في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    ((المدرسة الرومانية الأجمل والأكمل))    من يبتلع الهلال… الظل أم أحبابه؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالفيديو.. رجل سوداني في السبعين من عمره يربط "الشال" على وسطه ويدخل في وصلة رقص مع الفنان محمد بشير على أنغام الموسيقى الأثيوبية والجمهور يتفاعل: (الفرح والبهجة ما عندهم عمر محدد)    كامل إدريس يصدر توجيهًا بشأن الجامعات.. تعرّف على القرار    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد في نطاقات جوية مرتفعة جداً ولا تشكل أي تهديد    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    خطوة مثيرة لمصابي ميليشيا الدعم السريع    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    خلال ساعات.. مهمة منتظرة لمدرب المريخ    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 04 - 03 - 2012


ديوان الزكاة ومحاولة كبح الفقر بسنار
سنجة : يوسف العركى
دفعت الظروف الإقتصادية القاهرة المرأة فى بلادنا الخروج إلى الأسواق لإعالة اسرتها والنفقة على من تعول ، فعملت بعض النساء فى بيع الطعام والشاى وأخريات آثرن بيع الكسرة والويكة والشطة واللبن والسمن والروب وبعض الأعمال الشعبية كالسعف وبيع المزهريات والأزيار وكل ذلك ليس عيباً إذا كان الهدف نبيلاً بأن تقتات المرأة من عمل شريف يغنى عن السؤال ويستر الحال ، ولكن فى غالب الأحيان يصطدم عمل المرأة المتعففة بعقبة رأس المال الذى يحول بينها والإستمرار فى مثل هذه الأعمال التجارية البسيطة ويتوقف مشروعها التجارى بدلاً من أن يزدهر ، وتموت أحلامها فى فجر ميلادها .. عندها يموت فرح المستضعفين ، اولئك الصغار الذين ينتظرون عودة أمهم أو ربة البيت على لهيب من الجمر ، وما تأتى به من الأسواق من مأكل وملبس ومشرب .
(الصحافة) وقفت يوم الخميس الماضى بمدينة السوكى على إحتفال نظمه ديوان الزكاة للمكلفين وتم فيه تسليم مبالغ نقدية لعدد من النساء العاملات بسوق السوكى .. وقفت على تجربة الديوان فى تنفيذ مشروع : توسعة رأس المال للكف عن السؤال ، والذى يستهدف (25) إمرأة يعملن فى السوق فى بيع الدجاج والحمام والكسرة والبيض واللبن والروب والسمن والويكة وبعض الأعمال الأخرى بتمويل نقدى بسيط قدره (3750) جنيهاً ل(25) مستفيدة حيث تم تسليم كل واحدة منهن مبلغ (150) جنيهاً كمرحلة أولى لفترة سداد (15) شهراً ويتم تحصيل المبلغ إبتداءاً من نهاية مارس 2012م وينتهى السداد مايو 2013م بواقع (10) جنيهات نهاية كل شهر .
وأوضح مدير خطاب الزكاة بمحلية السوكى أحمد عطية (للصحافة) أن المشروع بدأ بفكرة أولية من إدارة خطاب الزكاة وأدرج ضمن إدارة المشروعات والمصارف بالديوان ورعى مدير الزكاة بالمحلية أحمد سليمان الفكرة حتى صارت مشروعاً تحت عنوان : توسعة رأس المال للكف عن السؤال ، لافتاً إلى أن المشروع يحقق جملة من الأهداف من بينها توفير فرص عمل ثابته للأسر والمساهمة فى زيادة الدخل لتحقيق الإستقرار الأسرى وكف المستفيدين عن السؤال والتردد على الديوان وتحقيق التكافل الإجتماعى بين المستفيدين عبر المال الدوار فضلاً عن تعظيم دور الزكاة فى رعاية الأسر الفقيرة .
أمين عام ديوان الزكاة بالولاية الفاتح عبد الرءوف أعلن سعى الديوان بالوصول إلى أصحاب الحاجات بإستهداف (180) ألف اسرة من الفقراء والمساكين فى الدعم أو التمويل الصغير للاسر الفقيرة وإزكاء روح التنافس بين المحليات فى أعمال الخير محيياً جهود لجان الزكاة القاعدية فى عمليات الحصر والتصنيف للفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات فى دفع المشروعات الإنتاجية وخاطب مكلفى الزكاة من التجار والمزارعين وأصحاب الأعمال الحرة حاثاً إياهم بإخراج زكواتهم تطهيراً ونماء لاموالهم وزيادة فى البركة وأكد وقوف الديوان مع الشرائح الضعيفة وتنفيذ مشروعات مكافحة الفقر عبر التمويل الأصغر وتنفيذ مشاريع خدمية أخرى .
