ظلوا طوال عشر سنوات يحرثون السراب بعد ان منتهم الولاية بزراعة 25 ألف فدان بمنطقة سوبا شرق ، امتلكوا شهادات بحث بيد انها الآن لا تساوي الحبر الذي كتبت به بعد ان نزعت الولاية اراضيهم التي منحتها لهم .. دفع 5496 ألف مهندس زراعي ماجملته حوالي 22 مليون جنيه ( بالقديم ) .. وبالامس نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المسلوبة ، ( الصحافة ) كانت هناك ترصد صرخات المئات منهم بدار المهندسين الزراعيين بضاحية الرياض . المهندس الزراعى ياسر عثمان احمد من اللجنة القانونية الخاصة بالمهندسين الزراعيين قال ان مشكلتهم تتمثل في اراضيهم التي نزعت بقرار من والى الخرطوم السابق عبدالحليم المتعافى بقرار يحمل الرقم 36/2008م واكد ياسر انهم دفعوا المبلغ المطلوب منهم وهو عبارة عن رسوم قطعة أرض بمساحة 5 فدان(السكن البستانى)مشيرا الى ان عددهم بلغ 5600 مهندس زراعي مضيفا « حتى الآن لم نمتلك الارض المدفوعة القيمة ولم نعوض بغيرها « واوضح انهم بوقفتهم الاحتجاجية نلفت نظر الجهات القانونية والعدلية بعدالة قضيتهم وتمنى ياسر ان تجد قضيتهم الاذن الصاغية . بينما يقول الهادى عثمان انه يمثل وكيلا لابنه محمد عثمان انهم تقدموا للاراضى الخاصة بالمهندسين الزراعيين فى عام 2005 ،مؤكدا دفعهم للمبلغ المقرر لهم وهو(4000) ألف جنيه ،مشيرا الى استخراجهم لشهادة البحث و(الخرطة) والكروكى وكشف الهادي انهم بينما كانوا بانتظار تسليمهم الارض فوجئوا بقرار الوالى السابق بنزع الارض بحجة انها لم تستثمر مضيفا « نحن منذ ذلك الوقت فى رحلة البحث عن ارضنا التي لم نعوض عنها « وعلى الجانب الآخر من مكان الاحتجاج قالت المهندسة الزراعية أمانى حمد محمد انها تقدمت فى عام 2002م للحصول على قطعة ارض بالسكن البستاني مؤكدة انها سددت مبلغاً وقدرة (3000 ) جنيه مشيرة الى انها استلمت العقودات وشهادة البحث الخاصة بالمشروع بيد انها اكدت انها لم تستلم الموقع على ارض الواقع وبكلمات تنم عن الغضب الدفين في صدرها لتطاول المشكلة اضافت « فوجئنا بأنه لاتوجد ارض وان شهادات بحثنا حبر على ورق « مبينة انهم وعدوا بتمليكهم اراضً بأمدرمان بيد ان ذلك الامر يبدو بعيدا . وغير بعيد من افادة اماني تقول هدى محمد سعد الامين انهم منحوا ارض زراعية وسكنية عبارة عن اربعة فدان وربع الفدان باسم السكن البستانى الخاص بالمهندسين الزراعيين، مؤكدة انهم استلموا شهادات بحث الارض الزراعية مشيرة الى دفعها مبلغ وقدرة 4000 ألف جنيه رسوم الارض مضيفة انهم فوجئوا فى عام 2008 بنزع الارض من قبل ولاية الخرطوم بحجة عدم استثمارها مؤكدة انهم اصلاً لم يستلموا الارض على ارض الواقع مشيرة الى انهم لجأوا الى القضاء وحكم القضاء لهم بإلزام حكومة الولاية بالتعويض المجزي بيد ان الولاية لم تنفذ قرار المحكمة . وبنظرات تحمل القلق المضني من ضياع الحقوق على مدى اكثر من ثماني سنوات يكشف السمؤال مصطفى عبدالرحمن انهم دفعوا المبلغ المقرر فى عام 2004 مؤكدا انهم استلموا شهادات البحث فى ذات العام بيد انهم لم يستلموا الارض على الطبيعة مضيفا « تفاجأنا بالقرار الجائر بنزع الارض بحجة عدم استثمارها « مشيرا الى انهم لجأوا للقضاء وانصفهم . وبلوعة الاب المتلهف على مستقبل ابنائه وبكلمات حارة تنم عن الغضب المكتوم في الصدور يقول المهندس عبدالحميد داؤود منديل ذو السبعين ربيعا انا وكيل لأبنائي محمد ومى اللذان تحصلا على شهادات البحث والخرطة والكروكى الخاص بهم مؤكدا انه ظل على مدى عدة سنوات يتابع الاجراءات مع الجهات المختصة دونما جدوى ،مؤكدا انه توجه الى سجلات الاراضي وهناك اخبروه بعدم وجود شهادة بحثهم في السجلات . بينما عبدالرحيم عوان يؤكد انهم باعوا كل ما يمتلكون من اجل توفير المبلغ المقرر للقطعة الزراعية مشيرا الى ان البعض اضطر لاستلاف المبلغ ريثما يعيده بعد تشغيل المشروع بيد ان احلامهم تبخرت سدى مضيفا « نمتلك الالآن ورقة بحث لا قيمة لها بعد ان حذفت الولاية اسماءنا من سجلات المساحة « مبينا ان المبالغ التي دفعوها في ذلك الزمن كان بامكانها الآن شراء منزل درجة اولى . وفي داخل اتحاد المهندسين الزراعيين وبينما كانت جموع المهندسين تنفذ وقفتها الاحتجاجية قال الامين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين حسن ابراهيم انهم رفعوا مذكرة الى النائب الاول لرئيس الجمهورية وقابلوا نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم والذي وعدهم خيراً مؤكدا على عدالة قضيتهم التي تطاول بها الزمن.