٭ برغم الانفعال الايجابي لكل العرب مع الإنجاز الذي حققه فتية مصر بحصولهم على كأس افريقيا للامم للمرة السابعة والثالثة على التوالي ،الا ان بعض الاعلاميين المصريين وخاصة الذين يظهرون على الشاشات المرئية يريدون تجديد الجراح وتقليب المواجع وتأليب العرب على مصر واشعال نار الفتنة من جديد ذلك بتهكمهم وسخريتهم على المنتخب الجزائري الشقيق باستغلال الفوز المصري بالكأس واعادتهم لاحداث مباراة استاد المريخ برغم ان هذه الاحداث وهمية ولم يكن لها وجود على ارض الواقع وبنيت على اكاذيب وشائعات ودرامات، كان للممثلين والفنانين الدور الكبير والرئيسي فيها امثال محمد فؤاد واشباهه من الذين يجيدون صناعة القبة من الحبة وبالطبع فالتمثيل مهنتهم. ٭ بعض الاعلاميين المصريين يجتهدون في قطع العلائق بين العرب ويمارسون كل الاساليب ضد الاخوة الجزائريين بكل انفعال وبلا ادنى اعتبار للعقول وبلا حكمة او دراية بما يمكن ان يحدث، انهم يقودون بلادهم ومنتخبهم لمحطة العزلة ذلك بحديثهم المكرر والممجوج والفاضي عن الجزائر وما حدث في ام درمان برغم انه لم يحدث شيء مما يقوله. ٭ كلنا وقفنا مع منتخب مصر وشجعناه واطلقنا عليه لقب الاسطورة وتغزلنا في نجومه ومدحنا مدربه وتابعنا الافراح التي اجتاحت الشوارع العربية سعادة بما حققه ابناء شحاتة على اعتبار انه نجاح واضافة وانجاز لكل العرب ولكن الطريقة التي يتعامل بها بعض الاعلاميين المصريين من شأنها ان تجعل الكثيرين يعيدون النظر خصوصا وانهم يجاهرون بكراهيتهم وعدائهم واستفزازهم وكأنهم يريدون التشفي واستفزاز كل العرب. ٭ كنا ننتظر ان تكون هناك درجة من الوعي والحكمة وبعد النظر وذلك باستغلال الانتصار المصري لصالح تنقية الاجواء ومسح المرارات وازالة الحساسيات والترسبات ،توقعنا ان يتدخل الكبار ليوقفوا «المراهقة الاعلامية والحرب النفسية والاعلام المعتاد» وان يكون هناك توجيه «من فوق» مباشر «لديوك العدة» ليتعاملوا بهدوء ومن دون استفزاز للشعب العربي باكمله وليس الجزائري كما يعتقد اصحاب المفاهيم المبتورة والرؤية القصيرة والفكر المحدود، نعم فازت مصر بكأس افريقيا ولكن يجب ان لا يستغل هذا الفوز لاستفزاز الشعب الجزائري الشقيق كما اننا لا نقبل نحن في السودان ان يزج بنا في الحديث وكأننا عندهم ذكرى مشؤومة وبالطبع فان تمادي هؤلاء المشاغبين والمنفلتين والمنفعلين فاننا لن نصمت وعندها سنرد الصاع بمليار. ٭ بالامس قدمت اعتذارا للاشقاء الجزائريين المقيمين بالسودان ذلك على خلفية اللوم والعتاب الذي وصلني من بعضهم عبر الاخ والزميل انور التكينة واليوم اقول لهم ان كنا قد تعاطفنا مع المنتخب المصري فهذا ليس معناه اننا ضد المنتخب الجزائري الشقيق بل شجعناه لدرجة اننا وزعنا الحلوى وتبادلنا التهاني يوم ان نجح اولاد الصحراء الاشاوس في اقصاء الأفيال بعد ان قدموا عرضا رجوليا مسؤولا راقيا وقويا. ٭ لقد سبق لي وان زرت الجزائر خمس مرات وطفت على معظم مدنها وفيها استمتعنا بالكرم الاصيل والترحاب والبشاشة والاحترام الوفير في الجزائر العاصمة وفي قسطنطينة وسطيف ،وخلال هذه الزيارات وقفنا على معالم وتاريخ وارث وحضارة وعراقة الجزائر وطنا وشعبا وتاريخا ولا زلنا نحفظ لها ذكريات جميلة ونحفظ لاهلها الجميل وكل الود مثلي مثل بقية السودانيين. ويكفي مناظر التلاحم بين شعبي السودان والجزائر في الفترات الاخيرة خاصة عندما شارك اكثر من مئتي جزائري في احتفالاتنا بالاستقلال. للاخوة الجزائريين نقول لهم ان بلادكم في القلب والعقل وانكم كشعب نحس بأنكم اشقاء لنا واخوة اعزاء وان فلت القلم وانحرف عن المسار واخرج رشاشا فنكرر اعتذارنا العميق لكم ونؤكد من جديد ان النوايا سليمة والنفوس طيبة والمقامات محفوظة ولكم العتبى مرارا وتكرارا. في سطور: ٭ هل فعلا ان النيجيري يوسف طالب بحقوقه كاملة من الهلال؟ وان كان هذا الخبر صحيحا فان ليوسف الحق ويبقى على الهلال ان يكون عند كلمته.