شكك وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، في مقدرة دولة جنوب السودان الوليدة على إدارة معارك من مواقع مختلفة في آن واحد، وحدد ست جبهات قتال يديرها الجيش السوداني مع القوات الجنوبية. وقال وزير الدفاع في برنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية صباح الجمعة: "لم نكن نتوقع من دولة ما زالت تحبو أن تقوم بمثل هذا العدوان على دولة منحتها هذا الفضل واعترفت بها في أن تكون دولة قائمة". وأكد أن الآن هناك عدوان على هذه الحدود الطويلة بين السودان وجنوب السودان والتي تعتبر أطول حدود طبيعية بين دولتين أفريقيتين "تتجاوز ألفي كيلومتر"، منبهاً إلى أن العدوان على هجليج كان الهدف منه اقتصادياً.مشيدا بقدرات وجهد القوات المسلحة في مسارح العمليات. مناطق المواجهات الجنوب اعتدى على (سماحة) المقابلة لجنوب دارفور، وبحر العرب بجنوب كردفان، وعلى (تلودي) وما حولها، بجانب الاعتداء على (يابوس) بولاية النيل الأزرق، وعلى (أم دافوق) والردوم "وأضاف أن الحركة الشعبية اعتدت على منطقة (سماحة) التي تقابل ولاية جنوب دارفور، كما اعتدت على منطقة بحر العرب التي تقابل (الميرم) وولاية جنوب كردفان، بجانب الاعتداء على (تلودي) وما حولها، والاعتداء أيضاً على منطقة (يابوس) في أقصى شرق الحدود بولاية النيل الأزرق، وكذلك هناك اعتداء على (أم دافوق) والردوم، موضحاً أن الحركة الشعبية استخدمت عناصر مرتزقة من دارفور في هذه الاعتداءات. وأوضح وزير الدفاع أنهم "ظنوا من خلال هذه الاعتداءات الواسعة سيشتتون جهد القوات المسلحة على مسرح عمليات يبلغ طوله ألفى كيلومتر ويزيد قليلاً، ولكن القوات المسلحة السودانية تصدت لهم ببسالة واقتدار في كل هذه المواقع". وتابع: "نحن الآن ندير هذه المعركة الواسعة وبالتأكيد لا يقبل عقل أن دولة الجنوب الوليدة بإمكاناتها المعلومة لدينا أن تكون قادرة على إدارة هذه المعارك ما يكشف بجلاء وجود مخطط يقف وراء كل هذا العمل المعادي للسودان"