يعلم القاصي والداني ويتابع ما يدور بمناطق العمليات في الحدود الغربية الجنوبية، تأكل الهواجس والظنون والاشاعات كل الشعب السوداني لنقص التنوير وتمليك المعلومة الصحيحة وفي الزمن المناسب، المعلومة التي تطمئن وتدعم المقاتلين في مناطق العمليات ولا يعلم احد بحجم التضحيات والصمود الذي يبذله افراد القوات المسلحة تجاه الهجمات المتكررة للجيش الشعبي الجنوب سوداني وشراذمة من الحركات الدارفورية المسلحة ومطارداته لمليشيات جنوبية نفادية مما يحتاج لضرورة تعديل وتغيير السياسات بمنظار الجدية بوضع القوات المسلحة ودعمها بعيدا عن اهدار الجهد والمال والعتاد في غيره. ورفع الروح المعنوية لمراجعة كل اوضاعه وما له وما عليه ومساءلة كل المسؤولين عن الاخفاقات والتدخلات من قبل القادة في كل المستويات وايقاف السياسات التي تنتج العمل بردود الافعال، فلقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، يتوقع ان يقوم المسؤولون على مستوى المسؤولية الرفيعة بتقديمهم لاستقالاتهم لانهم السبب في هذا القصور! القوات المسلحة وحدها من يستطيع ان يحمي تراب هذا الوطن وتدعمها السياسات الرشيدة مع توفير كل عناصر النجاح من دعم مادي ومراجعة قوانين العمل والامتيازات وابعاد السياسيين من التدخل في شؤونها وعملها مع ابعاد كل العناصر غير القتالية مع توفير الثقة في القوات واطلاق يدها في العمل واداء الواجبات مع الاستعانة بجيوش المتقاعدين العسكريين بتكوين احتياطي للجيش العامل، ومن هذا المنطلق نعلن في هذه السانحة استعداد كل المتقاعدين ضباطاً وصفاً وجنوداً والذين يهمهم هذا البلد ولا يرضون له الهوان، يعلنون استعدادهم لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن الوطن العزيز بعيداً عن النظرات الضيقة. أحداث هجليج هذه يجب ان لا تمر مرور الكرام بل يجب محاسبة النفس عند كل صاحب مسؤولية كما توجب المساءلة والمحاسبة ولا كبير على القانون والعرف مع وضوح الاخطاء وضوح الشمس في رابعة النهار، اكرر مع الاعتماد على جيش السودان النظامي في حماية الوطن واعطاءه السلطات والثقة الكاملة والتدريب والتسليح وكل الامكانات المادية والاهتمام بالعاملين واسرهم وجعل الوظيفة جاذبة فلا مجال للعمل بنظام «الصهينة» وترك الامور على السنن القديمة، فلنبدأ بجدية ولن يخدمنا في الدفاع عن هذا الوطن غير الجيش السوداني العظيم الذي عرفناه وفاقت سمعته كل المنطقة ونترك ما لا يفيد وتكريس الامكانات له ومنع تدخل السياسيين في اداء واجبه، فمناطق العمليات معلن بها حالة الطوارئ والولاة عسكرياً تحت قيادة قادة الجيش بالمناطق والاستنارة برأي العسكريين في سياسة الدولة وهم حريصون على توجيهها بطريقة هم من سيكتوون بنار قراراتها واذا صمت ستكون برداً وسلاماً عليهم، إلى متى يُجر جسم هذا الشعب في الشوك. والله من وراء القصد