معتمد السوكى رئيس مجلس تنسيق العمل الزكوى بالمحلية محمد الأمين حسن ابراهيم حيا مجهودات الديوان فى تخفيف وطأة الفقر وأكد أهمية هذا المشروع للارامل واليتامى والفقراء والمساكين ودعم الشرائح المنتجة .وقال إن هذا المشروع يصب فى إهتمامات المحلية للنهوض بالإنسان وتفجير طاقاته فى مجالات التنمية والبناء وتأمين إحتياجاته الأساسية لافتاً إلى أن المحلية إستقبلت فى الأيام الماضية الوفد الصينى الفنى لتنفيذ الأعمال المدنية بمصنع سكر السوكى مشيراً إلى النقله الإقتصادية والإجتماعية التى يحدثها المصنع فى المنطقة ودعم إقتصاديات المحلية وإعادة السوكى إلى سيرتها الأولى.
لمست (الصحافة) وهى تشهد هذه الإحتفالية الفرحة الغامرة للنساء العاملات بسوق السوكى وهن يستلمن المبالغ النقدية لتوسعة وتنمية تجارتهن كدفعة أولى ل(25) إمراة تصون للمرأة كرامتها وتسد المسغبة وقصور الحاجة وتقى النفس شر السؤال والتذلل أمام باب السلطان ، وكأنى بهم يحضرهن القول : إن تعطنى فأساً أحتطب بها خير لى من أن أسأل الناس
التعليم بالنيل الأبيض... لابد من وقفة
كتب:عبدالخالق بادى
يتفق الجميع على أهمية دورالتعليم فى حياة الشعوب ، فتقدمها ورقيها يقاسان بمدى إهتمامها به وحرصها على الإرتقاء بمكوناته الأساسية ( المنهج ،المعلم ،المدرسة والكتاب )، فكلما تم تجويد هذه المكونات الأربعة وتطويرها بمايتوافق مع متطلبات العصر كلما تطورت الأمة وبلغت من الحضارة مكانا مرموقا، ولعل الحكومة الإتحادية ومن خلال تنظيمها للمؤتمرالعام لقضايا التعليم فى فبراير الماضى بالخرطوم سعت من أجل إصلاح حال التعليم ،فجمعت الخبراء والمهتمين والذين أعدوا الأوراق وأجروا أبحاثا عديدة أوضحت مكان الخلل الحقيقى وعددت أسباب تراجع التعليم فى السنوات الأخيرة .
الكثيرمن الولايات تعانى ماتعانى من مشاكل فى مكونات التعليم والتى تعتبرقضية عامة حيث تشترك جميعها فى هذه المعاناة ، مما أدى لمخرج ضعيف لايقوى على مجابهة الحياة أو خدمة المجتمع ،إلا أن ولاية النيل الأبيض وإضافة للمعاناة عامة تعانى من خلل آخر يمكن أن يضاف إلى قضايا ومشاكل التعليم بالسودان ، ألا وهو حالة اللامبالاة التى ظلت تلازم الأداء فى بعض المحليات والمدارس والتى دائما ماترتبط بفترة الإمتحانات ، ويعود ذلك لعدم إنضباط بعض إدارات العليم أو مديري المدارس إضافة لغياب المحاسبة .
لقد تابع الجميع وعبربعض الصحف ظاهرة التسريب التى حدثت لبعض أوراق الإمتحانات التجريبية ببعض المحليات مما أحدث نوعاً من الإرباك وسط الطلاب ،وأوجد حالة من عدم الثقة بين الطالب والقائمين على أمرالتعليم ، ويضاف إلى هذه الحادثة حادثة سرقة بعض أوراق الإمتحانات بمحلية أخرى من قبل بعض الطلاب ،وهذا يدل على عدم تأمين الإمتحانات بالصورة المطلوبة.
