الدكتور كمال شرف له خاصية جمعت بين الشعر والسياحة وتشبعت بالثقافة المغربية ، عمل محاضراً في العديد من الجامعات المغربية والعربية تغنى بأشعاره العديد من مطربي المغرب امثال عبد الوهاب الداكالاي وعبد الهادي بني خياط ونعيمة سميح ولطيفة رأفت ونادية أيوب وآمال عبد القادر ومحمد الحيناني ... كرمه الملك محمد السادس ومنحه الجنسية المغربية تقديرا لاسهاماته الفكرية والشعرية التقيناه وكانت هذه المقابلة حول السياحة والشعر والتى خرجنا منه بهذه الافادات .. صورة مقربة د\ كمال شرف من ابناء منطقة ناوة بشمال السودان تلقيت تعليمي الاولي بمدرسة القولد وكسلا الثانوية هاجرت الى المغرب عام 57 وتلقيت بها تعليمي الجامعي دكتوراة في الاقتصاد السياحي واخرى في الادارة العامة للسياحة صاحب مجموعة افواج السياحية {بحكم تواجدك الطويل بالمغرب الى أي مدى تأثرت بالثقافة المغربية - في البداية واجهت صعوباتٍ في ذلك بالمغرب تتحدث اللغة الفرنسية ولهجات متعددة ومع مرور الوقت تعلمت اللغة الفرنسية واللهجات المغربية فالثقافة المغربية هي خليط بين العربية والاندلوسية وخلال فترتي بالمغرب تكونت خريطتي الابداعية وتكويني النفسي وقناعاتي بالحياة والجمال والمستقبل هي عوامل شكلت شخصيتي الابداعية والشعرية { كسلا تذخر بمقومات السياحة ولكنها تفتقد بنياتها التحتية - تلك حقيقة فكسلا عبارة عن عروس تفتقد عريسها فهي بكر في مجال السياحة وحبلى بالطبيعة الساحرة ولكنها تفتقد الاستثمار والتوظيف السليم فالسياحة اضحت صناعة وليست ترفيهاً واستمتاعاً كما هو الحال في السودان الذي يملك مقومات السياحة غير انه لا يهتم بها فليس هنالك مدارس وكليات حكومية للتعليم السياحي تؤكد الاهتمام بهذا المجال، وبالنسبة لنا في كسلا فاننا نفتقر لادارة سياحية قوية فكل الادارات في الولايات ليس لديها ارتباط ادبي تجاه الوزارة الام ونتمنى من الوزارة الاتحادية الانفتاح على الولايات ذات الثقل السياحي حتى لو اقتضى الامر خروجها من الخرطوم، فلا بد من خطط وبرامج مدروسة للنهوض بالسياحة عبر انشاء الكليات والمعاهد المختصة غير انه في الفترة الاخيرة هنالك اهتمام من قبل حكومة الولاية وتكوين هيئة عليا لتطوير السياحة وحراك بكسلا ومباردرات لتفعيل العمل السياحي والابداعي نتمنى استمراريته بصورة أوسع {هل تأثرت بأحد شعراء كسلا - حقيقة اغترابي الطويل بالمغرب لمدة 32 عاما حرمني من ذلك اضف لذلك ان اغلب شعراء كسلا يفتقدون لتوثيق اشعارهم ،فالقليل منهم لديه دواوين شعر ولكني تأثرت بشخصيتهم وتربطني علاقات متميزة مع بعضهم فكسلا مدينة حبلى بالمبدعين ولكن الكثيرين منهم هجروها للخرطوم { العلاقة بين الشعر والسياحة - هي علاقة قوية فالشعر يحسب بالمفردات والقوافي والسياحة تحسب بالمسافات والسياحة سفر بالكيلومترات للمدائن والشعر سفر الكلمات الى الوجدان ولولا الشعر لما كانت كسلا { شعراء في كلمات {هاشم صديق - شاعر رائع ينقل نبض الشارع ويترجمه الى أحاسيس جميلة { الراحل المقيم حميد - له الرحمة فقد كان القلم الذي لون خارطة الابداع السوداني { روضة الحاج -رمز وان كنا نعتب عليها غيابها عن كسلا { عبد الوهاب هلاوي - صديق حميم ورائع في تعامله واسلوبه وابداعه {الحلنقي - انسان وديع وجميل وشخصية متميزة { كلمة أخيرة - الشكر لصحيفة الصحافة للاطلالة واشادة خاصة لاسرة تحريرها لتوازنها وعرضها الجميل لفنون العمل الصحفي