برغم موجة الاعتراضات المتكررة من الاحزاب السياسية المختلفة، على التجاوزات والاخطاء الفادحة التى ارتكبت من قبل مفوضية الانتخابات طيلة ايام الاقتراع الماضية، الا ان ذات الاحزاب قررت مواصلة السباق الانتخابى بالرغم مما صاحبها من اختلالات وتعقيدات منذ بداياتها، في اجراءات الاقتراع. وقال مرشح قوى الاجماع الوطنى لمنصب والى البحر الاحمر، والذى يضم فى عضويته 16 حزباً سياسياً عبدالله ابوفاطمة «للصحافة» اننا عازمون على مواصلة السباق الانتخابى حتى نهاياته ولن نتنازل، ولن ننسحب، وهذا خيارنا واضاف «هنالك اناس فى اشارة «للمؤتمر الوطنى» يتمنون انسحابنا لتخلو لهم الساحة السياسية، ولكن ذلك مستحيل»، وقال بالرغم من التزوير والتلاعب والغش والخداع الذى صاحب الاقتراع منذ بدايته نؤكد عدم نزاهة الانتخابات وعدم حيادية العاملين فى مراكز الاقتراع من الموظفين التابعين للمفوضية، واشار ابوفاطمة الى ان غالبية وكلاء المرشحين فى المناطق الريفية تعرضوا للتهديد والارهاب واجبروهم بمغادرة صناديق الاقتراع لكى تخلو الساحة لانصار المؤتمر الوطنى لكى يفعلوا مايشاءون». وقال مرشح الدائرة 5 الولائية، ادريس شيدلى، وبنبرة حادة هذه ليست انتخابات ولايحق لنا ان نطلق عليها انتخابات، هنالك عصابة تخصصت فى ارهاب وترويع المواطنين والاكثر من ذلك اتى بالامس نائب رئيس المؤتمر الوطنى بمحلية بورتسودان شرق الى مركز الاقتراع وقال بالحرف الواحد «المعانا معانا والمامعانا نضربوا بالرصاص، وانحنا فايزين فايزين» وابدى شيدلى اسفه الشديد لحديث القيادى الكبير بالمؤتمر الوطنى وقال هذه هى عقلية المؤتمر الوطنى فى التعامل مع الآخرين، فكيف لنا ان نثق فى هؤلاء ونتركهم لادارة البلاد، واضاف «هؤلاء غير جديرين بحكمنا، واذا حكمونا يحكمونا ونحن اموات» واشار شيدلى الى ان حديث هذه القيادى بالمؤتمر الوطني استفز مشاعر الناس داخل المركز ولولا تدخل الحكماء لاحتوائه لكان الامر خرج من ايدينا، واننا نحذر المؤتمر الوطنى بالكف عن هذه التصريحات غيرالمسؤولة». وقال الامين العام للمؤتمر الشعبى بالولاية بابكر عثمان عبد الرازق «للصحافة» لدينا وكلاء مرشحين فى بعض المناطق النائية تم طردهم من مركز الاقتراع عنوة وضلوا الطريق ولاندرى اين هم الآن، بالاضافة الى ان هناك عدداً منهم تم تسميمهم، وقال «عندما علمنا بالحادثة اتخذنا الاجراءات القانونية اللازمة» واننا نؤكد على عدم نزاهة الانتخابات، واضاف «وللاسف الشديد تقدمنا بالعديد من الشكاوى لمفوضية الانتخابات الا انها لم تحرك ساكنا». فيما ابدى القيادى بحزب الامة الفيدرالى محمد يوسف ادريس، اسفه الشديد للحادث الذى وقع صباح امس بمركز دارالنعيم، بكسر شباك مركز الاقتراع، الا ان وكلاء المرشحين اصروا على ايقاف العمل بالمركز الى حين اتخاذ الاجراءات القانونية، وبالفعل هرعت الى مكان الحادث قوات الشرطة ووكيل النيابة المختص وقال ادريس تسلمنا ظهر اليوم قرار المفوضية