انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة هي من أجبرت مبروك على الاستقالة
ناظر قبيلة الرشايدة أحمد حميد بركي في حوار الصراحة مع (الصحافة)
نشر في الصحافة يوم 21 - 04 - 2012

برغم من انها تصنف ضمن قائمة اكبر قبائل الشرق ،ورغم انفتاحها على المجتمع خلال العقدين الاخيرين ومساهماتها المختلفة ،الا ان قبيلة الرشايدة ظلت محل اتهامات دائمة تذهب ناحية دمغها بعدم الانصياع لقوانين الدولة وضلوعها في نشاط تجاري غير شرعي، ولأن الاتهامات كثيرة فضلنا ان نوجهها مباشرة الى ناظر عموم قبيلة الرشايدة وعضو المجلس الوطني احمد حميد بركي، الذي دافع عن قبيلته واعتبرها مهضومة الحقوق وتتعرض لتهميش واضح من قبل الدولة، وتناول بشفافية كل ما يتعلق بقبيلته في اول حوار صحفي يوافق على اجرائه، وفي الاسطر التالية نتابع ردوده على الاتهامات الكثيرة التي توجه للرشايدة.
{ قبيلة الرشايدة والتهريب والاتجار بالبشر باتت متلازمة لاتنفصل ،ماهي الاسباب؟
- قبل الاجابة على تساؤلك دعني اشيد بنهج صحيفتكم الرامي الى البحث عن الحقائق من مصادرها لمزيد من المهنية والحيادية واعمالا لمبدأ الامانة الصحفية ،واعتقد ان القضايا والموضوعات التي تهم المواطن والمجتمع لابد من ان تخضع لتداول مستفيض وشفاف حتى تنعكس الصورة كاملة غير منقوصة للرأي العام ،وحتى لانترك مجالا للشائعات المغرضة التي تثير الفتنة بين مكونات المجتمع ،واولا لابد من الاشارة الى ان قبيلة الرشايدة هي قبيلة رعوية تجوب الصحراء الممتدة من الحدود المصرية شمالا ،الى اثيوبيا جنوبا، وتمتد على ساحل البحر الاحمر من حلايب وشلاتين الى مصوع وقرورة شرقا،ووضعها كقبيلة رعوية استمر لعقود طويلة ،ولديها مناطق صيفية تستقر فيها في حلايب وعقيق وعتربة وسيدون والشبابيك وكسلا وقوز رجب ومناطق نهر سيتيت،ونتيجة لعدم الاستقرار ظلت القبيلة تعيش في اوضاع قاسية او مايسمى بحياة الشدة حيث تنعدم الخدمات والاهتمام الحكومي ،ولاننا جبلنا على عدم اظهار الضعف وقبول الاهانة ظللنا نتذوق كاسات المعاناة وهذا نتج عنه الاتجاه نحو الاعتماد على انفسنا والاكتفاء الذاتي ، هذه الاوضاع علاوة على عدم المدنية والتعليم والحضارة اسفرت عن عدم معرفة افراد القبيلة للعمل التجاري المقنن ودروب التوظيف في المرافق الحكومية والخاصة ،ليظل اهل القبيلة لعقود طوال ويعيشون حياة البدو الطبيعية التي يعتبرونها مصدراً للرزق ،وهي تتمثل في تربية الحيوان والترحال ،وممارسة التجارة في المناطق الحدودية بحكم تداخلهم مع اثيوبيا وارتريا ومصر وكذلك عبر البحر الاحمر مع الخليج ،ومعلوم ان حياة الشدة والعيش في الصحاري التي عنوانها الابرز الترحال المتواصل تختلف في تفاصيلها عن الحياة المدنية.
