اتهم وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين، دولة جنوب السودان بقيادة حرب بالوكالة ضد السودان لصالح دول تريد اسقاط النظام في الخرطوم،مشككا فى مقدرة دولة الجنوب الوليدة لادارة معارك في حدود تمتد لاكثر من ألفي كيلو متر ،واكد قدرة القوات المسلحة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بسيادة البلاد،مشيرا الى ان الجيش السوداني ،الذي يتمتع بالنفس الطويل، اصبح لديه «خبرات متراكمة « في ادارة مسارح العمليات. وقال الوزير فى برنامج «مؤتمر اذاعى» الذى بثته اذاعة ام درمان أمس، انه لم يكن يتوقع ان تقوم «دولة مازالت تحبو بمثل هذا العدوان على السودان الذي منحها استقلالها واعترف بها فى ان تكون دولة قائمة» . وذكر حسين ان دولة الجنوب تعتدي الان على مناطق «سماحة» التى تقابل ولاية جنوب دارفور وبحر العرب التى تقابل «الميرم» وولاية جنوب كردفان اضافة للاعتداء على «تلودي»وما حولها وعلى منطقة « يابوس» و«ام دافوق» والردوم مستخدمة عناصر مرتزقة من دارفور فى هذه الاعتداءات. واضاف ان قادة الجنوب يظنون انهم من خلال هذه الاعتداءات الواسعة سيشتتون جهد القوات المسلحة على مسرح عمليات يبلغ طوله ألفي كيلومتر ،مؤكدا ان القوات المسلحة تدير هذه المعارك الواسعة بكفاءة ،وتابع بالقول «لذا لايقبل عقل ان دولة الجنوب الوليدة بامكانياتها المعلومة لدينا ان تكون قادرة على ادارة هذه المعارك مما يكشف بجلاء وجود مخطط يقف وراء كل هذا العمل المعادي للسودان» . ورأى ان وقوف جهات ودول اخرى تدفع جوبا لهذه الحروب لايحتاج الى اثبات او كبير عناء ،وقال انه لايمكن لدولة بحجم الجنوب وتعتمد بنسبة 98% في ميزانيتها على البترول ان تقود مثل هذه الحرب،مشيرا الى ان الاميركي روجر ونتر وخبراء اسرائيليين موجودون الآن في الجنوب ،وكشف عن ان خبراء اجانب اشرفوا على الهجوم على هجليج من بانتيو،وتساءل عن من المستفيد من اسقاط نظام الخرطوم وقال انه»بالتأكيد ليس المواطن الجنوبي الذي لاناقة له ولا جمل في اسقاط حكومة الخرطوم»،وتابع بالقول ان هؤلاء الذين دفعوا الجنوب الى الحرب هم الذين»قاتلونا لاكثر من 20 عاما عبر دول الجوار من قبل، وفشلوا»، وزاد بقوله»الواقع يقول ان الجنوب المواجه بحزمة تحديات اقتصادية وسياسية وعسكرية لايمكن ان يفتح جبهة حرب في هذه المساحة الكبيرة «2000 » كيلومتر». وشدد وزير الدفاع على ان المجتمع الدولي ادان الهجوم على هجليج «لان المسألة واضحة ومرتبطة بمصالح الصين ،وهؤلاء ادانوا بالشمال وطعنوا باليمين». واكد قدرة الجيش على ادارة المعارك والتصدي للأعداء في كل الجبهات ،مبيناً ان القوات المسلحة تتمتع بالنفس الطويل، ويشهد على ذلك انه ما من جيش في القارة الافريقية تعرض لما تعرضنا له في القوات المسلحة،مما اكسبها خبرات متراكمة،ورأى ان تعثر الجيش في خطوة لايعني الهزيمة. من ناحيته ، وصف والي جنوب كردفان دولة الجنوب بانها دولة وظيفية مثل اسرائيل تنفذ اجندة دول اخرى. وشدد هارون على ان ما يحدث في جنوب كردفان والنيل الازرق ليس تمردا انما تعدي من قبل حكومة الجنوب،وكشف ان المتمرد عبد العزيز الحلو وصل امس الى جنوده يحمل مرتبات من حكومة الجنوب « وبالعملة الجنوبية» ،وقال ان حكومة الجنوب تستخدمهم كمرتزقة.