وهناك قضية أخرى لاتقل خطورة عن ماذكرناه آنفا وهى مايتعلق بمادتى الإنتاج الحيوانى والدراسات الهندسية لطلاب الصفين الأول والثانى للمرحلة الثانوية حيث، تم إلغاء إمتحانيهما للفترتين الأولى والثانية رغم أن رسومهما قدتم دفعها من قبل أولياءالطلاب ضمن الرسوم الكلية للإمتحانات ،حيث يرى الكثيرمن الآباء أنه من المفترض أن يتم إرجاع هذه الرسوم إليهم طالما قررت الوزارة إلغاء الإمتحانات ،وتساءلوا بأى حق إحتفظت الوزارة بهذه الرسوم ؟ .
بعض المراقبين وصفوا مايحدث فى التعليم بولاية النيل الأبيض بالأمرالخطير مشيرين إلى أن القدوة قد إهتزت بسبب التعامل اللاتربوى من قبل بعض المسؤولين مع القضايا مثل رسوم الإمتحانات ،وقالوا إن مايحدث سيكون له أثرسلبى على المدى البعيد لتعلق المسألة بالجانب الأخلاقى .
دكتورصلاح فراج وسعيا منه لتدارك الأمر كون لجنة للتحقيق حول تسريبات الإمتحانات ،وذلك بعد أن ألغى لجنة اخرى كانت قد كونت من قبل بعض المسؤولين بالوزارة ، وينتظرالمواطنون أن تعلن نتائج التحقيق خلال الأيام المقبلة.
الكثيرون ذكروا بأن تكوين اللجان للتحقيق فى مايحدث من تجاوزات وإخلال بالسلامة التعليمية لن يحدث التغييرالذى يرجونه ،وقالوا إن العديد من المخالفات السابقة شكلت لها لجان تحقيق إلا أن معظمها لم يجد الحسم ولم يسمع أحد عن محاسبة أى شخص أثبتت اللجان إرتكابه للمخالفات ،والتى وصل بعضها لدرجة لاتحتمل وغيرمقبولة من جهة تحمل أمانة عظيمة وهى أمانة تغذية العقول ،وإئتمنها المواطنون على فلذات أكبادهم والذين يمثلون المستقبل المشرق لأسرهم وللوطن.
ورغم حالة الإحباط التى عبرعنها البعض إلا أن هناك من يرى غيرذلك حيث يعتبر العديد أن الوزارة وبعد التغيير على مستوى قيادتها ربما تصبح طريقة التعامل مع القضايا والمخالفات أكثرجدية وحسم ،ليس كما كان يحدث سابقا .
بعض المتابعين للشأن التعليمى دقوا ناقوس الخطر بولاية النيل الأبيض حيث يخشون أن يتكرر ماحدث من تسريبات فى الإمتحانات التجريبية للصف الثالث الثانوى فى إمتحانات الشهادة السودانية والتى إقترب موعدها ، وطالبوا المسؤولين بالوزارة بإتخاذ إجراءات صارمة بالتنسيق مع الجهات الأمنية حتى لايحدث مالاتحمد عقباه وتحل الكارثة ليس على الولاية فحسب وإنما على كل السودان ،حيث أكد البعض أن ماصاحب الإمتحانات التجريبية ينذربخطر قادم وأنه لابد من الإحتياط حتى تمر الإمتحانات بسلام .
حكومة ولاية النيل الأبيض وفى إجتماعها الدورى الخميس الماضى برئاسة الأستاذ يوسف الشنبلى والى الولاية إستصحبت الأحداث الأخيرة التى شهدتها بعض المحليات ،حيث ناقشت إستعدادات وزارة التربية والتعليم لإمتحانات مرحلتى الأساس فى (الحادى عشرمن هذا الشهر) والشهادة السودانية فى(التاسع عشرمن الشهرنفسه) ،وقد قدم وزيرالتربية والتعليم تنويرا للمجلس طمأن من خلاله الجميع مشيرا إلى أن الترتيبات الإدارية والأمنية قد إكتملت لإمتحانى شهادة الأساس والشهادة السودانية ، إلا أن مجلس الوزراء ورغم تطمينات الوزيرشدد على ضرورة وضع الترتيبات الإدارية والأمنية الكافية لحماية الإمتحانات وتوفير جميع متطلباتها حتى تسير بصورة طبيعية .