{ ولكن القبيلة عرفت الاستقرار خلال العقدين الأخيرين؟
نعم القبيلة بدأت تعرف حياة الاستقرار قبل اقل من خمس عشر عاما فقط ، حيث بدأنا في تشييد المدارس والمرافق ، وبكل تأكيد هذه سنوات قليلة لاتعد كافية لتعلم طبيعة الحياة المدنية والاندماج في المجتمع والتسلح بثقافة المواكبة والتحضر ،ورغم كل هذه الاسباب الموضوعية والمنطقية يتم تحميل القبيلة مسؤولية الاتجار غير الشرعي ،وهنا اقول ان المسؤولية تقع على الدولة وليس المواطنين ،ولما يقال الرشايدة يهربون البشر ،اقول ان الرشايدة تحت مظلة الدولة ويفترض ان تسري عليهم قوانينها ،وهذا القصور يعني ان الدولة اهملت واجبها وعليها تحمل المسؤولية.
{هل قصور الدولة يعني مخالفتكم القوانين؟
- المواطن الذي عاش حياة قاسية ولايملك فرص التوظيف في الخدمة العامة ، ولا يملك مشروعات زراعية وبعيدا عن المناطق الحضرية يفترض ان تقف الدولة بجانبه ،بل نحن كقبيلة اجتهدنا في دمج شبابنا في الحياة المدنية عبر التعليم والتوظيف حتى يسهمون في توعية اهلهم وترقية مجتمعهم ،ولكن للاسف لم نجد لهم موطئ قدم في مؤسسات الدولة ،التي لم تساعدنا بتنظيم برامج توعوية وتثقيفية وحل قضايا مواطني القبيلة،وبالتاكيد تغيير المجتمعات والبشر نحو الافضل تقع على عاتق الدولة والمجتمع المدني وليس قبيلة بمعزل عن الآخرين،ولذلك ظلننا نعاني ونبحث عن مصادر الرزق ليبحث البعض عبر طرق مختلفة ترونها مخالفة للقوانين.
{حديثك هذا يعني ضلوع افراد من القبيلة في الاتجار بالبشر والتهريب ؟
- نعم للبعض دور،ونحن لاندفن رؤوسنا في الرمال عند تعاطي الحقائق ،ولكن بخلاف الاسباب التي ذكرتها آنفا لابد من الاشارة الى ان القبيلة ولأنها رعوية عاشت وقتا ليس بالقصير في الصحراء ولم التعرف المدنية اليها سبيلا تعتبر هذه الممارسات طبيعية وذلك بالنظر الى ثقافة وتكوين انسان القبيلة ،انا لا ابحث عن مبررات وذكرت لكم ان هناك عوامل دفعت افراداً من القبيلة للعمل في هذا المجال ،ولكن اريد توضيح الحقائق ،وفيما يتعلق بقضية الاتجار بالبشر اقول ان المسؤولية لاتقع كاملة على الرشايدة وذلك لانهم ليس وحدهم من يمارس هذه التجارة ،فالارتريون هم من يقومون بادوار كبيرة ومعروفة حيث يأتون بطالبي الهجرة غير الشرعية من اثيوبيا وارتريا ،والرشايدة وبحكم معرفتهم بالصحاري ودروبها ونتيجة للظروف التي تناولتها يقومون بمهام الترحيل ،ونحن كقيادات كافحنا هذه التجارة بشدة وذلك للحد منها ،ولكن نعود ونقول ان الانتهاء من هذه التجارة يتوقف علي توفير البدائل وقيام الدولة بواجباتها تجاه هذا المجتمع ،وكان على الدولة البحث عن الاسباب الكافية لاستقرار الرشايدة ،وذلك عبر تقنين التجارة الحدودية التي توقفت تماما بعد ان كانت مهنة اساسية لاعداد كبيرة من الرشايدة ولأنهم حرموا من مصدر رزقهم شئ طبيعي ان يبحث من كان يمارس هذه التجارة عن طرق اخرى لكسب الرزق.
