*عرفته منذ العام « 1988» حيث كنا وقتها نتجمع فى مكاتب صحيفة نجوم الرياضة بعمارة أبو العلاء « القديمة » اذ كانت تربطه علاقات خاصة بالأستاذين « المرحوم حسن عزالدين مختار » ورفيق دربه الأستاذ محمد أحمد دسوقى . عهدنا فيه حرصه على ممارسة صداقاته وعلاقاته الخاصة ونشهد له بالتواضع فبرغم موقعه الاجتماعى المرموق ومنصبه الرفيع كمدير عام للبنك الاسلامى السودانى وقتها الا أنه كان انسانا عاديا لا يتعامل بفوقية ولم نعهد فيه التعالى والغطرسة وكان قمة التواضع والانسانية . *ازدهرت الحياة فى نادى الهلال ابان فترة رئاسته وخلال عهده وصل بالهلال لنهائى كأس أفريقيا وعاش الأزرق فى عهده نقاهة ورفاهية وتطورا على كافة الأصعدة بفضل فهمه الكبير وعقله الراجح وجرأته وشجاعته فى اتخاذ القرار الصائب فقد كان حكيما وقائدا محنكا ينتهج المنطق ويؤمن بجماعية العمل ومبدأ الشورى ويحسب له لجوءه للحكماء وتكوينه لجسم استشارى وقد صدق اعلام الهلال عندما أطلق على هذا الرجل لقب « قاهر الظلام » وقد استحق هذا اللقب من خلال جرأته . *هو رجل اجتماعى من الدرجة الأولى اشتهر بالسخاء والصبر والاخلاص للهلال ويشهد له المجتمع الرياضى بصفة عامة والأزرق بصورة خاصة أنه قدم زهرة شبابه لناديه وتحمل فى سبيل ذلك الكثير وضحى بكل ممتلكاته من أجل تطوير الهلال والارتقاء به ولم يبخل عليه بشئ وهذا ما يجب أن نثبته له وعلى الجميع أن يعترف به الكل وهو ثابت ولا يحتاج لتأكيد . فالأخ عبدالمجيد انسان يجبرك على احترامه فقد عرف بالأدب والتهذيب والأخلاق الرفيعة والتواضع الجم والفهم الواسع . *لهذا الرجل حياته الخاصة ومجتمعه الراقى وهو محل احترام وتقدير واعزاز أصدقائه حيث يحرصون على الجلوس والتسامر معه أينما كان « داره - مكتبه - محله التجارى « مركز المدينة جوار مركز القلب » فقد كان هذا المركز بمثابة منتدى وملتقى يتجمع فيه خيرة الرجال وأكثرهم فهما ووعيا وعلما وهم أصحاب تخصصات مختلفة من بينهم القانونيون ورجال الأعمال على رأسهم « الحاج ادريس المعزل - المهندس عمر البكرى أبو حراز - أولاد الخبير - الأساتذة القانونيون على رأسهم مولانا أحمد الطاهر النور - //////محمد حسن شوكت - الطيب العباسى - عبدالعزيز الجعلى - الأستاذ هاشم سهل - فيصل ميرغنى - والمصرفى تاج الدين ابراهيم محمد ،أولاد الخبير - البرجوب - صديق حيدوب - عبد المجيد سليمان - أنور - مجدى بركية » فهذه المجموعة تشكل المجتمع الخاص لهذا الرجل القامة العفيف والودود وصاحب التاريخ الناصع والقلب الصافى والنوايا الحسنة . *كل الوسط الرياضى بمختلف انتماءاته سعد للتكريم الرفيع الذى وجده هذا العملاق من الدولة ممثلة فى السيد الريس المشير عمر حسن أحمد البشير لأنه جاء فى وقته ولرجل قدم وأوفى وأسهم بقدر كبير فى الحياة الاجتماعية السودانية وفى عالم المصارف وهو أحد أركان الحركة الرياضية السودانية. *نحن نتحدث عن الرجل الأغلبية الصابر الصامد الجامد والكريم والمفضال الأستاذ عبدالمجيد منصور هذا الرمز الاجتماعى اللامع والادارى الكروى الفريد والمصرفى المتفرد ونرى فى تكريمه تكريما لكل الرياضيين وردا للوفاء من الدولة لرجل جسد الوفاء فى أروع وأنبل صوره ومن هنا نشيد بمبادرة المشير البشير وأنها جاءت فى « محلها » وليس لدينا ما نقوله سوى أن نتقدم بجزيل الشكر للمشير عمر حسن أحمد البشير . * ونقول للأب والأخ والصديق عبد المجيد منصور انك تستحق التكريم فأنت أهل له ونهنئك وكافة أصدقائك الذين ذكرناهم أعلاه وهذا حقك لأنك لم تقصر يوما ولم تتخلف عن أداء واجب ويحفظ لك الكل ماقدمته طوال فترة عملك وان كنت بعافية فهذا لأنك محبوب عند الله و اذا احب الله عبدا ابتلاه ولك أن تصبر لتنال الجائزة فالصبر مفتاح الفرج وما المرض سوى أنه امتحان لقدرات المرء الايمانية فضلا عن أنه يكفر الذنوب . أمنياتنا لك بالصحة والعافية ودوام الرفاهية . *لك احتراماتنا مع وافر تقديرنا اليك . *ابنكم / مجذوب حميدة *السطور أعلاه كتبناها فى حق الراحل المقيم عبد المجيد منصور والذى رحل عن الفانية الشهر المنصرم ومازالت دموع أصدقائه تنهمر على فراقه ابان تكريم السيد رئيس الجمهورية له ونعيد نشرها اليوم الخميس « 15 فبرائر 2012 » والذى يوافق الذكرى الأربعين لوفاة المغفور له باذن الله عبدالمجيد منصور حيث سيقيم أصدقاؤه وأحبابه حفل تأبين له وأحياء لذكراه العطرة مساء اليوم بمنزله و نعيد نشر هذه الزاوية احياء لذكرى الراحل .