الحيشان المهجورة .. مهدد جديد للسلام الاجتماعي
الخرطوم : الصحافة
لفت نظر السكان الغاطنين بالحي تردد عدد من الوافدين من خارج المنطقة علي احد الحيشان . والغريب ان الحوش المعني ورغم انه يفتقر لاي نوع من الخدمات من الماء والنورودورة المياه الا ان احدي السيدات شيدت لها عشة داخل الحوش وقامت باستخدام بعض قطع القماش والجوالات كباب للحوش .. لم يتساءل أي من سكان المنطقة عن الوافدة و قد ادي وجود عدد من الاطفال الصغار الي بروز حالة من التعاطف مع السيدة في وقت باتت فيه الهروب عن المسئولية ديدن عدد غير قليل من الاباء .. غير ان حالات الدخول والخروج لعدد غير قليل لاناس من خارج الحي الشعبي اثار فضول الاهالي وبات البعض يتحدث عن قيام المراة ببيع المحرمات ما بين المخدرات والخمور وبعد فترة شاهد الاهالي عربة للشرطة تداهم المنزل وتسري بعض الشائعات عن تخصص السيدة في بيع الخمور ولما كانت علي درجة من الحذر فقد فشلت كل المداهمات في اثبات الادانه عبر الدليل المادي الدامغ .
كان ذات الحي قد شهد حالة بين الشد والجذب بين احداهن وكانت تسكن في عشة باحد الحيشان واحدهم وكن هو الاخر يسكن عشة مماثلة ازلت بعد قيام الرجل استغلالها في الاعمال المخلة بالاداب وكانت المراة قد تقدمت بشكوي حول اعتدء الرجل جنسيا علي طفلها الصغير .
واذا كانت المباني والعمارات غير المكتملة قد ظلت تشكل هاجسا اجتماعيا وامنيا فان الحيشان المهجورة تظل هي الاخري محل مخاوف من الاهالي خاصة في مناطق الخطة الاسكانية التي تتناثر فيها المساكن ولم تكتمل حتي الان تقول السيدة اشواق الامام وتسكن حي النصر مربع (26) انها تتخوف علي اطفالها كثيرا فالحي في مرحلة انشاء ولم يكتمل بالصورة المطمئة وتشير اشواق الي ان مواطني الحي طالبوا من قبل بازالة بعض العشش التي تمارس فيها بعض الاشياء غير الاخلاقية ماضية للقول انها منعت صغارها من الخروج لشراء أي شيئ خاصة عند الظهيرة وتمضي السيدة اشواق وهي ربة منزل وام انها تطالب السلطات باصدار تشريعات واضحة وصريحة يمنع بمقتضاها قيام احدهم بتشييد السور فقط لان الحيشان ومن ثم تركها يجعل منها بيئة تغري بعض المتفلتين وبائعات الخمور من استغلالها ومن ثم تهديد السلام الاجتماعي .
من جانبها قالت سكينة عبدالرحن وتسكن الحاج يوسف ان وجود الحيشان المهجورة قد يتجاوز الممارسات غير الاخلاقية الي الاضرار بصحة البيئة والصحة العامة كاشفت ان بعض باعة الالبان الذين كانوا يفدون لبيع الالبان تحروا عن بعض الحيشان ومن ثم اغروا صحابها علي ايجارها لاصحاب المواشي وذلك ما حدث وقد ادي تحويل تلك الحيشان الي زرائب للابقار الي الحاق اضرار بليغة علي صحة المنطقة مطالبة الجهات المختصة بضرورة مراجعة استغلال تلك الحيشان واذهبت سكينة الي ان بعض الحيشان تستغل لامور ضارة بالمجتمع وان غالبية اصحاب تل الحيشان غير ذوي علم بما يجري في ممتلكاتهم مطالبة بضرورة الزام كل صاحب حوش بضرورة التعجيل بانشاء غرفة واحدة ودورة مياه ومن ثم تاجيره لانسان معلوم بانه في حاجة لسكن .
محمد الجاك ويسكن باحد الامتدادات الجديدة قال بان الظروف الاقتصادية والاوضاع الاجتماعية قد تحول دون قيام البعض بانشاء منازلهم في وثبة واحدة فيضطر هؤلاء الي تشييد منازلهم وفق مراحل تبدا بالحوش ثم يعمد الي الاستجمام خاصة ان غالبية هؤلاء من ارباب المعاشات او من عموم الموظفين وعقب الانتهاء من الحوش يعمد الي اخذ نفس قبل ان يواصل وهنا قد يجد احدهم حوشا مكتملا فيعمد الي استغلاله دون علم صاحبه وطالب محمد الجاك المواطنين التنسيق مع الجيران فالعض يعتقد بان تشييد الحوش يعني ضمان عدم الاعتداء علي حقوقه من عصابات الاراضي غير ان حماية القطعة من عصاباتالاراضي يتم في مكاتب التسجيلات كما ان الاراضي الموزعة عبر الخطة الاسكانية غير معرضة للتذوير غير انها مخاوف لدي عامة الناس بضرورة تشييد الحوش.
