طالب تحالف المعارضة بتكوين «حكومة أزمة» بديلة للحكومة الحالية للانتقال بالبلاد الى مرحلة توافق سياسي، مؤكدا ان الكيان سيبذل قصارى جهده لايقاف الحرب واجراء اتصالات مع الجانبين واستغلال علاقاته الواسعة مع اطراف النزاع للعودة الى طاولة الحوار. وتعهد رئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى خلال مخاطبته لندوة عن الحريات نظمها حزب الامة القومي تيار الاصلاح والتجديد بالسعي الجاد من قبل القوى السياسية لاستغلال علاقاتها مع اطراف النزاع وايجاد مخرج للأزمة التي تقترب من حرب شاملة بين الدولتين ،وحض الطرفين باعمال العقل وترجيح لغة الحوار وتحجيم دعاة الحرب، وزاد « الحرب آثارها كارثية في ظل وضع اقتصادي ينهار بخطى سريعة وفشل الحكومة في استدرار الدعم من المجتمع الدولي « كما انتقد الحركة الشعبية وقال انها ترتكب اخطاء كثيرة و»اياديها ليست نظيفة «. واقر ابوعيسى بفشلهم كقوى سياسية في احداث التغيير، مؤكدا سعيهم لانجاز ذلك، وزاد «نحن فاشلون حتى الآن في احداث التغيير لكن لازال لنا دور لنقدمه». وتوقع ابوعيسى هجمة شرسة على الحريات من قبل الحكومة وممارسة التضييق على احزاب المعارضة والاعلام والصحافة بحجة اعلان التعبئة العامة على الحرب التي قال انها باتت وشيكة. ورأى ان عزل القوى السياسية وانفراد المؤتمرالوطني والحركة الشعبية باتفاقية نيفاشا اوصلت الطرفين الى فشل ذريع يدفعان ثمنه الآن بخوض حروب بالوكالة وتهديد السلم والامن في بلديهما ، الى ذلك، دعت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي جلاء الازهري الحكومة والمعارضة الى تغليب الحوار وطرد شبح الحرب التي انهكت شعبي البلدين . وقالت جلاء، في تعميم صحفي، ان حزبها يتابع الوضع عن كثب بشئ من القلق بعد ان وصل شطرا البلاد الى طريق مسدود وفضلا تبادل الاتهامات والعنف .