تحية وإجلال لهذا الوطن العزيز ولجنودنا البواسل ٭ كثيراً ما أقرأ عناوين مقالاتك ولكن لم اتوقف عند أى منها واقرأه بكل احاسيسي مثلما توقفت عند مقالك بعنوان اهزموا بشاعة الحرب بتاريخ 51/4/2102م بجريدة الصحافة العدد 2276 واسمحي لي أن اعبر لك عن بالغ حزني ان اقرأ من سودانية ومثقفة هذا القول في حق الوطن والذين يدافعون عنه ويحثون على الدفاع عنه بشتى الطرق حتى اغاني الحماسة والتي لم تكونين موفقة في نقدها (النار ولعت بي كفي بطفيها)، وإنها غضبة مبصرة وليست عمياء كما تصفينها لأن المدينة أصلاً خربتها قوات الدولة الغازية فماذا ترين نحن فاعلون أمام هذا الخراب والدمار ( حيث ذكرت من فش غبينته خرب مدينته). جيشنا الباسل معروف للعالم أجمع بأخلاقه العالية وحكمته التي لم تخنه يوماً وصبره ودفاعه عن الارض والعرض وكل مقدرات بلادنا الحبيبة هذا وفي تاريخه الممتد والحافل بالبطولات والتضحيات لم يغتر يوما ليفكر في غزو الآخرين، وجيشنا لم يعترض يوماً على ما تقرره أو تتوصل اليه القيادة السياسية بما في ذلك اتفاقية السلام مع هذا الجنوب الذي لم يراع حرمة ميثاقه الذي وقعه تحت انظار العالم أجمع. جيشنا وشعبنا اليوم معتدى عليهما ولكننا وبحمد الله ليس بيننا مهزوم ولا متخاذل شعباً وحكومة وقوات نظامية على رأسها قواتنا الباسلة ومن الواجب بل أقل ما نقدمه هو شحذ الهمم وتوفير الدعم المادي والمعنوي وبشتى الطرق وليس دقاً لطبول الحرب كما تسمينها ،وإنما رفعاً للروح المعنوية وتبصير للمواطن بالذي يحاك ضده وبالخطر الذي يتهدده والاعظم الذي قد يضمر لنا ولبلادنا ولهويتنا وعجبت أيما عجب ان يرد منك هذا التضجر من الحماس والاستعداد للزود عن هذا البلد ولم يرد منك على الاقل في مقالك نفسه إدانة واحدة أو حتى صوت لوم رقيق وكان من الممكن ان تخاطبين حكومة سلفا قائلة (لو سمحتوا انحسبوا من هجليج فنحن لا نريد إيزاءكم حتى ولو ازيتمونا مراراً وتكراراً). إننا شعب لا يعرف الإنكسار ونرفض الهوان والإنهزام وعذراً قواتنا ومجاهدينا فحسبكم كل الشعب وكل الاقلام. واقول لك ليس هذا وقت الطبطبة والظرافة فنحن في حرب مع دولة اجنبية غازية ومعتدية ومتطاولة. عذراً استاذة آمال فإنك لم تكوني موفقة في مقالك وكأنك لم تسمعي برؤساء التحرير الذين تبرعوا بدمائهم لجرحى العمليات ومن هنا أحييهم أيما تحية إعزاز وإجلال وأحيي جميع الاقلام والتي كتبت وتكتب ما يثلج الصدور كما أحيي هذا الشعب الانموذج في الوطنية والقيم والاخلاق واسأل المولى عز وجل ان يجنب بلادنا كل ما يدعو الى خوض الحروب فنحن بطبيعتنا شعب مسالم يحب الخير للآخرين قبل خاصته. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل د. آمنة عثمان حامد نور جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ٭ تعليق: شكراً دكتورة آمنة.. على مداخلتك الغاضبة حول ما كتبت في العمود بعنوان (اهزموا بشاعة الحرب) وانا ما زلت عند موقفي ومناداتي لاهل الحكمة والرأى بأن يهزموا بشاعة الحرب.. هذا من ناحية اما من الناحية الاخرى وهى الموقف من القوات المسلحة والشد من ازرها في حماية سيادة الوطن والتراب.. فهذا موقف اصيل عندي ولا اسمح لكائن من كان بالمزايدة حوله.. ففهمي للقوات المسلحة السودانية قائم على انها حامية حمى الوطن في الاطار القومي البعيد عن الانحباس الحزبي او القبلي أو العقدي.. والواجب المقدم لكل مواطن الوقوف معها وتأييدها. ٭ يا دكتورة آمنة تناولي لقضية ما يدور في هجليج كان في اطاره السياسي وتعامل كل القوى السياسية مع قضية جنوب السودان منذ 5591 وحتى 2102.. التعامل الذي يبدأ بالمواجهة والحرب وينتهي بالتفاوض.. وقصدت بأن نلجأ الى تحكيم العقل وليس الاستسلام بما قامت به الحركة الشعبية في هجليج. ٭ دكتورة آمنة لم تجد طريقة مخاطبتك الاستحسان عندي فقد كانت استعدائية وتجنح للوصاية والمزايدة.. لم استحسنها بالرغم من انها عند أهل الانقاذ هى السائدة الآن وكأنما هم في صبيحة الثلاثين من يونيو عام 9891 لم يعتدوا على قومية القوات المسلحة.. وعلى القسم الذي قطعوه على أنفسهم.. وهذه ليس قضيتي الآن.. ولكن انا مع السلام وضد ما قامت به الحركة الشعبية في هجليج.. وضد ما قامت به المعارضة السودانية في مؤتمر اسمرا عام 5991 (مؤتمر القضايا المصيرية) وضد ما قامت به الجبهة الاسلامية عام 9891.. وضد المزايدة والارهاب اللذين تقوم بهما بعض الكيانات.. فالوطنية عاطفة مقدسة يجب ان لا تدنس بالألاعيب الفاسدة والمصطلحات الخاوية من المعاني. ٭ دكتور آمنة لك شكري مرة أخرى.. وايضاً تحية وإجلال لهذا الوطن العزيز ولجنودنا البواسل. هذا مع تحياتي وشكري