٭ مدرب الموردة البرازيلي انطونيو دوماس، تولى الاشراف على الفريق عقب استقالة نظيره ايلتون بتري.. وهو مدرب يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالانجازات والانتصارات.. وبدأ مسيرته التدريبية عام 1987بفرق الدرجة الاولى بالبرازيل.. وتسلم تدريب المنتخب الجابوني عام 1998لمدة سنتين وحقق معه بطولة المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط افريقيا «سيماك» بعدها انتقل لتدريب الفريق القومي لساو تومي حتي عام 2002م، ثم تولى تدريب منتخب توجو في 2002م، وقاده للتصفيات الاولية المؤهلة لكأس العالم بالمانيا. وفي عام 2004 تسلم ولمدة ثلاث سنوات تدريب المنتخب القومي لغينيا الاستوائية وحقق معه الفوز بكأس «سيماك» عام 2006م، وبعدها عاد للبرازيل وتولي تدريب فريق اتلنتكو دي القوناس، وفي عام 2010 حقق مع فريق اتلتكو قلورنيس البرازيلي بطولة الدوري.. التقته «الصحافة» عبر المساحة التالية بحضور وكيله التونسي محمد ناصر للحديث عن الكرة الافريقية والعربية وانطباعه عن الكرة السودانية وفريق الموردة ومفهومه للاحتراف، وقام بالترجمة عثمان عمر الصادق.. فالي مضابط الحوار. ٭ كيف تمت اتصالات نادي الموردة بكم؟ تم ترشيحي بواسطة الوكيل محمد ناصر لتدريب فريق الموردة، وبالتنسيق مع مجلس ادارة النادي، وعند حضوري للسودان تم الاتفاق المبدئي وباشرت مهامي. ٭ ما هي حقيقة مفاوضات نادي الهلال معك؟ «يجيب على السؤال وكيله التونسي محمد ناصر قائلاً»: بدأت مفاوضات الهلال مع انطونيو قبل فترة قبل المدرب الحالي غارزيتو، فقد خاطبني مجلس ادارة الهلال بطلب مدرب بمواصفات محددة، سيما ان الفريق مقبل على بطولات افريقية، وقمت بترشيح انطونيو وطاقمه المعاون، وجاءت الموافقة المبدئية من الهلال وتم رسال جوازات السفر للتأشيرة تمهيدا للحضور للسودان، ولكن في الحظة الاخيرة ولاسباب اجهلها تم ترشيح المدرب غارزيتو. ٭ ما هي استراتيجيتكم لتدريب الموردة في المرحلة المقبلة؟ حقيقة أنا باشرت تدريبي للموردة قبل توقيع العقد، واستراتيجيتي ترتكز على برنامج تدريبي متنوع يلائم الفريق، واتكمن من خلاله من عودة الفريق لمنصات التتويج واحراز البطولات، ولن يتأتي ذلك الا بتنفيذ البرنامج بصورة جيدة، وبالتنسيق مع الادارة والطاقم المساعد، وضرورة تهيئة الجو المناسب. ٭ ما هي أوجه المقارنة بين المنتخبات الافريقية والعربية؟ الكرة الافريقية تمتاز بالقوة والالتحام والقوة البدنية العالية، اما الكرة الافريقية العربية فتمزج بين المهارة والقوة البدنية، لذلك فهي الافضل نسبياً بشرط التدريب المتواصل وتنمية المهارات الفنية، ويلعب التدريب دوراً كبيراً في ذلك. ً٭ ماذا تعرف عن الكرة السودانية؟ شاهدت العديد من المنتخبات والفرق السودانية، واقول ان اللاعب السوداني يمتاز بمهارة فنية كبيرة تمثل ارضية خصبة للمدربين لتنميتها وفق التنظيم وتطبيق الخطط، وبمزيد من الاعداد المدروس سيكون للاعب السوداني شأن كبير في المستقبل. ٭ ماذا تعرف عن فريق الموردة؟ حقيقة توليت تدريب الفريق عقب استقالة ايلتون، وبعد ان خاض الفريق ثلاث مباريات في الدوري، وجلست مع ايلتون واستمعت لتقرير شفهي عن المستوي العام وامكانات اللاعبين، وبحكم فترتي القصيرة فإن الفريق يضم لاعبين صغاراً في السن، وبعضهم شباب، وآخرون يمتلكون الخبرة ولديهم قدر كبير من المهارات والقدرة على الاستيعاب، غير أن الإعداد لم يكن بالصورة المطلوبة، سيما الجانب البدني، وبالجهد والتدريبات المتنوعة يمكن الوصول لتوليفة متجانسة تؤدي المبايات بروح الجماعة. ٭ قمتم بتدريب منتخبات وفرق أفريقية وبرازيلية.. أين وجدتم أنفسكم بصورة أفضل؟ المنتخبات تمثل مؤشراً لتطور الكرة بالدول، اما الفرق فتتيح تنفيذاً للبرامج والخطط بصورة اوسع، وأنا أحبذ التعامل مع الفرق حتى استطيع تطويع امكانات اللاعبين بصورة اوسع وبنائها وفق استراتيجية معينة وممرحلة والتدرج في المستوى العام، فهنالك فرق قدمت مستويات عالية وحققت بطولات وإنجازات أفضل من منتخبات بلدانها. ٭ كيف ستتعامل مع اللاعب السوداني قياساً بحداثة تجربة الاحتراف؟ للاحتراف مقوماته الادارية والفنية وواجباته وحقوقه سواء من قبل اللاعب او الادارة، فالاحتراف يعني الانضباط والسلوك ويتوجب الالتزام بها. وأعتقد ان اللاعب السوداني بعيد عن ثقافة الاحتراف بمفهومها الذهني، والامر يحتاج للوقت والفهم الصحيح لمعنى الاحتراف من قبل الادارة واللاعب، اضافة الى انها ثقافة تشمل الشق الاداري والتشجيع. ٭ الي أي مدى اسهمت كرة القدم في دعم الاقتصاد البرازيلي؟ للمحترفين البرازيليين في الدوريات الاوربية دور مقدر في دعم الاقتصاد البرازيلي عن طريق قيام العديد من المشروعات الاستثمارية والمساهمة في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والحد من البطالة. ٭ حدثنا عن منتخب مقاطعة برازيليا الذي زار السودان أخيراً؟ حقيقة هو منتخب يمثل مقاطعة بعينها، وضم لاعبين هواة وليسوا محترفين في الاندية البرازيلية. ٭ تعاقدت بعض الفرق السودانية مع العديد من المدارس التدريبية سواء من مصر والبرازيل وتونس.. هل يؤثر ذلك سلباً على المدرب الوطني؟ بالعكس أعتقد أن وجود تلك المدارس المتنوعة يصب في مصلحة الكرة السودانية ويسهم في تطوير المستوى العام، ويمثل فرصة طيبة للمدرب الوطني للاستفادة والاحتكاك والوقوف على احدث الاساليب، وهنا لا بد من ان اشيد بمساعدي في الموردة والمترجم عثمان عمر الصادق، فقد لمست منه الجدية والاصرار على الاستفادة والتعلم، وانا سعيد بذلك. ٭ لديك علاقات متميزة مع قطاعات رياضية في البرازيل.. الي اي مدى يمكن تسخير تلك العلاقة في تطوير الكرة السودانية؟ خلال اشرافي على تدريب منتخب غينيا الاستوائية أقمت معسكراً للمنتخب في البرازيل لمدة ثلاثة اشهر لعبت خلالها تجارب مع فريق فلامنكو البرازيلي ومنتخب الارغواي، وكان نتاج المعسكر الفوز ببطولة دول وسط افريقيا النقدية والاقتصادية «سيماك» وانا على استعداد لتكرار تجربة المعسكر للمنتخبات والفرق السودانية، وكما قلت لك فإن اللاعب السوداني يمتاز بمهارات طيبة تستوجب تنميتها وصقلها عبر الإعداد الطويل المتنوع.