نظمت مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم امسية في ذكرى الراحل الروائي العالمي الطيب صالح بدار اتحاد المصارف بالخرطوم بحضور عدد كبير من الادباء والمفكرين والنقاد، وشهدت الليلة عرضاً لفيلم وثائقي جسد حياة الفقيد ( المريود ) الطيب صالح من كرمكول بمسقط رأسه و محطات حياته المختلفة وتنقله مابين الخرطوم وعمان والدوحة وصنعاء وتونس والمغرب والبلاد العربية المختلفة، وإقامته في المملكة المتحدة التي شهدت ميلاد اهم اعماله ( موسم الهجرة الى الشمال ) ثم عودته الاخيرة الى احضان الوطن و رحلته العلاجية في عاصمة الضباب لندن ووفاته هناك. الفيلم من اخراج سيف الدين حسن المخرج المتميز صاحب الافلام الوثائقية الناجحة والتي نالت عدداً من الجوائز العالمية والاقليمية مثل (صائد التماسيح) و( دارفور لعنة الرصاص) و (بيت الثعابين). وعلق على الفيلم عدد من النقاد والمهتمين وقال الناقد السر السيد ان المخرج تعامل بذكاء في استخدام لغة الطيب صالح الشاعرية في السيناريو الا ان التداخل وربط الطيب بالامكنة اضاع شخصيته الكونية. واشاد الدكتور عثمان جمال الدين بالفيلم والمخرج الذي بذل جهداً مقدراً في مجال التوثيق الذى تفتقده الحياة الادبية والفنية والاجتماعية بالسودان، واشار الى ان ذاكرة السينما السودانية خلت تماما من مشاهد حقيقية لحياة الطيب صالح حتى في فترة عمله في الإذاعة. وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد يوسف عبد الله اكد بان الطيب صالح خلد الشعب السودانى من خلال اعماله الرائعة قبل ان يخلد نفسه