اعداد كبيرة من مواطني جبل اولياء والكلاكلات ومنطقة الازهري تدافعوا لحضور افتتاح مشروع سوبا غرب الزراعي والذي تبلغ مساحته 30 الف فدان بمشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ووالى ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر والى الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه ،المواطنون لم يخفوا فرحتهم بضخ اسباب الحياة في المشروع وحملت هتافاتهم ولافتاتهم العديد من الدلالات، فالمشروع ورغم محدودية مساحته الا انه مؤشر جيد يصب في مواجهة القضية الاجتماعية من خلال زيادة فرص العمل في العمليات الحقلية والتسويق كما ان مخرجات مثل هذه المساحة لها القدرة في كبح اسعار السلع والمنتجات الزراعية وفقا لمفهومي العرض والطلب . رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، اكد لدى افتتاحه مشروع سوبا غرب ان الحكومة لن تلتفت الى مروجى الشائعات وقال (ما تسمعوا كلام المخدرين البقولو هنالك انهيار اقتصادي في السودان) وتساءل( اين الازمة؟اين الانهيار؟) مؤكدا توفر الوقود والكهرباء والماء بالاضافة الى السلع الاستراتيجية من السكر وخلافه ، واقسم المشير بعدم حاجة البلاد الى اية مساعدات وقال(والله انحنا ما محتاجين لزول لا امريكا ولا اوربا) وتحديدا تلك الدول التى تلوح بعقوبات اقتصادية وتتوعد السودان ،مبيناً ان البلاد ظلت محاصرة لاكثر من22 عاما وبرغم ذلك شهدت البلاد اقامة الكثير من المشاريع التنموية، ماضيا بالقول انه كلما تعالت أصوات الضغط يأتي الرد بمزيد من الإنجازات واعلن البشيرعن توفير الرى لكل المشاريع الزراعية من الروصيرص الى وادى حلفا بعد بناء سد مروى وتعلية خزان الروصيرص، وان السودان ملئ بالخيرات والاراضي الخصبة، مؤكدا زراعة ملايين الافدنة في مروي وحلفا والفاو ونهر عطبرة، وتعهد بتوفير مدخلات الزراعة والاهتمام بصغار المنتجين. وثمن البشير جهود حكومة ولاية الخرطوم التي غدت ولاية منتجه وعلي اعتاب التصدير لجملة من المنتجات، ونصح المستثمرين الوطنيين بالبلاد بالاتجاه نحوالاستثمار في الزراعة، مؤكدا ان الدراسات اثبتت ان الزراعة انسب الوسائل لحفظ المال وزيادته، مستدلا بتجربته الشخصية من خلال مزرعته التى تبلغ مساحتها 8 أفدنه والتي تتجاوز عائداتها أضعاف ما يتقاضاه من الحكومة، وقال البشير إن مطالب المواطنين صارت حقوقا يجب الوفاء بها، موجها ولاية الخرطوم بإكمال التخطيط والقضاء على السكن العشوائي نهائياً وتوفير بطاقة تأمين صحي لكل أسرة فقيرة. والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر، راهن على قدرة المشاريع التى تنفذها الدولة والقطاع الخاص في احراز تقدم ملموس فى زيادة الانتاج وتوفيرالغذاء، و تعهد الوالي بالاهتمام بالزراعة والمزراعين وكشف ان حكومته تخطط لجعل مشروع سوبا الزراعي سوقا مركزيا يمد الخرطوم بكافة احتياجاتها من اللحوم والالبان والخضر وغيرها، كما سيعمل المشروع علي بدء تصدير منتجاته الى الخارج قبل نهاية العام الجاري، واشار الخضر الى اتجاه الولاية نحو انشاء عدد من المسالخ والمخازن المبردة بالقرب من المشروع، وتعهد والى الخرطوم بزراعة كل شبر من شأنه زيادة الانتاج. وزير الزراعة بولاية الخرطوم، المهندس أزهري خلف الله ، اشار الى التحولات المهمة التى حدثت فى مسيرة الانتاج الزراعي والحيواني اخيراً، ما دفع عددا من المؤسسات التى اشتهرت بالصناعة نحو الزراعة والانتاج الحيواني باستخدام احدث التكنلوجيا واستجلاب خبرات عالمية فى هذا المجال، وتوقع ازهري ان يحدث هذا التحول طفرة كبيرة فى الانتاج . المهندس عمر عبدالرحيم، اكد للصحافة ان ما تشهده انحاء واسعة من البلاد عبر المشاريع الزراعية ومشروعات حصاد المياه في ستيت وتعلية خزان الروصيرص يؤكد ان الحكومة قد حزمت امرها اخيرا ولجأت الي العمل علي تفجير الموارد الزراعية الضخمة التي تحظي بها البلاد. ومضي عبدالرحيم للقول ان الصدمة التي احدثتها فجوة عائدات النقد الاجنبي من النفط جاءت بردا وسلاما علي الاقتصاد القومي من خلال الالتفات الي تفجير تلك الطاقات وثمن المهندس عمر جهود ولاية الخرطوم والتي طغت اخبار انجازاتها في منطقة غرب ام درمان وسوبا علي الاخبار السياسية الاخري، وتوقع عبدالرحيم ان تساهم تلك المشاريع في الخروج بالاقتصاد الوطني من حالة الارتباك، مطالبا الولايات الاخري بحذو حذو ولاية الخرطوم في اقامة المشاريع الزراعية.