بدأ تأثير الصيف جلياً على أحد المارة باستاد الخرطوم منتصف النهار وهويتناول واحَداَ من المناديل من ذلك البائع الجائل ليمسح بها عرقه المتساقط ،وبالمقابل يخرج من جيبه جنيها ويواصل طريقه . الصيف الذى لايزال طفلاً يحبو انعش عددا من المهن اتجه اليها الشباب والنساء واصبحت تمثل مصدرا للرزق كتجارة المناديل بكافة أنواعها وبيع قنينات المياه والعصائر،وتشارك ربات البيوت بذات القدر بصناعة الآيسكريم وذلك ببعض احياء العاصمة الطرفيه لزيادة دخل الاسره اليومى حيث يقمن بوضعه احيانا عند اصحاب المتاجر داخل الحى الذى لايخلو بدوره من باعة الثلج باكشاكهم الصغيرة والتى يلجأ اليها البعض فى حال انقطاع الكهرباء اوفى المناسبات كما اشار (عمار محمد) صاحب كشك بالكلاكلة . وقال عمار ان الاقبال مرتفع بفصل الصيف خاصة وان اللوح الكامل يبلغ سعره جنيهين واضاف: فى معظم الوقت نتعامل بالقطاعى حتى (500) قرش . وعلى طرق العاصمة الممتدة يطارد الباعة الجائلون عربات المارة لبيع قنينات المياه بجنيه واحد ويقول (احمد محمد ) أحد هؤلاء الباعة ان المكسب فى العادة ضئيل الا ان الصيف فرصة ينتعش فيها العمل ويتضاعف المكسب. بضع خطوات من ذات المكان تفصلك عن استاد الخرطوم حيث تتراص عدد من باقات المياه تعلوها أكواب من الالمونيوم والتى تكون قبلة لاصحاب الدخل المنخفض، فالكوب مقابل قرش واحد ، وبذات المكان لاينفك صدى نداء اصحاب اكشاك العصائر يتردد حتى وقت متأخر من اليوم وهى تعلن عن جودة عصائرها المصحوبة بتخفيضات هائلة. ويقول( مبشر ) صاحب كشك للعصير : الايجار الشهرى عالٍ جدا اذ يتراوح بين (300-500) جنيه ونحاول ان نغطى التكلفة فى موسم الصيف لان الاقبال عالٍ وتكلفة الاعداد منخفضة لكم من العصائر وتحقق رواجاً بموسم الصيف كما انها لاتفسد سريعاً مثل (الكركدى والعرديب والتبلدى والليمون الطازج ). وأضاف: الاسعار معقولة ولايتعدى سعرالكوب (30) قرشاً وبذلك يصبح تصاعد درجات الحراره بفصل الصيف ضارة نافعة للبعض.