس، ان حكومة اليابان قررت تقديم منحة تنموية قدرت ب(109.745) الف دولار لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، واضافت ان المنحة قدمت كجزء من برنامج الحكومة اليابانية للمنحة المقدمة لمشاريع الأمن البشري الأهلية، وسيتم إستخدامها لإعادة بناء مدارس القابلات، التي تمثل واحدة من مدارس القابلات ال 32 في السودان. وافادت بأن إمكانية الوصول إلى قابلة مدربة اثناء فترة الولادة محدود جدا في ولاية شمال دارفور، و»هذا يؤدي بالتالي إلى إرتفاع معدل وفيات الأمهات الي (177 من بين كل 100 الف ولادة)، وكذلك معدل وفاة الرضَع بحوالي (64 من بين كل 1000 ولادة). واوضحت انه في ظل هذه الظروف من أولويات وزارة الصحة بالولاية تحسين فرص الحصول على ولادة تحت متابعة ممتازة، من خلال زيادة عدد القرى التي تغطيها القابلات. وزادت أن إعادة بناء غرفة محاضرة جديدة والمرافق التعليمية الأخرى سيسمح للمدرسة بتدريب ما يصل إلى 102 قابلة، بينما في السابق لم يكن لها القدرة على تدريب سوى 49 قابلة في وقت واحد. واضاف التعميم الصحافي، حاليا لا يتم تغطية سوى 420 قرية من اصل 2671 قرية في ولاية شمال دارفور من قبل القابلات المدرَبات (وهناك 770 قابلة مدربة)، وقال ان وزارة الصحة بالولاية تسعي إلى زيادة التغطية من قبل القابلات عن طريق تدريب 1900 قابلة في المستقبل القريب في إطار مبادرة «قرية واحدة قابلة واحدة».