خلافا لما هو متوقع جاءت نتائج فريق الموردة هذا الموسم دون طموحات القاعدة وبات شيخ الاندية السودانية مهددا بالهبوط وهي القاعدة التي منت النفس بظهور قوي لفريقها يعيد للاذهان ماضيه التليد ولم تكن تلك الطموحات وليدة صدفة وامنيات بل نتاج جهد اداري بدأه المجلس السابق وسار عليه مجلس التسيير الحالي الذي ضم خمسة عشر عضوا يمثلون اغلب الوان الطيف الموردابي فكانت الاستعانة بطاقم تدريب برازيلي بداية مع ايلتون بتري والذي تعذر استمراره مع الفريق عقب مباراة النيل الحصاحيصا فقدم استقالته في اول اجتماع لمجلس التسيير وعزا مسببات استقالته لعدم الشفافية، وقال في تصريح صحفي وقتها «جئت لتدريب الفريق من اجل قيادته لمنصات التتويج ولكني اصطدمت بواقع مرير تمثل في عدم توفير معينات الاعداد الجيد في اشارة لسفر الفريق للدمازين في معسكر للاحتفالات وليس للاعداد» وقد حاول مجلس التسيير الحالي اثناء المدرب عن قراره بالالتزام بتوفير كل معينات الاعداد وهو ما اوضحه الرئيس الريح دمباوي للصحافة وقتها حيث قال «طلبنا من ايلتون ارجاء استقالته مع التزامنا بتوفير كافة المعينات بل وشرعنا في التعاقد معه بصورة رسمية وكنا الاحرص على بقائه بعد ان لمسنا بصماته على الفريق الا انه تمسك بموقفه فكان لا بد من البحث عن بديل له» فتم التعاقد مع نظيره البرازيلي انطونيو دوماس وهو مدرب يمتلك سيرة تدريبية حافلة بالانجازات والانتصارات وقاد منتخب توغو للتصفيات المؤهلة لكأس العالم بالمانيا عام 2004 .... وبالنظر لمسيرة الموردة ابان عهد المدربين نجد ان الفريق خاض تسع مباريات تباين فيها الاداء بين جيد وباهت رغم ان المحصلة كانت ست هزائم لتجد القاعدة نفسها في حيرة من امرها ... البعض عزا الاخفاق للمدرب انطونيو وفشله في خلق توليفة متجانسة وترك بصمته التدريبية فيما حمل آخرون اللاعبين المسؤولية وافتقارهم للروح التي تميز بها الفريق معضدين بالقول ان وجدنا العذر للمدرب فما هو عذر اللاعبين الذين تمرسوا وتشبعوا بخبرات الممتاز التراكمية ولم يغب اغلبهم عن التشكيلة ويبدو ان البعض منهم قد صور لهم تسونامي الشهرة انهم اكبر من قامة الفريق والكيان فكان عدم الاكتراث واللامبالة لتضرب الفوضي باطنابها فهل تناسوا انهم لولا ارتداءهم الشعار لما عرفت الشهرة طريقا لهم ....وختاما وقياسا على تلك المعطيات فان الواقع يفضي بوجود خلل ينبغي تداركه قبل فوات الاوان فهل يستمر الحال بذات المنوال حتى نهاية الدورة الاولى وبعدها يستبين الصالح من الطالح سواء من الجهاز الفني او اللاعبين وتكون المعالجات الجذرية ديدن المجلس وتحفظ للكيان هيبته ومكانته ... ام يقلب الفريق الطاولة على الجميع ويستعيد ذاكرة الانتصارات في بقية المباريات ويبرهن على علو كعبه وان ما حدث لا يعدو سحابة صيف وسوء طالع؟ سؤال تكمن اجابته بين اقدام اللاعبين والعقلية التدريبية.