قام الرئيس عمر البشير، بزيارة خاطفة إلى منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان بعد إجلاء قوات جنوب السودان منها، وأطلق من هناك يد الجيش لرد أي عدوان جنوبي وتطهير الحدود بين البلدين من المتمردين. وقال البشير في خطاب بهجليج: «أوجه الجيش باسترداد الحق ورد أي عدوان من جانب الجيش الشعبي الجنوبي على أي شبر من أرض الوطن وفي أي وقت». وأضاف قائلاً «إن الأرض السودانية بحدودها القديمة لن تسعنا والحركة الشعبية، وعلى أحدنا أن يذهب»، وأعلن البشير انه لا تفاوض مع جنوب السودان ،وقال انه لن يتفاوض مع حكومة الجنوب لانها لا تفهم سوى لغة البنادق والذخيرة. ورأى أن حكومة دولة الجنوب وعلى رأسها رئيسها سلفاكير ميارديت وباقان أموم لا يهتمون بمواطني دولتهم، مضيفاً أنهم يرسلون أبناءهم وعوائلهم يعيشون بالخارج ويتلقون تعليمهم في أميركا وأستراليا بينما يبعثون أبناء شعب الجنوب إلى أتون الحرب والقتال ضد السودان واستهداف مقدراته الاقتصادية. وأكد البشير استمرار التعبئة والاستنفار ضد أية محاولات اعتداء على أرض بلاده حتى يتم تطهيرها من بقايا الجيش الشعبي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأية حركات متمردة تدعمها حكومة جنوب السودان. وطاف البشير على المنشآت النفطية، ووقف على ما لحق بها من تخريب، وهنأ الجنود من الجيش والشرطة والأمن والمجاهدين والمهندسين والعاملين بالنفط على استرداد هجليج والعمل على إعادة تشغيل حقل النفط، وشدد على استمرار دعم الشعب السوداني الأبي لهم. وفي السياق ذاته، اعلنقائد ثاني متحرك استرداد الحق ،عن اسر اعداد كبيرة من القوات المعتدية،مشيرا الى وجود اوغنديين بينهم،وقال ان حكومة الجنوب ارسلت جنودا غير مدربين وغير مؤهلين،مؤكدا ايقاع خسائر كبيرة بينهم من القتلى. الى ذلك، أكدت وزارة الخارجية في بيان لها الحق الشرعى للسودان وللقوات المسلحة فى الدفاع عن النفس وفي تعقب المعتدين إينما كانوا، منعا لتكرار العدوان ، وحفاظاً على أرواح المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت الإستراتيجية التى درجت دولة جنوب السودان ومن شايعها من جماعات التمرد على إستهدافها . وأدانت وزارة الخارجية بأقوى العبارات التصريحات العدوانية التى يطلقها مسؤولو دولة جنوب السودان من قبيل إعلان تصميمهم على الهجوم مجددا على هجليج ، وأكدت أن السودان لن ينجر ولن ينساق لحرب الضحية فيها مواطنو دولة جنوب السودان الابرياء .