نصحت روسيا دولتي السودان وجنوب السودان بتنفيذ اتفاق أديس ابابا الذي تضمّن الحريات الأربع، مشددة على أنه يتفق مع مصالح الشعبين، لكنها نبّهت الى وجود خلافات وسط النخب السياسية حول تسليم البشير الى الجنائية حال زيارة الجنوب. وقال المبعوث الروسي للسودان، ميخائيل مارغيلوف، ان النخبة السياسية في جنوب السودان اختلفت في الرأي حول زيارة الرئيس لجوبا، ويرى رئيس الديوان الرئاسي في جنوب السودان لوكا بيونق، أنه يجب اعتقال البشير بمجرد وصوله الى جوبا، وذلك بمقتضى الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية. وقال مارغيلوف، لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، «نأمل أن يتم ابرام الاتفاقية الأساسية الموقعة بين السودان وجنوب السودان، مؤكداً أن الوثيقة تقضي بحرية التجول والاقامة واقتناء وبيع الممتلكات الخاصة من قبل مواطني البلدين». ولفت مارغيلوف الانتباه الى أن الاتفاقية تصب في مصلحة الطرفين لأنها تجعل العمال والتجار السودانيين الجنوبيين في الشمال يزاولون نشاطهم بشكل شرعي، ما يتماشى مع مصالح الجنوب والشمال، علماً بأن الخرطوم ستجني عائدات للميزانية يمكن مقارنتها مع عائدات النفط المصدر الى خارج البلاد. ويعتقد مارغيلوف أن الاتفاقية ستبرم حتماً لأن الخرطوموجوبا تعبتا من المواجهة. ولا يعني ذلك حلول الهدنة وايقاف النزاعات المحلية فوراً.