انتقدت وزارة الخارجية ، حديث وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون حول اتجاه واشنطن لمضاعفة ضغوطها على الرئيس عمر البشير وحكومته واتهامها له بخرق نصوص اتفاق السلام، في كلمتها امام مجلس النواب امس الاول . واعتبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح، حديث كلنتون في اطار الصراع ما بين الادارة الامريكية ومجموعات الضغط التي تبتز الادارة الامريكية لاتخاذ مواقف تجاه السودان. وقال للصحفيين أمس، ان الموقف الامريكي يتكشف بالتدريج كلما اقتربت حمى الانتخابات ،معربا عن اسفه لاستجابة الادارة الامريكية لهذه الضغوط ، وقال ان الادارة الامريكية اختارت بان تبقى علاقاتها مع السودان في اطار صراعها مع مجموعات الضغط. الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية أمس، دينيس هانكنسن القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم ، وطالبته بتحديد موقف بلاده بشكل واضح من مؤتمر اسطنبول لدعم السودان في «24» مارس الجاري . وابلغ وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان ،الدبلوماسي الاميركي أن السودان ليس طرفاً فى الدعوة والترتيبات التى تقوم بها كل من النرويج وتركيا والاتحاد الأوروبى، بصفتها الدول المبادرة بقيام المؤتمر، غير أنه اكد حرص السودان على ترتيبات المؤتمر باعتباره الدولة المعنية بما يخرج به ، واضاف أن السودان يرى ان الترتيبات تسير بصورة جيدة وليس للسودان مشكلة معها ،وأشار الى أن الولاياتالمتحدة عندما التزمت بدعم السودان عقب الانفصال لم يكن هناك تمرد بجنوب كردفان ، مؤكداً فى هذا الصدد أن السودان قام بمجهودات كبيرة من بينها الاعلان عن وقف اطلاق النار ومطالبة المجتمع الدولى بممارسة ضغط على المتمردين ،مضيفاً أن الحكومة ليست مسؤولة عما حدث بجنوب كردفان ، وطالب الولاياتالمتحدة بتحديد موقفها بشكل واضح حتى يتم التعامل معها على ضوئه . من ناحيته، قال القائم بالأعمال الاميركي ،ان الولاياتالمتحدة لديها ملاحظتان بشأن الترتيبات الخاصة بالمؤتمر بما يسهم فى انجاحه ، وأوضح ان الوضع الانسانى فى جنوب كردفان يمثل عائقاً أمام مشاركتهم فى المؤتمر بالمستوى المطلوب ، لكنه عاد واكد ان بلاده لاتزال تدرس الأمر ولم تحدد موقفها بعد بشكل نهائى .