دارت امس معارك حامية بين القوات المسلحة والجيش الشعبي على مشارف هجليج، وتمكن الجيش من احكام السيطرة على حقل بامبو على بعد 7 - 6 كلم من مدينة هجليج، بينما اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون احتلال الجنوب لهجليج عملا غير مشروع. وقال معتمد محلية السلام محمود حامد علي ل»الصحافة» ، ان معركة حامية دارت عصر امس في البوابة الشمالية الشرقية لحقل هجليج دمرت خلالها مدرعات للجيش الشعبي بجانب قتل ضابط برتبة لواء من الجيش الشعبي، بجانب معارك في محور المطار، مؤكدا ان القوات المسلحة استولت على المستشفى والمطار. ونقل مراسل الشروق من جنوب كردفان، ان القوات المسلحة احكمت سيطرتها على حقل بامبو على بعد حوالي 7 كلم من مدينة هجليج ،واكد ان عناصر من قوات حركة العدل والمساواة سلموا انفسهم للجيش. وافاد المراسل بان مصادر عسكرية ابلغته بان معظم حقول النفط سليمة ، واكدت ان القوات المسلحة تحاصر هجليج من خمسة محاور. ونقل موقع شبكة الشروق، ان القوات المسلحة اقتربت من تحرير المنطقة بالكامل، حيث تجري حالياً عمليات مطاردة واسعة. وقال شهود عيان من محيط المعارك لشبكة الشروق، ان الجيش تمكن من الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد الحربي، وأسر المئات من قوات الجيش الشعبي الجنوبي، مشيرة الى توجه فريق فني من وزارة النفط الى المنطقة لحصر الخسائر التقنية والفنية بالحقول النفطية. الى ذلك ، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس، ان استيلاء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي في السودان كان «عملا غير مشروع»، ودعا البلدين لوقف القتال. وقال كي مون للصحفيين «أدعو جنوب السودان لسحب قواته فورا من هجليج. هذا انتهاك لسيادة السودان وعمل غير مشروع بشكل واضح، أدعو أيضًا حكومة السودان للوقف الفوري لقصف أراضي جنوب السودان وسحب قواتها من الأراضي المتنازع عليها». وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة بالامم المتحدة والتي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي لشهر ابريل للصحفيين «التصعيد الكلامي من كلا الجانبين مقلق بالتأكيد وهو يؤجج الخلاف». واضافت «يجب بذل الجهد من أجل تهدئة الخلاف والعودة الى الطاولة لحل القضايا العالقة التي جعلت العلاقات بين الشمال والجنوب صعبة الحل في اعقاب الاستقلال.