اعلن المؤتمر الوطني، موافقة مبدئية على زيارة رئيس الحزب رئيس الجمهورية عمر البشير الي جوبا ،لكنه رهن الخطوة بمستجدات الاوضاع الامنية وتطبيق الملف الامني علي ارض الواقع بسحب القوات، ووقف التدريب والتشوين العسكري وطرد الحركات المسلحة ،وكشف في الوقت نفسه ان لجنة امنية ستحدد في اجتماعاتها زيارة رئيس الجمهورية للجنوب. وقال مسؤول الاعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني الدكتور بدرالدين احمد ابراهيم في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس ان الاجتماع وافق مبدئياً علي زيارة الرئيس لجوبا ،واطمأن علي الاوضاع الانسانية في جنوب كردفان وكيفية ايصال المساعدات الانسانية للمواطنين ،واضاف ان المتفق عليه مبدئيا هو زيارة الرئيس الي جوبا «ولكن هذا مربوط بمستجدات الترتيبات الامنية ،بالنسبة لنا الامر المهم جدا ان كل ترتيبات التوقيع علي الاتفاقيات يجب ان تسبقها خطوات عملية للتطبيق الامني علي الواقع الميداني لانه لايمكن الحديث عن أية اتفاقيات في مناخ تسوده الحرب او الخلافات السياسية الموجودة». وشدد ابراهيم على ان المؤتمر الوطني يريد ان يرى الملف الامني مطبقاً علي ارض الواقع ،بأن تكون هنالك خطوات عملية ملموسة بسحب القوات ومنع التدريب والتشوين العسكري للمتمردين «،واكد ان البوابة الاولي لزيارة البشير هي الثقة، مبيناً ان هنالك لجنة امنية ستحدد في اجتماعاتها زيارة رئيس الجمهورية لجوبا. ونفي ابراهيم، وجود خلاف داخل المؤتمر الوطني حول زيارة الرئيس الي جوبا ،مشيرا الى ان القطاع السياسي والمكتب القيادي ناقشا المسألة «ورأينا في القطاع السياسي ان هذه الزيارة مرحب بها في اطار العلاقة بين دولتين ،لكن التوقيعات مرتبطة بتحقيق الامن علي ارض الواقع». من جانبة، كشف المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن عن اجتماع للجنة الامنية المشتركة بين دولتي الشمال والجنوب الاسبوع القادم ،وقال ان الترتيبات الامنية مرتبطة بفك الارتباط بين الحركة الشعبية والقيادات المتمردة بالشمال وعدم دعم مالك عقار وعبد العزيز الحلو. من جانبها، قالت عضوة المؤتمر الوطني وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، اميرة الفاضل، بشأن الوضع الانساني في جنوب كردفان ان المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركات لم تصل اليها المساعدات الانسانية ،ودعت الي ايقاف الحرب والنزاع لاجل ايصال المساعدات للمواطنين