بوقف الاقتراع فى الدائرة 11 التى يتبع لها المركز الذى ارتكبت فيه الحادثة. ورصدت «الصحافة» في جولتها ظهر امس تجمهر اعداد كبيرة من الناخبين بقيادة مرشح الدائرة 9 القومية طه بامكار، امام مقر المفوضية لمقابلة وفد المراقبين الدوليين المصريين وعندما عجزوا عن ذلك رددوا هتافات تطالب بتحرير حلايب من قبضة المصريين، وقال بامكار «للصحافة» كيف نحتكم الى الذين احتلوا بلدنا منذ سنين علما بان الوفد المصرى كان بقيادة قنصل جمهورية مصر ببورتسودان سميرعبد المنصف. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمؤتمر البجا احمد محمد مختار «للصحافة» ان عملية التزوير فى تزايد مستمر، وان شكاوينا لايقافها باءت بالفشل، واننا نعلن من هذا المنبر عدم اعترافنا بالنتائج التى تخرج بها هذه الانتخابات، واضاف «وقمنا بسحب العديد من وكلاء المرشحين من مختلف الدوائر التى حدث بها التزوير». ومن جهته قال مرشح الدائرة 27 بيرق طاهر احمد محمود «للصحافة» تقدمنا بشكوى رسمية لمفوضية الانتخابات بعدم وصول صناديق الاقتراع بالعديد من المناطق التى تتبع للدائرة، الى جانب التهديدات التى تلقاها العديد من انصاره فى مركز الاقتراع والتى وصلت الى حد القتل، وبناء على هذه الملابسات اطالب بتجميد الاقتراع في الدائرة فورا. وقال وكيل مرشح الدائرة 3 القنب والاوليب محمد فتش «للصحافة» ان فرز الاصوات بدا فعليا فى دائرته وعندما اعترضت امام ضابط المركز بان الاقتراع تم تمديده الى يومين اضافيين رد على ضابط المركز حرفيا لم يأتينى مكتوب رسمى من المفوضية بتمديد ايام الاقتراع فعليه بدأت الفرز بإنتهاء اليوم الثالث للاقتراع. من جانب آخر وبناء على المذكرة التى تقدمت بها الاحزاب السياسية، والتى احتوت على المشاكل والخروقات القانونية التى صاحبت الاقتراع ردت المفوضية بان الملابسات التى حدثت بمنطقة «هيا» قامت المفوضية بالتحقيق فيها، واوضح ضابط الدائرة بانها عبارة عن ملاسنات حدثت بين مؤيدى المرشحين، وان الحديث عن اختطاف وكلاء المرشحين حديث غير صحيح، ووعدت المفوضية من خلال ردها باصدار توجيهات لضباط الدوائر الانتخابية بابعاد صيوانات المؤتمر الوطنى بعيدا عن مركز الاقتراع، وأن هناك اموراً فنية تم رفعها الى المفوضية القومية للبت فيها وأنهم فى انتظار ردها. وتكشف من خلال الجولة الميدانية التى قامت بها «الصحافة» للعديد من مراكز الاقتراع المختلفة بمدينة بورتسودان أمس، الشكاوي المتكرره للناخبين والمرشحين ووكلاء الاحزاب، من عدم تمليك الناخبين لشهادات السكن التى تستخرجها اللجان الشعبية التي يسيطر عليها المؤتمر الوطنى، الى جانب عدم مطابقة الاسماء للكشوفات الموجودة لدى المرشحين والمعتمدة قانونيا من المفوضية، الى جانب افادات وكلاء المرشحين عن تصويت الاطفال الاقل من سن 18 السن القانونية للتصويت، الى جانب عدم تهيئة البيئة فى العديد من مركز الاقتراع وهى مدارس متهالكة لاتليق بإقامة الاقتراع بها.