تزايدت موجة الاحتجاجات من قبل الاحزاب السياسية بسبب الاخطاء الفنية المتكررة التى وقعت اثناء عملية الاقتراع ممادفع العديد من الاحزاب السياسية بالاعتصام امام مبنى اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الاحمر، معبرين عن استيائهم وغضبهم من الاخطاء التي وقعت فيها مفوضية الانتخابات، حيث سلم المعتصمون الذين تجمهروا الى مقر المفوضية ببورتسودان مذكرة حوت الاخطاء العديده والتجاوزات القانونية التي وقعت فيها المفوضية حيث جرى اجتماع بين الطرفين بمبانى مفوضية الانتخابات ببورتسودان. وحذر الناطق الرسمى لتحالف قوى الاجماع الوطنى المحامى هاشم كنة من خطورة هذه الاخطاء التي وصفها بالفادحة التى ارتكبت من قبل المفوضية منذ بداية الاقتراع والتى قال انها تسببت فى تشويه العملية الانتخابية وافقدتها حياديتها ونزاهتها واثبتت لهم بان المفوضية بما لا يدع مجالا للشك بانها احد اذرع المؤتمر الوطنى وانها تنفذ سياسته بحذافيرها، واشار الى ان كل الشواهد والوقائع تؤكد ذلك، واضاف كنة «لدينا وثائق ومستندات تؤكد وتعضد اتهاماتنا تجاه المفوضية، وسنظل نسعى لكشف هذه الفضائح بكافة السبل ولنؤكد اننا نتبع القانون جئنا اليوم الى المفوضية وسلمناها مذكرة ضافية بكل الاخطاء والتجاوزات» وقال كنة اذا سارت الامور كما عليه الآن فان العملية الانتخابية مهددة بالانهيار. وقال هاشم ان الاخطاء بلغت حتى الآن «30» مخالفة تتمثل في عدم وجود الحماية الامنية لمراكز الاقتراع فى مختلف محليات الولاية، الى جانب عدم صلاحية الحبر المستخدم فى عملية الاقتراع حيث كان من المتوقع خروج الحبر من يد الناخب بعد15 يوماً الاان اليوم اكتشفنا ان هذا الحبر يخرج من اليد فى الحال عقب خروج الناخب من مركز الاقتراع مماسيفتح ذلك باباً واسعا لكى يصوت الناخب أكثر من مرة، الى جانب تغيير بعض مواقع مراكز الاقتراع من مواقعها المعلنة الى مواقع اخرى، وغياب لافت للضوابط الامنية والرقابية لمراكز الاقتراع، الى جانب تبنى موظفى المفوضية التصويت انابة عن الناخبين وضد رغباتهم ويعتبر ذلك خرقاً قانونياً صريحاً، وابعاد وكلاء المرشحين فى بعض المركز عنوة من قبل نافذين من حزب المؤتمرالوطنى. وفى ذات الاطار ابدى رئيس تحالف قوى الاجماع الوطنى حامد محمد على للصحافة استياءه من تصرف المفوضية لعدم استجابتها للشكاوى المتكررة التى ظلت تتقدم بها الاحزاب منذ بداية الاقتراع مما يؤكد ذلك عدم حياديتها ونزاهتها واضاف حامد «وبالرغم من ذلك اتينا اليوم الى المفوضية لنعكس لها مايدور فى المراكز، الا اننا وجدنا اعترافاً من قبل رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية عبدالقادر محمد التوم بوجودهذه الخروقات والتجاوزات، ولكنه وعد بدوره بدراسة المذكرة والردعليها . وابدى حامد استغرابه بتواجد مركز لحزب المؤتمر الوطني جوار مراكز الاقتراع مما يسبب ذلك تشويشاً للمواطن البسيط الذى لايعلم الفرق مابين مركز الاقتراع ومركز المؤتمر الوطنى، وطالب حامد بضرورة معالجة هذا الوضع غير القانونى. ومن جهته قال مرشح الدائرة 9 القومية طه بامكار «للصحافة» انه تفاجأ صباح امس بسحب المفوضية لتذاكر الاقتراع التى تحمل رمزه من العديد من مراكز الاقتراع بحجة ان دائرته مجمدة، وقال