على الرغم من الوعود التي اطلقها حادي ركب الجزيرة البروف الزبير بشير طه بانزال كافة الخدمات لانسان الولاية وعلى وجه الدقة انسان الريف لاسيما وان المواطن في المناطق الريفية يعتبر الداعم الاساسي للنهوض الاقتصادي المنشود ، الا ان شيئا من تلك الوعود لم يظهر على الواقع وشهدت الولاية ترديا ملموسا في الخدمات . منطقة كترة التي تقع جنوب شرق ابوقوته بمحلية الحصاحيصا تعتبر من اكثر المناطق المأهولة بالسكان حيث يبلغ سكانها ثلاثه الف نسمه وتنقسم الى ثلاث قرى هي كترة شرق وكترة غرب وكترة الجربان . هذه المنطقة ظلت تشكو من تردي في خدمات المياه والتعليم والصحة والكهرباء. الصحيفة ذهبت الى هنالك بعد تلقيها دعوة من اهل المنطقة. كانت الزيارة تهدف للوقوف على المحاور الخدمية الاربعة وهي التعليم والصحة والمياه والكهرباء ففي محور التعليم توجد مدرستان اساس واحده للبنين واخرى للبنات ولاتوجد مدرسة ثانوية حيث يدرس ابناء المنطقة المرحلة الثانوية بمنطقة الحداحيد التي تبعد مسافه اربعه كيلو مترات يقطعها الطلاب مشيا على الاقدام في رحلتي الذهاب والعودة . الطالبة زينب البدري قالت انهم في سبيل التحصيل الاكاديمي اصبحوا يعانون كثيرا لعدم وجود مدرسه للثانوي بالمنطقه مما يجبرهم على الهجره مشيا على الاقدام لمسافة اربعة كيلو ذهبا ومثلها في العودة وهذا يؤثر سلبا على تحصيلهم الاكاديمي . من جانبه اضاف الطالب محمد عبد العزيز ان عدم وجود مدرسه ثانوية بالمنطقه اعاق مسيره التعليم وشكل هاجسا للطلاب حيث كتب على الواحد منهم ان يذهب الى مدرسه الحداحيد وهي تبعد مسافه اربعه كيلو ليقطعها بالاقدام. وناشد محمد عبدالزيز والي ولايه الجزيره ووزير التربية والتعليم بالولاية زيارة المنطقة للوقوف على حال الطلاب و الذي لايسر انساناً. الاستاذ يحى محمد الزين مدير مدرسة كتره بنين للاساس ذكر ان البيئة الدراسية بالمنطق سيئة للغاية اذ ان عددا من الفصول منهارة والسقوف غير صالحة وحتى البناء معمول بالقشرة وهنالك نقص في الاجلاس والكتب ولا يوجد بالمدرسة سور والمدارس في العراء لاسيما والطلاب صغاروهذا يعرضهم للكثير من المتاعب، وناشد مدير مدرسة كترة للاساس وزارة التربية والتعليم ان تعمل على معالجة الامر . في محور المياه توجد بالمجمع بئران فقط واحد بكترة الجربان وبحسب اهالي المنطقة فإن هذه البئر كثيرة الاعطال . والبئرالأخرى بكتره شرق تعمل بالفلترة وحفير المياه غير مسور مما يجعل المياه عرضة للحيوانات الضالة. المواطن عبد الرحيم الطيب اكد ان المنطقة لاتجد ادنى اهتمام من المسؤولين بالولاية حيث ينقص المنطقة الكثير من الخدمات خاصة المياه فهنالك بئران فقط احدهما كثير الاعطال . وفيما يلي محمل الصحة استنطقت الصحيفة مساعد طبي المركز الصحي مكاشفي عبد الله محمد الذي قال ان الخدمات الصحية بالمنطقة متردية جدا والمركز لا يصلح للعلاج الحيواني دعك من العلاج الانساني فالمنطقة كبيره جدا وما يوجد هو مجرد شفخانة لا مركز. المسؤولون بالولاية لا يبدون ادنى اهتمام بانسان الريف الذي يبدو انه لا يهمهم في شئ ، وطالب المكاشفي سلطات الصحة بالولاية تسجيل زيارة حتى يقفوا بام عيونهم على اوضاع المركز. وبشأن الكهرباء اكد ابراهيم العاقب ان الولاية تعاقدت مع شركة قصر اللؤلؤة والعمل وصل لمرحلة وقوف الاعمدة على الشوارع الا ان العمل الآن متوقف منذ شهر ولا يدري الاهالي الاسباب التي ادت الى التوقف الراهن. هذا هو الحال الذي وجدناه في منطقة كتره فالصور ابلغ من القلم ومارأيناه على الواقع يدعو الى الدهشة لحال الانسان في الريف عموما وهذه المنطقة على وجه الدقة ومانأمله ان يعالج هذا التحقيق الاوضاع وان توفي حكومة ولاية الجزيرة بوعودها وانزال كافة الخدمات حتى ينعم انسان الريف بحياة كريمة.