*كان المريخ فى الموعد وعند حسن الظن به وأكد بالفعل أنه قاهر الأبطال وفارس للنزال فلم يخيب الظنون فيه وإرتقى بجدارة للمرحلة التالية و حقق المراد خلال « خمس وأربعين دقيقة فقط » واستحق بطاقة التأهل - فبرغم قوة الخصم الزيمبابوى وشراسته واستماتته ومقاومته وانتهاجه للعب المنظم إلا أن ذلك لم يشفع له أمام المد الأحمر وعزيمة أولاد المريخ وصلابة إرادتهم . *لعب نجوم المربح بالأمس كما لم يلعبوا من قبل فقد نجحوا فى إثبات وجودهم وأكدوا أنهم بالفعل الأجود والأفضل من واقع الأداء القوى والمسئول والعرض المقنع و الجميل والمستوى الرفيع والراقى ليسعدوا أنصارهم ويملأوا دواخلهم بالطرب والإحساس الجميل . *قدم المريخ بالأمس واحدة من أجمل مبارياته فى تاريخه الحديث خاصة فى الحصة الأولى، ويحسب لنجومه أنهم لعبوا الكرة على طريقتها الأصلية مطبقين كل فنونها وقواعدها . تفوقوا على أنفسهم وقدموا فوق طاقتهم وأجبروا خصمهم القوى والعنيد على الخضوع والإستسلام للواقع، وردوا عمليا على تصريحات المدرب الزيمبابوى والذى أعلن التحدى وقال انه سيفوز وسيقهر المريخ وسيتأهل وهاهو يرجع منكسرا ومنهزما بثلاثية كان من الممكن أن تتضاعف لولا سوء الطالع الذى لازم نجوم المريخ. *كان نجوم المريخ « كالخيول الحرة » فقد تفوقوا فى « اللفة » وهم يحولون التخوفات التى سبقت المباراة إلى أفراح ويعلنون عن أنفسهم بكل قوة وجدارة عبر نصر « مخدوم ومستحق وعلى خصم كبير وغير عادى ». *إرتقى المريخ لدور ال « 16» فى بطولة أفريقيا للأندية الأبطال وضمن لنفسه الاستمرارية فى البطولة الأفريقية ،ومؤكد أنه سيكون له شأن « بإذنه تعالى » فى المراحل المقبلة . *يحسب للجهاز الفنى أنه احترم خصمه ونجح فى التعامل معه وهو يختار العناصر الصلبة والتنظيم المناسب والإستراتيجية الصحيحة ولم يخذله النجوم فقد كانوا كالهنود الحُمر فى الشراسة والقدرة على القتال لعبوا برجولة وطبقوا قواعد اللعبة وتعاملوا مع منافسهم بطريقة الترويض ونجحوا فى إبطال مفعوله وأرغموه على الطاعة بعد أن نزعوا أنيابه وجردوه من كل قوة . *تأهل المريخ وأسعد جماهيره بنصر كبير وأسكرهم بعرض رائع وجاء رده قاسيا على الذين كانوا ينتظرون تعثره ويتمنون خروجه من البطولة الأفريقية ليشمتوا ويسخروا ولكن « أخوان العجب » كانوا بالمرصاد وهم يسعدون قاعدتهم الصفوة وفى الوقت نفسه « يغيظون أعداء المريخ ». *وإن كنا قد كثفنا من الانتقاد والتحذير والهجوم فقد كنا نرمى للتنبيه وكان غرضنا وهدفنا أن يتحقق النصر وهاهو يأتى على طبق من ذهب طائعا مختارا ليتهنأ به المريخاب ولابد لنا أن نشيد بالجهاز الفنى على تعامله المحسوب وقراءته الجيدة للمواجهة قبلها وفى إثنائها ،والتحايا تمتد لأبطال المريخ وأبنائه وفرسانه الميامين وهم يهدون الصفوة نصرا صافيا نقيا ومستحقا. *تأهل المريخ عن جدارة وهو الوضع المفترض والطبيعى والمتوقع .