قالت أفريقيا الوسطى امس، ان متمردين سودانيين قتلوا 11 من جنودها في كمين عبر الحدود استهدف سرقة أسلحة وذخائر. ووقع الهجوم الثلاثاء الماضي عند موقع عسكري في أم دافوق التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع اقليم دارفور. وقالت الحكومة في بيان أذاعته الاذاعة الوطنية، « تعرضت حامية تابعة لجمهورية أفريقيا الوسطى. . . لهجوم يوم الثلاثاء عند آم دافوك وسقط فيه 11 قتيلا و11 مصابا». وأضافت الحكومة، أن المهاجمين من «متمردي تورا بورا» وهو اسم يطلق في هذه المنطقة على متمردي دارفور كانوا يحاولون التزود بامدادات بعد قتال قرب نيالا. وقال ضابط بجيش أفريقيا الوسطى نقل الى العاصمة بانقي بعد أن أصيب برصاصة في ساقه لرويترز ان الحامية تعرضت لهجوم على أيدي متمردين كانوا يستقلون نحو 50 مركبة وان الجيش السوداني قام بقصفهم فيما بعد وأجبرهم على التقهقر. وينفذ جيش أفريقيا الوسطى عمليات عسكرية مشتركة مع السودان وتشاد في المنطقة الحدودية الشاسعة والتي لا تخضع للقانون حيث تعمل عدة جماعات للمتمردين. وقال الضابط ان 60 متمردا قتلوا. ولكن لم يتسن تأكيد ذلك الرقم. إلى ذلك ألقت السلطات بولاية جنوب دارفور القبض على مجموعة متمردة تتبع للعدل والمساواة وفصيل مناوي وعلي كاربينو أثناء تسللهم من ولاية جنوب دارفور الى ولاية شمال دارفور عبر المناطق الشمالية لجبل مرة وضمت المجموعة جزءاً من القوات التي اعتدت على ام دافوق بغرب دارفور. وأوضح مصدر بحكومة الولاية للمركز السوداني للخدمات الصحافية، أن هذه المجموعات كانت تقصد التوجه الى مناطق شرق دار السلام وودعة ووادي هور للارتكاز فيها حتى تتسنى لها فرصة الفرار الى الحدود الرابطة بين دارفور وولايتي شمال وجنوب كردفان بحيث يكون محور تحركاتها في الاتجاه الجنوبي والشرقي بدارفور، واشار الى أن السلطات ظلت تتابع تحركاتهم حتى تمكنت من القاء القبض عليهم قبل دخولهم أطراف شمال دارفور.