{هل معنى حديثك هذا ان القبيلة مهمشة ومهضومة الحقوق؟
-الرشايدة رغم تواجدهم في ثلاث ولايات لايزالون يبحثون عن الاستقرار ولايجدون الى ذلك سبيلا ،والسبب يعود الى تجذر القبلية في المجتمع وهي باتت تتحكم في التوظيف السياسي والتنفيذي ويشمل هذا الامر تقديم الخدمات ولايوجد تركيز على الكفاءات وبعض القبائل تدفع بمن لايملك شهادات وكفاءة للوظائف،وتجد قبائل لديها من يحمل تاهيلا كاملا ولايجد مواقع ،واعتقد ان القبلية التي استشرت من الاسباب المباشرة لعدم استقرار مجتمعنا ،وهي سبب لكل مشاكل السودان،ونحن الاكثر ضررا في الشرق من القبلية ،والاخوة في القبائل الاخرى وجدوا فرص التعليم والاستقرار منذ وقت مبكر وهذا نتج عنه سيطرتهم على مقاليد الامور المختلفة ،وهنا لانقول ان كل الناس متحيزون لقبائلهم وذلك لأن البعض يضع المصلحة العامة فوق الانتماء القبلي،ولكن في تقديري ان استشراء القبلية والانكفاء عليها خطأ كبير ولايصب في مصلحة تطور وتقدم السودان ويجب ان يكون التعامل قائما على المساواة بين الجميع ،وذلك لأن القبلية تولد الكثير من المرارات بالنفوس وهذا ينعكس سلبا على الوطن والمواطن ،وعلينا النظر الى اين وصلنا بسبب العنصرية والقبلية والتحيز.
{تجأر بالشكوى من القبلية وانتم في الادارات الاهلية من سيستم عملكها ،واسهمتم في استشراء داء القبلية؟
- مثلما يوجد اختلاف بين البشر، كذلك الادارات الاهلية ليست كلها على درجة واحدة في التقييم والفهم ،فهناك اختلاف بين سياسات نظار القبائل وطبيعتهم ،فمنهم من ينظر الى المصلحة العامة ويحرص على تطور قبيلته لتسهم في تقدم البلد ويعمل على رفعة الوطن ،وهناك من يتصف بالنظرة الضيقة والعنصرية والتحيز لقبيلته على حساب المصلحة العامة ويريد التسلط على رقاب المواطنين ، والادارة الاهلية بها الصالح والطالح مثل اي مجتمع آخر ،وكناظر اعرف ان ادواري ترتكز على تطوير مجتمعي الصغير والكبير ،واعتقد ان توجيه اللوم لكل الادارة الاهلية خطأ كبير وهذا تعميم مخل ،وبكل تأكيد السياسة لاتنفصل عن عملنا وانا مثلا عندما انتميت للمؤتمر الوطني رأيت ان في ذلك مصلحة للسودان وللقبيلة ولدي قناعات في رئيس الجمهورية ،والناظر ليس مكتوبا عليه ان يبتعد عن السياسة وذلك لأنها ممارسة تسهم في تطوير البلد ويجب ان يكون لنا دور بوصفنا قيادات مجتمعية ،ولكن الانتماء للاحزاب يجب الا يكون من اجل المصلحة الخاصة وهذا واقع موجود لدى فئة من النظار ،وانا ولجت السياسة عن قناعة ومنذ عهد الاحزاب كنت ناظراً ووقفت على تفشي القبلية وقتها والفتن ولولا مجئ الانقاذ لحدث انفجار في الشرق بسبب الفتنة والتباعد القبلي،والقبائل في عهد الانقاذ باتت تتقارب وتتلاقى وتتحاور وتبحث مجتمعة مصالح البلاد والعباد كما انها نجحت في ازاحة الحواجز الفاصلة بين القبائل،ولكن دعاة القبلية هم السبب في تفشيها.
