قام عدد أعضاء القوى اليمينية المتطرفة بإسرائيل أمس بإلقاء القنابل الحارقة على عدد من اللاجئين السودانيين في جنوب مدينة تل أبيب، مطالبين بطردهم أو حرقهم أحياء إذا ما أصروا على موقفهم المطالب بالبقاء في إسرائيل في ظل علو الأصوات المطالبة بترحيلهم وطردهم من اسرائيل. وأشارت مجلة تل أبيب الواسعة الإنتشار في إسرائيل إلى أن هذه الحادثة قامت على أثر مناداة عدد من القوى اليمينية بطرد هؤلاء اللاجئين في أسرع وقت ممكن، زاعمين أنهم يتسببون في الكثير من المشاكل سواء النفسية أو الاجتماعية على حد سواء للإسرائيليين، بالإضافة إلى تسببهم في ارتفاع نسبة الجريمة بصورة واضحة بالبلاد. وأضافت المجلة أن الكثير من أهالي تل أبيب باتوا يضجون من سلوك هؤلاء الأفارقة ويرون أنهم يمثلون عبئا اقتصاديا لا يمكن السكوت عليه، وبالتالي يجب طردهم في أقرب وقت. وفور وقوع هذه الحادثة تظاهر عدد من الإسرائيليين في شوارع تل أبيب مطالبين بحماية هؤلاء اللاجئين بدعوى أن الشعب الإسرائيلي بأكمله كان شعبا من اللاجئين، ولا يجوز التعامل مع أي لاجيء بهذه الطريقة أو الأسلوب. جدير بالذكر أن عددا كبيرا من الأحزاب اليمينية وعلى رأسها إسرائيل بيتنا طالبوا بضرورة تشديد المراقبة على منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية والتصدي لأي محاولة لتسلل اللاجئين بأي وسيله ، وهو ما دفع نتنياهو إلى الاستجابه والمبادرة بإنشاء ما يسمى بالسور الكهربائي على الحدود المصرية الإسرائيلية لمنع تسلل أي لاجيء أفريقي للبلاد.