ان الدائرة المجمدة هى الدائرة 8 وليس دائرتى الدائرة «9» وقال ان ذلك أكد له جليا ان المفوضية لاتعلم الفرق بين الدوائر او حتى معرفتها، وقال هذا يعتبر خرقاً قانونياً وانه تسبب فى تضليل الناخبين واضاف بامكار «ان هذه الدائرة معقل جماهيرى وقواعدى ولكن المؤتمر الوطني عبر وكلائه لايسره فوزى فى هذه الدائرة بالرغم من انتمائى وولائى للمؤتمر الوطنى». من جانب آخر اعلن مرشح حزب مؤتمر البجا للدائرة 8 المجمدة عصمت على ابراهيم «للصحافة» للجوئه الى المراقبين الدوليين للتدخل من اجل تصحيح الاوضاع الخاطئة التى صاحبت عملية الاقتراع وابداء الرأى الفنى والقانونى فيها، واضاف «لاننا نشكك فى نزاهة وحيادية مفوضية الانتخابات التى اصبحت احد روافد المؤتمر الوطنى» وقال عصمت ان قرار المفوضية بتجميد الدائرة تسبب فى خسارة مادية ومعنوية وادخلت روح الاحباط فى قواعد حزبه التى اعدت العدة منذ فترة طويلة، وحشدت كافة الامكانيات المالية الضخمة واضاف «ان الخيار الوحيد الذى سأتبعه فى خلال الايام القادمة هو طلب اللجوء السياسى الى أية دولة اخرى لان وجودى فى بلد كالسودان اصبح غير مجدى» وقال عصمت ان حزبه يعانى من عدم وضوح الرؤية السياسية في المسرح السياسي اذ لايعقل ان يكون رئيس الحزب موسى محمد احمد يساند الرئيس البشير ويقف الحزب ضد مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى محمد طاهر ايلا، وقال هذه المواقف من قبل قيادتنا اربكت قواعد الحزب وخلقت لهم العديد من الاشكالات وقال لابد من تصحيح اوضاع حزبنا من الداخل اولا ثم بعد ذلك نفكر فى خوض الانتخابات، وتوقع عصمت حدوث ثورة تصحيحية لحزبه عقب الانتخابات وكل من لايتقيد بالضوابط التنظيمية واللوائح القانونية سيكون ضحية التغيير لاننا ظللنا طيلة الايام الماضية نلتزم الصمت، الا اننا فى المرحلة القادمة ستكون القرارات حاسمة من داخل القواعد. وقال رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى بالولاية جناح الهندى عوض الله ابراهيم «للصحافة» ان تزوير الانتخابات اصبح واقعا لاينكره الامكابر، وان نداءاتنا بتصحيح الوضع اصبحت صرخة فى الظلام، لكننا لن نستسلم وسنظل نقاتل من اجل انتزاع حقوقنا مهما كلف الثمن، وان تجمع قيادات الاحزاب هنا اكبر رسالة من اجل الحفاظ على مكتساباتنا، وكان المحتجون على الاخطاء الفنية لمفوضية الانتخابات قد تجمهروا امام مبانى المفوضية، وغدت ظاهرة التجمع امام المفوضية ظاهرة لافتة بالمدينة، بل ذهب المحتجون اكثر من ذلك حيث اقتحمت مجموعة من انصار المرشح عمر عسكر المرشح فى الدائرة 8 القومية المجمده والتابع لحزب الامة القيادة الجماعية الى داخل مبانى المفوضية بالقوة تعبيرا على احتجاجهم على الخطأ الذى ارتكبته مفوضية الانتخابات بتطابق رمز المرشح مع رمز مرشح آخر. ومازالت الشكاوى تترى للمفوضية من قبل الناخبين والمرشحين بالولاية والتي تتمثل فى عدم تطابق اسماء الناخبين مع الكشوفات التى نشرتها المفوضية مما تسبب فى حرمان العديد من الناخبين من التصويت الى جانب سيطرة كوادر حزب المؤتمر الوطنى على قيادة اللجان الشعبية بالاحياء السكنية التى تستخرج شهادات السكن لانصار المؤتمر الوطنى وتمنع الآخرين من هذا الحق القانونى. [email protected]