{اتهام المرتزقة طالكم في حرب ليبيا ،واخيرا تم اتهامكم بالوقوف بالقتال مع السنة ضد الشيعة بدولة البحرين وذلك على اثر مساهمتكم في انضمام 300 شاب من القبيلة للقوات النظامية البحرينية كما تردد؟
- بصفة عامة لنا الشرف في ان نحارب مع السنة ،ونعتز ونفتخر باننا سنة ،ولكن من حيث المبدأ هذا الحديث باطل وعار من الصحة،ولايوجد شباب من القبيلة يحارب في البحرين ونحن ليس مرتزقة ،واعتقد ان توفر فرص عمل لشباب القبيلة في البحرين امر طبيعي يحدث لشباب القبائل الاخرى وهو ليس امراً مستغرباً وتم عبر الاجراءات الرسمية ولاعلاقة لي كناظر قبيلة بما تم ولا اعرف عن هذا الامر شيئا ومثل غيري سمعت ان هناك شباباً وجدوا فرص عمل خارج السودان ،ولكن دعني اسأل لماذا الرشايدة فقط ؟،وهناك اعداد كبيرة من ابناء السودان في القوات النظامية بالخليج، وابناء الرشايدة احوج مايكون للوظائف خارج السودان لانهم لايجدون فرص عمل في السودان ،كما ان الرشايدة لم يحاربوا في ليبيا ،وهذه ادعاءات باطلة يروج لها البعض ولانعرف ماذا يريدون من ورائها ،واعيب على الصحف ترويجها لمثل هذه الشائعات المغرضة دون الاستيثاق من صحتها والتأكد منها،وهم بهذا المسلك لايراعون مشاعر القبائل ولايعرفون ان الكلمة امانة وهي تقتضي المهنية والصدق.
{الجفاء الواضح بين القبيلة ووالي كسلا هل تعود اسبابه الى تجاوزكم في التشكيل الوزاري الاخير؟
-اذا توقف الامر على الوظائف الدستورية لما اهتممنا به ،وانا شخصيا لا اتحسس من هذا الواقع وذلك لأنني اعتبر كل ابناء الشرق الذين يتولون وظائف دستورية في حكومة الولاية «اولادي» ،ونحن لم نحرم من المناصب الدستورية والتنفيذية فقط ،بل حرمنا حتى من الخدمات التي تعتبر حقاً اصيلاً لكل مواطن ومجتمع ،واضرب لك مثلا نحن وبفضل جهودنا الذاتية تمكنا من توفير كل مطلوبات توصيل المياه لمناطقنا ولكن للأسف لم نستفيد منها شيئا وذلك لعدم اهتمام حكومة الولاية بوضع حد لهذه القضية ،وكل مناطقنا تعتمد على جلب المياه عبر «التناكر» في الوقت الذي تحظى فيه كل المناطق التي حولنا بمياه الشرب ،وخدمة الكهرباء التي تعبرنا «سلوكها» فقط دون ان نحظى بها اسوة بمواطني مناطق الولاية الاخرى ،ورغم تجاوزنا في المناصب الدستورية والتنفيذية تسامينا فوق الجراحات وطلبنا من والي ولاية كسلا ان يعمل على اكمال مشروع المياه وحل هذه القضية وان نتمتع بالخدمات التي يجدها المواطنون من حولنا،ولكن للأسف لم يفِ بوعوده،حتى بتنا نشعر بالحرج امام مواطنينا.
{لماذا؟
-لا نعرف اسباباً موضوعية تجعلنا نعاني تهميش متعمد من حكومة الولاية ،حيث سبق لنا الجلوس الى الوالي اكثر من مرة ،وشددنا على ضرورة توفير الخدمات لمناطقنا ولكن لم نجد استجابة ،ونحن تجاوزنا نصيب الولاية في السلطة والمشاركة وطالبنا بالخدمات ولكن الوالي لم يفِ بوعوده، ونسأل الله ان يهديه ويصلحه وان يتعامل بميزان العدل مع كل مواطني الولاية ولاينحاز لطرف على حساب آخر.
{ماذا فعلتم لتغيير نمط حياة افراد القبيلة المتهمة دوما بمخالفة القوانين؟
- حاولنا تغيير نمط حياة مواطني القبيلة عبر تشييد المدارس وتوفير الخدمات ،وكل الذي قمنا به جاء عن طريق مجهودات ذاتية ،والدولة ساعدتنا ولكن ليس بالمستوى المتوقع والمطلوب،وحاولنا توظيف الخريجين من ابناء القبيلة ولكن تكوين لجان الاختيار للوظائف العامة من بعض منسوبي القبائل ،قلل من فرص ابناء القبيلة ،وكان يفترض ان يكون هناك استثناء ومعاملة خاصة لابناء الرشايدة وذلك للاخذ بيد هذا المجتمع نحو الافضل ،ونحن لانريد شيئا غير المساواة في الحقوق والواجبات ولا نطلب اكثر من حقوقنا.