ايا يكن الامر فان الحيشان باتت تمثل ماوي للصوص وباعة الخمور والمخدرات وتشجع علي ارتكاب بعض الجرائم ما يتطلب الوقوف عندها
يرعون غنم إبليس ويبيعون زجاجة السمن
مزرعة الفيسبوك .. أضرب الهم باللعب
الخرطوم : عبدالوهاب جمعة
يوصم المجتمع السوداني الذين يسرحون بخيالاتهم من الواقع الماثل امامهم الى عالم الخيال الجامح بان « فلان سارح بغنم ابليس» تلك العبارة التي تدل على بلاغة الأهالي ، تدل على حال الشخص الذي تشغله الهموم ف « يسرح» بعيدا عن الواقع المباشر ، ومع انتشار التقنيات التكنولوجية وشيوع استخدام الانترنت ووسائل الاعلام الاجتماعية كالفيسبوك فان شباب السودان باتوا يستغرقون وقتا كبيرا في احدى العاب الفيسبوك المسماة ( لعبة المزرعة ) ، ( الصحافة ) في رحلة فرقعة ازار الكيبورد وتحركات الماوس في عالم الزراعة الافتراضي الجديد.
ولعبة المزرعة يتم اللعب عبرها بعد ان يكون للشخص حساب في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، وفكرة اللعبة تقوم على زراعة الشخص لعدة افدنة بمختلف المحاصيل مع امكانية الزراعة المختلطة من تسمين ماشية وابقار حلوب وتربية الدواجن . ومن عائدات المزرعة يمكن للشخص تطويرها واضافة انواع جديدة من المحاصيل والمنتجات الزراعية ، وللعبة امكانيات اخرى تشمل تسويق وبيع منتجات المزرعة مع امكانية اقراض واقتراض ما تشاء من نقود بمعاونة اصدقائك للتوسع في المشاريع ، وتحتوي اللعبة على مزايا في فنيات الزراعة يحصل عليها الشخص عند تراكم خبرته ، تقول عائشة عبدالله انها تستمتع بلعبة المزرعة والتي تعلمت منها كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بالزراعة مشيرة الى انها باتت تستغرق منها اللعبة اكثر من ثلاث ساعات يوميا ، وتدافع عائشة عن الزمن الضائع قائلة : انها تستفيد من ذلك الوقت في كيفية ادارة المزرعة وهي خبرة لم تكن متاحة لها من قبل ، بينما يؤكد محمد الامين ان اللعبة مضيعة للزمن ولا عائد ملموس منها سوى اضاعة الزمن فيما لا يفيد مشيرا الى ان اللعبة مضيعة للمال وتتطلب استخدام اشتراك للانترنت يدفع يوميا او شهريا ، مضيفا ان معظم من يمارسون اللعبة هم من الشباب وموظفي الشركات الذين يهدرون اوقات العمل في احلام واوهام .
بينما المختص بشؤون التكنولوجيا مختار محمد عبدالله يقول ان اللعبة جيدة من ناحية التصميم بيد انها تستهلك وقتا كبيرا يصل الى عدة ساعات يوميا مؤكدا ان هناك التزامات مضاعفة في الحياة اليومية تجعل ذلك الزمن ثمينا وقيما واوضح مختار يمكن للشخص معرفة الوقت الذي يستهلكه الآخرون بالدخول في اللعبة ومعرفة ذلك .
وما تنتهي اوقات الدوام او امكانية الدخول للانترنت الا ويرجع الجميع الى الواقع الملموس الذي تركوه خلفهم ، وسيدفعون ثمن رطل اللبن نقدا من مرتباتهم وليس عن طريق ايرادات ما باعوه من قمح وارز ، ولن يجدوا شخصا يقرضهم كما في الواقع الافتراضي الذي عاشوه .. في الحقيقة لن يحصدون سوى الاوهام التي زرعوها في مخيلتهم .. ويخشى ان يعمد بعضهم الى الشروع في الزواج بناء على معطيات ايرادات اللعبة ويصيروا كما فعل عبدالقادر وزجاجة السمن في كتاب المطالعة الابتدائية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.