طالب حزب الأمة القومي دولتي السودان وجنوب السودان باستئناف ضخ النفط، ودفع الحزب في الوقت ذاته بمقترحين لضمان حفظ حقوق كلا الطرفين، وأوضح أن المقترح الأول يتمثل في تخصيص منشآت البترول التي في جوبا للجنوب والمنشآت التي في الخرطوم للشمال على أن يتم تحديد قيمة الخدمات التي يقدمها الشمال للجنوب من عمليات تكرير ونقل وتخزين النفط بواقع «11» إلى «14» دولاراً للبرميل. والمقترح الثاني استئناف ضخ النفط وإيداع إيراداته في حساب خارجي لحين التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، واقترح الحزب في بيان له أمس اللجوء لمحكمة العدل الدولية للفصل في الأمر حال رفض المقترحين، وأعلن رفضه القاطع لتوسع العمليات العسكرية بين الخرطوموجوبا، مطالباً بفتح تحقيق حول أسباب سقوط منطقة هجليج مرتين في مدى زمني قصير، داعياً القوات المسلحة لإيقاف إطلاق النار، مؤكداً دعمه ومساندته للقوات المسلحة، مجدداً موقفه الرافض لما أسماه اللغة الإقصائية المتشنجة والرافضة للحوار والتي تدعو لإسقاط نظام الحكم في جوبا، بجانب إغلاق الحدود بين الدولتين لوقف التبادل التجاري والاقتصادي، وحذر الحزب من مخاطر عودة الخطاب الاستقطابي الديني والتعبئة الزائدة، مطالباً بحماية الجنوبيين الموجودين بالشمال، داعياً الحكومة إلى عدم استغلال الأوضاع الراهنة للتضييق على الحريات.