{ولكن لديكم حزب مشارك في السلطة ؟
-الأسود الحرة كان تنظيماً مسلحاً في المعارضة ،وكقيادات للقبيلة عملنا مع الحكومة على اجراء مصالحة مع جبهة الشرق المعارضة،وبعد توقيع الاتفاقية تم تكوين وتسجيل الحزب الذي شارك في الحكومة ،ونحن لانقول انه محسوب على الرشايدة بل هو حزب في نهاية الامر ،ولكن نحن لدينا رأي ثابت مفاده ان الحزب اذا كان واجهة لقبيلة لايمكن ان ينجح لذلك انفتح على كافة المكونات ،ولكن السودان مقسم لاحزاب والذين اسسوا احزاباً استفاوا منها في توفير الوظائف وغيرها من مكاسب بما فيها حزب الاسود الحرة،وبالتأكيد من الافضل بالنسبة لنا ان يكون هناك حزب من المنطقة يخدم قضايا اهلها ،وبما ان المنطقة لم تحظَ عبر المؤتمر الوطني بتمثيل وخدمات لابأس ان يكون لها حزب يخدم قضاياها.
{بما ان رئيس حزب الاسود الحرة مبروك مبارك سليم احد رعايا قبيلتك ،نود ان نعرف اسباب استقالته الاخيرة؟
- سؤال لايخصني ويفترض ان يسأل عنه صاحب الشأن ،ولكن بصفتي ناظراً للقبيلة سألته عن اسباب الاستقالة ،فقال ان هناك شروطاً اتفق حولها مع الحكومة لم تجد طريقها للتنفيذ ،وذكر ان هناك مناطق بنهر النيل والبحر الاحمر لم تجد حظها من التمثيل، وافادني انه وحسب الاتفاقية التي وقعها مع الحكومة كان يفترض انشاء مجالس للرحل لترعى قضاياهم لم يتم انشاؤها، ،ويرى مبروك ايضا ان هناك الكثير من المشاكل التي تعاني منها مناطقه التي تفتقد لمياه الشرب والكهرباء وهو يعتقد بان ذلك لايستقيم عقلا وهو وزير يعجز عن مساعدة اهله ومواطني الشرق وهذه هي الدوافع التي اكد انها جعلته يقدم على الدفع باستقالته ،واذا كانت هناك اسباب اخرى كما ذكرتم فلا اعرفها.
{تؤكد ان لديكم كفاءات ،اين هي وحزب الأسود الحرة يعرف بمبروك مبارك سليم فقط؟
- لدينا الكثير من الكفاءات المؤهلة والتي تتمتع بخبرات جيدة وتعليم عال ،وتمتلك مقدرات كبيرة ،ووجود مبروك على رأس حزب الاسود الحرة لايعني انه لايوجد غيره من كفاءات ،ولكن وبما انه نجح في مهامه وجعل للحزب وجوداً وصوتاً ويعمل على خدمة انصار حزبه ،فلماذا لايستمر على قيادة الحزب؟
{(الشرق على حافة الانهيار) جملة كثيرة التداول في مختلف الوسائط الاعلامية،اين الحقيقة؟
- حسب تجاربنا السابقة تبدو حكومة الانقاذ هي الاكثر حرصا على تقديم الخدمات للمواطنين في كل انحاء السودان ،وهذا ليس لانتمائي لهذا الحزب ولكنها حقيقة ،واؤكد ان الشرق متماسك ومستقر ولاتوجد به مشاكل ترقى لمستوى الانفجار واندلاع حرب ،و الذين كانوا في المعارضة من ابناء الاقليم باتوا اصحاب سلطة ،وبكل صدق التنمية التي شهدها الشرق في عهد الانقاذ غير مسبوقة حتى ولو لم تكن على قدر التطلعات ،نعم يوجد فقر وبطالة ولكن البلاد ظلت تمر بظروف صعبة والشعب السوداني يدركها وآخرها مايحدث في هجليج وغيرها من مناطق ،عموما الشرق مستقر واهله يدركون ان الحرب لن تكون وسيلة حكيمة لحل قضايا الإقليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.